عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الأحد، 31 أكتوبر 2010

دراسة علمية تكشف التزييف : الحكومة لم تنفذ 50% من البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك

دراسة علمية تكشف التزييف : الحكومة لم تنفذ 50% من البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك








كتب حماد الرمحي (المصريون)
29-10-2010 20:49



في دراسة حديثة أعدها الدكتور سلامه عبد الحميد الخبير الإقتصادي والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف أكد فيها أن حكومة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء فشلت فشلا ذريعا في تنفذ البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك وأن ما نفذته حتي الآن لا يعادل 50% فقط من البرنامج الإنتخابي لرئيس الجمهورية رغم مرور خمس سنوات علي تعيينها.



وأكد أن الحكومة تجاهلت في جميع برامجها ومشروعاتها البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك وجعلت الأولوية دائما لتنفيذ خطط ومشروعات غير التي وردت بالبرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك ولم تلتزم بتنفيذ ما جاء بالبرنامج من خطط كانت كفيلة بتغيير خريطة التنمية في مصر .



واضاف أن جميع الوزارات لجأت إلى التلاعب بالأرقام الكاذبة في وسائل الإعلام الرسمية لخداع الرأي العام بأنها أنجزت البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك إلا أن الواقع يكذب جميع البيانات الحكومية ويؤكد أن جميع الإنجازات والأرقام مجرد حبر على ورق!!



وأضاف أن أول وزارة تتلاعب بالأرقام لخداع الرأي العام وإيهامهم بإنجاز البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك هي وزارة الاستثمار حيث نص البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك "فيما يخص وزارة الإستثمار" علي إنشاء ألف مصنع خلال 6 سنوات توفر نحو 5.1 مليون فرصة عمل وتبلغ تكلفتها نحو 100 مليار جنيه



وبعد مرور خمسة اعوام أعلنت وزارة الإستثمار في مفاجأة منقطعة النظير أنها أنشأت 1541 مصنعا ما بين كبير ومتوسط وصغير وأنها وفرت نحو 4.5 مليون فرصة عمل أي أن الوزارة أنجزت برنامج الرئيس مبارك مرة ونصف المرة تقريبا أي ما يعادل نحو 150% من برنامج الرئيس مبارك الإنتخابي



وأكد عبد الحميد أن هذا الرقم عار تماما من الصحة حيث أن هناك نحو 846 مصنعا منها عبارة عن توسعات في مصانع قائمة بالفعل بينما بلغ عدد المصانع الجديدة 695 مصنعا فقط أي أن عدد المصانع الحقيقية التي أقيمت تمثل 70٪ فقط من برنامج الرئيس الإنتخابي أما حجم العمالة التي تم توظيفها في هذه المصانع فقد بلغت نحو 154 ألف فرصة عمل فقط منها 110 آلاف فرصة عمل في المصانع الكبيرة وليس 4.5 مليون فرصة عمل كما تدعي الوزارة حيث أن هذا الرقم يمثل جميع العاملين بالمصانع الحكومية ومصانع القطاع العام والقطاع الخاص وبالتالي فإن وزارة الإستثمار لم تنجح إلا في إنشاء نحو 695 مصنعا من إجمالي ألف مصنع بما يعادل نحو 70% تقريبا ووفرت نحو 154 ألف فرصة عمل فقط من إجمالي 5 ملايين فرصة عمل نص عليها برنامج الرئيس الإنتخابي أي ما يعادل نحو 3.1٪ فقط.



أما الوزارة الثانية التي احتلت المركز الثاني في الفشل في تنفيذ البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك فهي وزارة القوي العاملة حيث ان جميع ما أعلنت عنه الوزارة من وظائف كان مجرد وهم ولا يخرج عن إطارين الأول إما موظفين حاليين يعملون بالإدارات والمؤسسات الحكومية والوزارة مثل موظفي التنمية الإدارية والرائدات الريفيات الذين تسعي الحكومة لتثبيتهم أو تسريحهم واستبدالهم بموظفين أقل عددا فتفاجئنا وزارة القوي العاملة بالإعلان عن كونها فرص عمل جديدة بالمخالفة للواقع



أما الإطار الثاني من وظائف وزارة القوي العاملة فهو مجرد وظائف وهمية لمشروعات إستثمارية لا تخرج عن كونها مجرد أفكار ودراسات جدوي أو مشروعات وشركات في طور التنفيذ فعلي سبيل المثال أعلنت وزارة القوي العاملة عن توفير 80 ألف فرصة عمل لمدرسين مساعدين بوزارة التربية والتعليم رغم أن جميع هذه الفرص كانت مشغولة بالفعل وكان الهدف فقط هو مجرد تجديد العقود لهؤلاء المدرسين الذين يعملون بعقود موسمية بالتربية والتعليم منذ عام 2000 وفي كل عام تعلن وزارة القوي العاملة عن توفير 80 ألف فرصة عمل وبحساب وزارة القوي العاملة فإنها بذلك تكون قد وفرت نحو 800 ألف فرصة عمل وهو رقم عار تماما من الصحة ولم تنجح الوزارة في توفير فرصة عمل واحدة حيث تطالب وزارة التربية والتعليم بتوفير 120 ألف فرصة عمل من عشر سنوات لسد العجز في المدارس ولكن الوزارة لم توفر منها فرصة واحدة



وعلي نفس المنوال نجحت القوي العاملة في توفير نحو 154 ألف فرصة عمل من خلال وزارة الإستثمار ولكنها أكدت في تقارير رسمية لرئيس مجلس الوزراء أنها وفرت نحو 4.5 مليون فرصة عمل فقط وهذا الرقم يمثل جملة العاملين بالقطاع الحكومي والعام والخاص



وأضاف الدكتور سلامه عبد الحميد أن الأعوام الخمسة الماضية شهدت تسريح أكبر عدد من العمال في تاريخ مصر ما بين فصل تعسفي وتسويه بالإكراه تحت ستار "معاش مبكر" وإغلاق للمصانع والشركات بهدف تسريح عمالها وبيع أصولها كما شهدت الفترة ذاتها أكثر من تسريح أكثر من 27 ألف من عمال شركات القطاع العام التي تم خصخصتها.



كما شهدت اندلاع أكثر من 1600 احتجاج واعتصام وإضراب عن العمل بعد أن انحازت وزارة القوي العاملة لأصحاب الشركات ورجال الأعمال علي حساب مصالح العمال مما أدي إلي زيادة الفجوة بين الطبقات الإجتماعية وارتفاع نسبة البطالة حتي بلغت نحو 12 مليون نسمه طبقا لتقارير البنك الدولي!!.



وفي الإسكان لم يختلف الأمر حيث استهدف البرنامج الانتخابي إنشاء 500 ألف وحدة سكنية للشباب علي مدار 6 سنوات بجميع محافظات الجمهورية بمعدل 85 ألف وحدة سنويا وتم رصد ميزانية له تقدر بـ25 مليار جنيه يتكون المشروع من 7 محاور تشمل التمليك وابني بيتك والأولي بالرعاية وبيت العيلة ووحدات إيجار والبيت الريفي ومشروعات الإسكان القومي للشباب بالقطاع الخاص الذي فشل فشلا زريعا حيث شارك فيه ما يزيد علي 140 شركة عقارية حصلت علي أكثر من 6 آلاف و500 فدان أستغلت جميعها الدعم المقدم من الحكومة للأرض والمرافق لتحقيق أرباح بلغت مليارات الدولارات حيث بلغ ثمن الشقة المخصصة لمحدودي الدخل في مشروعات إسكان الشباب الموكلة للقطاع الخاص أكثر من 180 ألف جنيه ويصل القسط الشهري الي 1500 جنيه كما أن جميع هذه الشركات لم تلتزم هذه الشركات بالأسعار التي حددها برنامج الرئيس حيث أعلن البرنامج أن تكلفة الوحدة 50 ألف جنيه ومساحتها 70 مترا علي أن يتم دعم كل وحدة بمبلغ 15 ألف جنيه ويدفع المنتفع 5 آلاف جنيه كمقدم وتمول الدولة 30 ألف جنيه الباقية من خلال إقراض بنظام التمويل العقاري علي مدي زمني يتراوح من 20 الي 30 سنة بأقساط شهرية تبدأ من 160 جنيها ولكن ذلك لم يحدث علي أرض الواقع. حيث لم تنجح وزارة الإسكان إلا في تسليم 149 ألف وحدة سكنية بالإضافة إلي 91 ألف قطعة أرض ضمن مشروع "ابني بيتك" بإجمالي 240 ألف وحدة سكنية حتي الآن ورغم مرور خمس سنوات من عمر البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك



كما أن أجهزة المدن الجديدة لم تنته حتي الآن من توصيل المرافق والخدمات إلي هذه المدن الجديدة



أما في وزارة الزراعة فقد نص البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك علي استصلاح مليون فدان جديدة تصل تكلفتها نحو خمسة مليارات جنيه بواقع خمسة آلاف جنيه للفدان إلا أن وزارة الزراعة لم تنجز من البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك أي شيئ بحجة عدم توفير اعتمادات مالية لهذا الغرض واقتصرت تسليم نحو 850 ألف فدان لبعض رجال الأعمال بهدف استصلاحها وزراعتها ولكن معظم الشركات الإستثمارية حولت المشروعات الزراعية إلي مشروعات عقارية بالتحايل علي القانون فلم يكن لها أي مردود إستثماري أو اقتصادي علي الإقتصاد المصري سوي ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم التي بلغت أعلي معدلاتها في تاريخ الحكومات المصرية.



وكان أبرز هذه المشروعات مشروع الشركة الكويتية بالعياط التي حصلت على مساحة 26 ألف فدان بالظهير الصحراوى بالعياط بغرض استصلاحها وزراعتها ضمن برنامج الرئيس الإنتخابي إلا أن الشركة لم تلتزم بالعقد المبرم بينها وبين وزارة الزراعة وبدأت في بناء مشروعات استثمارية وعقارية علي الأرض بما يحقق لها أرباحا تصل إلي نحو 20 مليار جنيه حسب تقديرات الجهات الرقابية في مصر وقد حددت الجهات الرقابية قيمة الأرض التي التي أهدرتها وزارة الزراعة علي الخزانة العامة للدولة نتيجة منح هذه الأراضي لرجال الأعمال بنحو 90 مليار جنيه.



أما في وزارة التنمية المحلية فقد نص البرنامج علي توصيل مياه الشرب لآخر 200 قرية ويمثلون نحو 4% من قري مصر باعتبار أن مياه الشرب تصل الي حوالي 96٪ من القري وبكل أسف فشل المحافظون في تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك بعد أن ظهرت أزمات مياه الشرب التي ضربت معظم محافظات الجمهورية والتي نتج عنها العديد من الأمراض التي تسببها مياه الشرب الملوثة.



وفي وزارة الصحة فقد تضمن البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك إنجاز مشروع التأمين الصحي الشامل تحت شعار "تأمين صحي لكل مواطن" ويعمل البرنامج علي توفير آليات لمد خدمة التأمين الصحي لجميع المواطنين بحلول عام 2010 أيا كانت قدرتهم المالية وهو ما لم يتحقق حتي الآن بل إن قانون التأمين الصحي نفسه لم يقر في مجلس الشعب وما زال ينتظر المجلس الجديد وقد وصف الخبراء القانون الجديد بأنه بداية لخصخصة هيئة التأمين الصحي وأنه يتنافي تماما مع البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك



وأضاف عبد الحميد أن المنظومة الصحية في مصر أدت إلى نكسة طبية وصحية وضاعفت انتشار الأمراض في مصر، فعلى الرغم من إنفاق المليارات زاد عدد مرضي فيروس التهاب الكبد الوبائي " C" من 2 مليون مريض عام 2001 إلى نحو 18 مليون مريض في 2010 أي أن نسبة المرض تضاعفت بنحو 9 أضعاف، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المرضى إلى 36 مليون مريض في عام 2020.



وعلي نفس النهج زاد عدد مرضى الفشل الكلوي من 850 ألف مريض عام 2000 إلى خمسة ملايين مريض عام 2020، كما ارتفع مرضى السكر من 3.5 مليون مريض إلى 10 ملايين مريض خلال الفترة ذاتها، وهو ما يؤكد أن المنظومة العلاجية خاطئة ولابد من بترها أو تغييرها



واختتم الدكتور سلامه عبد الحميد بقوله أن ما تحقق من مشروعات استثمارية كان موجها لطبقة الأثرياء فقط الذين يمثلون 20% من شعب مصر ورغم ذلك فإنهم يمتلكون أكثر من 80% من ثروات البلاد يقابلهم نحو 20% من الشعب من طبق الفقراء لا يملكون سوي 2.5% من ثروات البلاد سقطوا من جراء سياسات الحكومة الفاشلة إلي شريحة " تحت خط الفقر" وهو ما عمق الفجوة الاجتماعية بين طبقات الشعب المصري.





السبت، 30 أكتوبر 2010

نسمات الحج لغير الحجاج


نسمات الحج لغير الحجاج





ملفات متنوعة

أضيفت بتاريخ : : 30 - 10 - 2010

نقلا عن : موقع قصة الإسلام







استوقفني الحديث الصحيح المروي عن النبي أنه قال: «بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمس: شَهَادة أنْ لا إلـه إلا الله وأَنْ محمدًا رَسُول الله، وإقام الصلاةِ وإيتاءُ الزَكـَاةِ، وحَجُ البيْتِ، وصَوْمُ رَمَضَــان»[ رواه مسلم]. ولفت نظري أن يكون الحج أحد هذه الأسس الخمس التي يُبنى عليها الإسلام!!



الحج ليس للحجاج فقط وهو عبادة لا يكلف بها المسلم أو المسلمة إلا مرة واحدة في العمر، وهي لمن استطاع.. أي أن هناك ملايين من المسلمين على مر العصور لا يتمكنون من أداء هذه الفريضة لعدم الاستطاعة.. حتى من يستطيع أن يؤدي هذه الفريضة، فأغلبهم يؤديها مرة واحدة؛ أي أن هذه الفريضة لا تأخذ من وقت المسلم ومن حياته -إذا أدّاها- إلا وقتًا قليلاً جدًّا لا يتجاوز الأسبوعين في أحسن الأحوال.





فلماذا يختار الله هذه العبادة العارضة ليجعلها أساسًا من أسس هذا الدين؟!



رأيت أن الحج لا بد أن يكون له تأثيره على حياة الإنسان بكاملها في الأرض، وأن هناك فوائد تتحقق من أداء هذه الفريضة في حياة الإنسان الذي أدّاها كلها.



وكذلك فقد شرع الله لمن لم يشهد الحج بعض الأمور التي تجعلنا نحيا في نفس جو الحجاج، ونتنسم معهم نسمات الحج، ليس ذلك عن طريق سماعهم أو متابعتهم إعلاميًّا، وإنما بالفعل أيضًا..

ولتتأمل معي حديث رسول الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر (أي عشر ذي الحجة). قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء»[ رواه الترمذي في صحيحه وأصله في البخاري].

هذه الأيام العشر من ذي الحجة هي الفرصة لكل المؤمنين في الأرض.. مما يعني أننا يجب أن نستغل هذه الأيام العشر خير استغلال حتى نكون كمن حج تمـامًا.





ولعلي أعرض عليك بعض الأعمال التي يمكن تحصيل الأجر بها إن شاء الله رب العالمين:





1- الصيام:



يجب أن يحرص كل مسلم على صيام التسع أيام الأول من ذي الحجة، وبخاصة يوم "عرفة"؛ لأن صيامه يكفر ذنوب سنتين كاملتين:«سنة ماضية وسنة مستقبلة»، كما روى مسلم عن أبي قتادة .



ويجب أن نعلم أن الله يغفر ذنوب الحجاج جميعًا، ويعتق رقاب الكثيرين من خلقه في ذلك اليوم المبارك "يوم عرفة".. روى مسلم عن السيدة عائشة أن النبي قال:«ما من يوم أكثر من أن يعتق فيـه عبدًا من النار من يوم عرفة».

فالحاج سيكّفر الله له ذنوبه في عرفة، وغير الحجاج الصائمين في يوم "عرفة" سيغفر الله تعالى لهم ذنوبهم وهم في بلادهم على بُعد أميال من مكة!! أيُّ نعمةٍ، وأي فضل أعظم من ذلك؟!





2- صلاة الجمـاعة:



فالحفاظ على صلاة الجماعة بالنسبة للرجال، والصلاة على أول وقتها بالنسبة للنساء يجب أن يكون حال المسلم طوال العام، ولكن للشيطان أوقات يتغلب فيها على ابن آدم فيحرمه من الأجر والثواب العظيم، ومن فضل الله تعالى ورحمته أن جعل للمؤمنين مواسم يشتاق فيها المرء للعبادة، مثل "شهر رمضان"، "والعشر الأوائل من ذي الحجة".. وهي فرص ثمينة ليست لتحصيل الثواب فحسب، وإنما للتدرب والتعود على هذه الفضائل طوال العام وطول العمر.



وصلاة الفجر من أهم الصلوات التي يجب على المسلم أن يحافظ عليها في كل أيامه، وفي هذه الأيام المباركة على الخصوص، ورسول الله يقول عن صلاة الجماعة بصفة عامة:«من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلاً في الجنة كلما غدا أو راح»[ رواه البخاري ومسلم].



مـاذا نريد أكثر من ذلك؟!



إنها فرصة ذهبية، ألسنا نحسد الحجاج على وعد الله لهم بالجنة، في حديث رسول الله : «الحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة»[ حسنّّه الألباني في صحيح الجامع]. وها نحن تتوفر لنا فرصة رائعة ونحن في بلادنا.. فلا يتعلل المرء بأنه لا يستطيع الحج في حين أنه في كل مرة يذهب فيها للمسجد أو يرجع منه، يُعِدُّ الله سبحانه له بيتًا في الجنة.





3- الإكثار من صلاة النوافل:



للحجاج بالطبع فرصة عظيمة في تحصيل الأجر من الصلاة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي؛ لكن الله لم يحرم مَن لم يحج من فرصة زيادة الحسنات عن طريق صلاة النافلة.. وأنت في بلدك وفي بيتك.. ذلك إذا استشعرت أنك كالحاج تمامًا في هذه الأيام العشر، فالحاج في مكة لا يضيع وقته؛ لأن كل صلاة يصليها بمائة ألف صلاة. وكذلك أنت يجب ألاّ تضيع وقتك في هذه الأيام، وستجد أبوابًا للحسنات لا يمكنك حصرها:



أ- قيام الليل:



وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه ، وقيام الليل في هذه الأيام له وضع خاص وأجر خاص.. وكثير من المفسرين يقولون في تفسير القسم في قول الله :{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[الفجر: 1، 2]: أن المقصود بها الليالي العشر الأول من ذي الحجة.. قُمْ صَلِّ قدر ما استطعت، واسأل الله من فضله ما أردت؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: مَن يدعوني فأستجيبَ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» [ رواه البخاري ومسلم].

ماذا يريد العبد أكثر من ذلك؟!!

الله يتودد إلى عِباده ويطلب منهم أن يسألوه حاجاتهم.. كل حاجاتهم، ويَعِدُهم بالإجابة سبحانه!!



ألسنا نحسد الحجاج على أن الله يكفّر عنهم كل سيئاتهم؟ ها هي الفرصة أمامنا، فقط قمِ الليل واستغفرِ الله، وسيغفر لك الغفور الرحيم.. ولم تتكلف في ذلك عناء السفر، أو إنفاق الآلاف!!



ليس معنى ذلك أن يتوقف الناس عن الحج.. أبدًا؛ فالحج من أعظم العبادات في الإسلام، ولكنني أقول هذا لعموم المسلمين الذين لم يُيسر الله لهم الحج أن أعطاهم المولى بدائل في نفس موسم الحج، ولها أجر يقترب من أجر الحج نفسه، بل قد تكون أعلى إذا خلصت النية وكان هناك شوق حقيقي للمغفرة والعمل الصالح، وانظر معي إلى قول النبي في مرجعه من غزوة تبوك: «إن بالمدينة أقوامًا، ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا شركوكم الأجر. قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة، حبسهم العذر»[ رواه البخاري]. فكان جزاء صدق نواياهم أن كتب الله لهم الأجر كاملاً.



ب- السنن الرواتب:



في صحيح مسلمٍ عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول:«ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتًا في الجنة»؛ 12 ركعة!! ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعده، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء.. أيُّ فضلٍ وأي خير هذا؟!



انظرْ كم باستطاعتك أن (تحجز) من البيوت، وتدبرْ معي: إذا وعدك أحد الملوك بأنه سيعطيك بيتًا واسعًا وجميلاً في مكان جميل بشرط أن تفرِّغ له نصف ساعة يوميًّا من وقتك، فهل ستلبي طلبه أم تتقاعس عنه؟! فما بالك ورب العزة يعدك ببيت في الجنة التي وصفها فقال: {عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ} [آل عمران: 133]!!



لذلك فإنني أقول: إن المسألة مسألة إيمان ويقين في وعد الله تبارك وتعالى، فلا يفرط إنسان عاقل في هذه الفرص.



وغير ذلك من السنن والنوافل: صلاة الضحى، سنة الوضوء، صلاة الاستخارة، وغيرها...



لتجعلْ من هذه العشر هجرةً كاملة لله .





4- ذكر الله :



والذكر في هذه الأيام له وضع خاص جدًّا، يقول الله: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}[البقرة: 203] أي هذه العشر. وقال ابن عباس في قوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}[الحج: 28] هي الأيام العشر. يقول النبي : «سبق المفردون. قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات»[ رواه مسلم].



وكل أنواع الذكر محمودة ومطلوبة، لكن في هذه الأيام يكون هناك خصوصية لبعض الأذكار، ومنها: التهليل، والتكبير، والتحميد؛ لأن النبي قال فيما رواه أحمد عن ابن عمر : «ما من أيام أعظم عند الله تعالى ولا أحب إلى من العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».



وكذلك فإن للاستغفار في هذه الأيام حضور ومكانة كبيرة؛ إذ تشعر أن الجو العام في هذه الأيام هو جو الرحمة والمغفرة والتوبة، فهذه الأيام فرصة للاستغفار والتوبة إلى الله تعالى بصيغ الاستغفار المتعددة.. وتذكر دائمًا قول رسول الله : «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله»[رواه الترمذّي].





5- الـدعـاء:



وقد رفع رسول الله كثيرًا من قيمة الدعاء، فقال:«الدعاء هو العبادة»[ صحيح الترمذّي]. ويقول الله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: 60].



وإذا كان للحجاج فرص عظيمة لاستجابة الدعاء: في مكة، وفي الطواف، وعند رمي الجمرات... وغيرها، فإننا لدى غير الحاج فرص كثيرة أيضًا، منها: الثلث الأخير من الليل، وعند السجود، وفيه يقول رسول الله : «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا فيه من الدعاء»[ رواه مسلم]

وعلى أية حـال فإن الدعاء يكون في كل حال، وفي أي وقت، والأيام العشر كلها أيام عظيمة مباركة.





6- قراءة القرآن:



نعمة كبيرة جدًّا أن يمن الله علينا بحب قراءة كلامه ، وفي قراءة القرآن فضل وخير كثير.. اقرأ القرآن ولكَ بكل حرفٍ فيه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها؛ بل من الممكن أن تختم القرآن كله في هذه العشر.. نَعَمْ صعب، لكن ليس مستحيلاً، اعتبرْ نفسك ستحج، كنت ستقتطع أسبوعين للحج، الآن اجعل ساعتين فقط يوميًّا لقراءة كتاب الله؛ وبذلك تتمكن من ختم القرآن كله خلال هذه الأيام بإذن الله.





7- الوَحْدة بين المسلمين:



إذا كان الشعور بإحساس الأمة الواحدة من الأهداف الرئيسية للحج، ولن يتواجد هذا الشعور والخلاف والشقاق منتشر بين أجزاء هذه الأيام، فتجده بين أبناء البلد الواحد، والمدينة الواحدة، بل وبين أبناء البيت الواحد أحيانًا.. لذلك فقد تكون هذه الأيام العشر فرصة لغير الحاج ليجتهد في توحيد المسلمين في محيطه، وقد يساعدك في هذا الأمر أن تسعى لتحقيق هذه الأمور:



أولاً: بر الوالدين.. فبرّهما وطاعتهما مقدمة على كل شيء ما داما لم يأمرا بمعصية؛ وتذكر أنك تريد الحج حتى تدخل الجنة، والوالدان يمكنهما أن يدخلاك الجنة.



ثانيًا: صلة الرحم.. فأنت بوصلك للرحم تكون أهلاً لأن يصلك الله ، وتذكر قول النبي : «ليس الواصل بالمكافئ، لكن الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها»[ رواه البخاري].



ثالثًا: الأصحاب والجيران، ودوائر المجتمع المحيطة بك، وتذكر قول النبي :« من عاد مريضا ، لم يزل في خرفة الجنة . قيل : يا رسول الله ! وما خرفة الجنة ؟ قال : جناها » [رواه مسلم].



رابعًا: إصلاح ذات البين.. ابحثْ فيمن حولك عمَّن بينك وبينه خلاف أو قطيعة، واجتهد أن تصلح ما بينك وبينه، بل واجتهد أن تصلح ما بين المسلمين من حولك أيضًا، وتذكر قول النبي :«تُفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا»[ رواه مسلم].





8- الصدقـات:



الإكثار من الصدقة في هذه الأيام المباركة له فضله وأجره، قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}[البقرة: 272].



فهذه الأيام أيام سعادة، وفقراء المسلمين في أمسّ الحاجة إلى السعادة في هذه الأيام.. فأكثرْ من النفقة واحتسبْ أجرك عند الله، ولا شك أن الأجر مضاعف في هذه الأيام.. وتذكر أن الحاج ينفق من ماله الشيء الكثير في الحج، ولا بد على من لم يحج ويريد أن يفوز بالأجر والثواب أن يتنافس معه قدر استطاعته، كلٌ بمقدرته «اتقوا النار ولو بشق تمرة»[ رواه البخاري ومسلم].





9- التقشف:



تعالَوْا نعِشْ مع الحجاج معيشتهم في هذه الأيام.. تعالوا نأخذ من الحج درسًا عمليًّا نطبقه في حياتنا في بيوتنا، وقد كان النبي حريصًا على أن يستشعر المسلمون حياة الحجيج حتى لو لم يذهبوا إلى مكة؛ ولذلك قال فيما ترويه أم سلمة رضي الله عنها: «إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئًا»[ رواه مسلم].



ليس مهمًّا أن نلبس أفخم الثياب، أو نأكل أفضل الأكل.. لكن المهم أن نغتنم كل لحظة وكل دقيقة من هذه الأيام في طاعة الله .





10- ذبح الأضحية:



وهي من أعظم القربات إلى الله ، وهي مما يُشعر المسلم بجو الحج تمامًا.. ويكفي أن أذكر هنا قول النبي: «ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله تعالى من إراقة دم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها، وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض.. فطيبوا بها نفسًا» [ رواه الترمذّي وحسنه ابن حجر والمباركفوري].









تلك -أيها الإخوة الكرام- عشرة كاملة؛ عشرة واجبات في عشرة أيام، أعتقدُ أنه من خلالها يجد المرء بديلاً مناسبًا من أعمال الخير إذا لم يحج، وهي أعمال علّمنا إياها رسول الله ؛ ليثبت لنـا فعلاً أن الحج ليس للحجاج فقط، بل ينعكس أثره على الأمـة الإسلامية بكاملها.



وأخيرًا..



كلمتي للمخلصين من أبناء هذه الأمة الذين لم يكتب لهم الحج بعد: لا تحزنْ يا أخي، فقد جعل الله لك عوضًا عن ذلك؛ لا تحزنْ إن لم تكن مستطيعًا، فالله لا يكلف نفسًا إلا وسعها؛ لا تحزن فقد يكتب الله لك أجر الحجاج.. وزيادة، بنيتك الصادقة وشوقك الحقيقي ولهفتك غير المصطنعة.



ولكن إلى أن يكتب الله لك حجًّا لا تضيِّعْ وقتًا.. قد فتح الله عليك أبواب الخير على مصراعيها، فأعمال الخير لا تنتهي، وأبواب الجنة لا تغلق في وجه طالبيها، ورحمة الله واسعة.





وأقول..



ليُقِمْ كلٌّ منا جبلاً لعرفات في قلبه، وليدعُ الله وقتما شاء.. ليرجم كل منا الشيطان في كل لحظة من لحظات حياته.. ليتخفف كلٌّ منا من دنياه، فما بقي من الدنيا أقل بكثير مما ذهب.. ليصلح كل منا ذات بينه وليسامح إخوانه، ويحب الخير لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.





أسألُ الله تبارك وتعالى حجًّا مبرورًا لكل من كتب له الحج، وعملاً صالحًا مقبولاً لمن لم ييسر له الحج.











تم نشر هذا المقال في موقع إسلام أون لاين بتاريخ 16- 1- 2005م.



المصدر



قصة الإسلام









-بتصرفٍ يسير-











الجمعة، 29 أكتوبر 2010

هل جاء اليوم الذي نبكي فيه الحجاج؟ (الحجاج بن يوسف الثقفي)

هل جاء اليوم الذي نبكي فيه الحجاج؟


كتبه/ محمد سرحان



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛



قال الفاروق عمر -رضي الله عنه-: "إنا كنا أذل قوم، فأعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله"، فكلما تمسك المسلمون بدينهم؛ كلما أعزهم الله ونصرهم.



وحينما رفع المسلمون راية الله جهادًا في سبيله، وتطبيقًا لشرعه، وقيامًا بواجبهم في نصرة دينهم وتحمل مسئولية الدين حتى قال ربعي بن عامر -رضي الله عنه-: "إن الله ابتعثنا لنخرج مَن شاء مِن عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة"؛ حينما فعلوا ذلك أعزهم الله ونصرهم، وسادوا الدنيا وقادوها بكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.



وبلغ العز بالمسلمين مبلغه حتى باع "الفلاح المسلم" حافي القدمين بعد معركة "حطين" الصليبيين بحذاء! وباع أحدهم صليبيًا بكلب صيد!



وأقسم "قتيبة بن مسلم" -رحمه الله- أن يطأ تراب الصين، ويحلق رؤوس أبناء أمرائهم؛ فأرسل "ملك الصين" إليه يطلب منه الرجوع عن أرضهم، وبعث مع الرسل تراب الصين حتى يطأه "قتيبة"، وأبناء الأمراء؛ ليحلق رؤوسهم ليبر قسمه!



ولما تولى "نقفور" ملك الروم، وكانت قبله ملكة الروم "ريني" تدفع جزية لـ"هارون الرشيد" -رحمه الله-، كتب للرشيد كتابًا يخبره أن ضعف المرأة كان سببًا لدفع الجزية، وقال: "فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قِبَلك من أموالها، وافتد نفسك بما يقع به المصادرة لك، وإلا فالسيف بيننا وبينك".



فكتب له "الرشيد" على ظهر كتابه استهانة به واحتقارًا له: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من "هارون الرشيد" أمير المؤمنين إلى "نقفور كلب الروم"، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه لا ما تسمعه، والسلام"!



وقاد الرشيد جنده حتى فتح من بلاد الروم ما يسره الله له، وغنم مغانم عظيمة، وأذل الله على يديه الروم وملكهم.



ولما فتح الملكُ الأشرفُ خليلَ عكا، وصيدا، وحرر بلاد الشام من الصليبيين ســ690ـنـةهـ، وبلغ عدد الأسرى عددًا كبيرًا حتى كان ثمن الجارية درهمًا واحدًا!



ويرسل قيصر الروس ورئيس النمسا تهنئة إلى السلطان "سليمان القانوني" العثماني بفتح بلجراد.



وكان ملوك النصارى في أوروبا يرسلون إلى أمراء المسلمين في الأندلس يطلبون منهم الموافقة بإرسال أبناء وبنات الأمراء إلى الأندلس؛ ليتعلموا في مدارس المسلمين، فيرد الأمير بقبول ذلك وإعطائهم منحة دراسية لهم.



فكتب ملك إنجلترا "جورج الثاني" إلى "هشام الثالث" رسالة يقول فيها: "هذه رسالة من جورج الثاني ملك إنجلترا والغال والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام.. بعد التعظيم والتوقير.. فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة؛ فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركان.



ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبان على رأس بعثة من بنات أشراف الإنجليز تتشرف بلمس أهداب العرش والتماس العطف؛ لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وحماية الحاشية الكريمة، وحدب من اللواتي سيتوفرن على تعليمهن، ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها". "من خادمكم المطيع جورج".



كان للمسلم قيمة ومكانة عظيمة فلا يقبل أن يمس أو يهان أو ينال منه، روى ابن هشام: "أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها فباعته في سوق بني قينقاع وجلست إلى صائغ فجعلوا يريدونها عن كشف وجهها فأبت؛ فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها وهي غافلة فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها، فصاحت.. فوثب رجل من المسلمين على الصائغ -وكان من اليهود- فقتله، فشدت اليهود على المسلم فقتلوه؛ فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، وأجلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بني قينقاع بسبب ذلك".



ولما رجع الحاجب المنصور -رحمه الله- أحد أمراء الأندلس من بعض معاركه لقيته امرأة، وقالت له: "يا منصور اسمع ندائي.. أنت في طيب عيشك وأنا في بكائي". فسألها عن مصيبتها التي عمتها وغمتها فذكرت له: أن لها ابنًا أسيرًا في بلاد سمتها له، وأنها لم يهنأ عيشها لفقده؛ فرحب المنصور بها وأظهر الرقة بسببها، وخرج من القابلة إلى تلك المدينة التي فيها ابنها، وجاس أقطارها، وببنود الإسلام ظللها، وخلص جميع من فيها من الأسرى!



ولما بعث عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- رسولاً إلى ملك الروم وجد وسط المدينة شابًا أعمى يدير رحا تطحن الحب، فتعجب من ذلك فسأل عن ذلك.. فقالوا: "هذا شاب أسلم فعذبوه حتى عمي، وكان من عذابه أن يدير الرحى وسط المدينة"، فقطع زيارته وأخبر عمر بذلك؛ فبعث عمر إلى ملك الروم أن يرسل هذا الشاب إلى بلاد المسلمين عزيزًا مكرمًا وإلا فالحرب.. فأُرْسِل إلى بلاد المسلمين عزيزًا مكرمًا!



ولما وصل إلى مسامع المعتصم نداء المرأة التي أسرها الروم.. ما هتكوا عرضها ولا ذبحوا ولدها.. ولا قتلوا زوجها.. ولا هدموا ديارها ولا أخذوا مقدساتها وأرضها.. ولا حبسوها ليفتنوها عن دينها... فنادت: "وامعتصماه"؛ قاد المعتصم جيشه حتى فتح "عمورية"، وأنقذ المرأة وغيرها من الأسرى!



ولعلك تقول هذا المعتصم الخليفة، وهذا العادل عمر بن عبد العزيز، وهذا الرشيد وهذا.. وهذا.. من فضلاء المسلمين؛ فاسمع إذن:



أسر الروم في بلد من بلاد الهند امرأة مسلمة فنادت: "واحججاه"، وكان الحجاج حاكم بغداد يومئذ، فوصلت الاستغاثة إليه فبعث محمد بن مسلمة لفتح هذه البلاد، وتم الفتح بفضل الله -تعالى-، وذهب الحجاج وفتح باب السجن بنفسه، وأخرج المرأة وقال لها: "لبيك يا أختاه.. لتشهدي لي عند الله".



هذا الحجاج الذي قيل فيه: "لو جاءت كل أمة بظالمها وجئنا بالحجاج لفقناهم جميعًا"!



فهل نقول: أين الحجاج؟! ويا ليت لنا بالحجاج..! ونبكي على أيامه الخوالي.



رب وامـعـتـصـمـاه انطلـقـت ملء أفـواه الصبـايا الــيـتـم



صادفت أسماعهم، لكنها ما صــادفــت نـخـوة المعـتصم



وكم من مسلم أمسى سليبًا ومـسـلـمـة لهـا حـرم سليب



أمــور لـو تعــقـلـهن طـفل لطفل في عوارضه المشيب



فاللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، وانصر المسلمين المستضعفين في كل مكان.



وصلِّ اللهم وبارك على عبدك وحبيبك محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعلى آله وصحبه وسلم.



www.salafvoice.com

موقع صوت السلف







الخميس، 28 أكتوبر 2010

انتبهوا أيها السادة !!!!!!!!!


انتبهوا أيها السادة





ملفات متنوعة

أضيفت بتاريخ : : 27 - 10 - 2010

نقلا عن : خالد الشافعي - خاص بموقع طريق الإسلام







الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد:

فانتبهوا أيها السادة، انتبهوا جيداً لما يُحاك لكم، وما يُراد بكم، وما تُستدرجون إليه، انتبهوا حتى لا تقعوا في الكمين المنصوب لكم.



جعلت أتأمل في تصريحات بيشوى وشنودة، وأستعيدُها، وأتأملها، فبان لي شيء عجيب وأحسست أن القصة كالتالي:

كاميليا تختفي لتُشهر إسلامها فيهيج النصارى ويضغطون على الدولة المنبطحة ويأخذون كاميليا من صحن- الذي كان أزهراً وكان للحق منبراً-، تُسلمها الدولة المنبطحة إلى الكنيسة بدم بارد، يدفع الدولة إلى ذلك حسابات ودوافع كلها خاطئة، فمن جهة الدولة تخضع (لعصا) الكنيسة التي ترهبها بنصارى المهجر، وجماعات الضغط الصهيونية، ومظاهرات نصارى الداخل، ومن جهة أخرى يسيل لعاب الدولة (لجزرة) تأييد الكنيسة للتوريث، ويُغرى الدولة على ذلك حسابات أكثر خطئاً عن شكل رد الفعل المتوقع من الجماهير، سواء من العامة، أو من التيار الإسلامي خاصة السلفي الذي كانت الدولة مطمئنة إلى أنه سيكون على أرض الفعل خارج السرب.





كل هذه الحسابات الخاطئة جعلت قرار تسليم كاميليا أسهل من قرار تسليم دجاجة خرجت من حظيرة على -سطوح الجيران-. بعد قليل تعلن الدولة والكنيسة -وهما غافلان عما ينتظرهما من مفاجآت- أن كاميليا لم تكن مختطفة ولا علاقة للمسلمين بذلك وإنما كانت -غضبانة من جوزها- شوفتوا إزاى؟ -وواخدة على خاطرها منه- بقى كده؟- ومقموصة من بسلامته -يا عين أبوه-.



لكن نظراً لأن المخذول من خذله الله، والمفضوح من فضحه الله، ولأن الكذب -مالوش رجلين ولا إيدين ولا عينين- تكشفت الحقيقة، ومع كل صباح كان حجم التكشُف يزداد، حتى ظهرت عورات وسوءات فوق حجم التصور والإدراك.

مع كل صباح جديد كان حجم الفضيحة يزداد، ويتسلل، وينتشر، ويتوغل، ويتغول، ويتوحش،حتى أسقط عروشاً وكروشاً و أبراجاً أعلى من برجي مانهاتن.

ظلت الكنيسة والدولة تراهنان على حالة وفاء قسطنطين، وعلى -هبالة- الشعب المصري وعلى خنوعه، وعلى انشغال الإخوان بالانتخابات، وعلى تفاهة شباب الفيس بوك، وعلى موقف التيار السلفي من العمل الحركي والمسيرات والمظاهرات

تعاملت الدولة والكنيسة مع الموقف بعنجهية وسلبية ولا مبالاة واستخفاف. وفى حين لم تعلق الدولة قط إلا تعبيراً فاضحاً حين ظهر الشريط المضروب، فإن الكنيسة ظلت تتخبط في التعليقات (غضبانة وزعلانة مع جوزها، غسيل مخ وغسيل الغسيل، انتوا مالكوا خليكوا فى حالكوا) وكان منها تصريح شنودة: أن المصريين طيبون وسينسوها كما نسوا وفاء -هكذا- ودون أدنى مراعاة لأي اعتبارات ولا خوف من أية عواقب، وقد أكد في تصريحه الأخير الذي أذاعه التليفزيون المصري على صحة تحليلي هذا بقوله أنه لم يكن يتصور أن تحصل كل هذه الزوبعة.

صح نومك يا (بلا نظير) أنت تتعامل مع جيل آخر ومع واقع آخر وصحوة وصلت إلى سن الرشد والفتوة، وصار الكل يعمل لها ألف حساب، وكذلك في ظل ثورة اتصالات تجعل -مفيش حاجة بتستخبى- وتجعل من محاولة التكتيم والتعتيم والخداع نوعاً من -العبط والهبالة-.



المهم راهن الكل على النسيان، وعلى (لعبة الأيام) وعلى -طيبة المصريين إلى حد الهبل- والتفريط في دينهم، وعرضهم، وإلى حد غض الطرف بل - والتطنيش أمام التشكيك فى كتابهم، واعتبارهم ضيوفاً يجب عليهم أن يتأدبوا -وما ينسوش نفسهم والعشم يقتلهم ويفكروا إنهم أصحاب بيت-، يجب عليهم أن يتأدبوا وإلا فالباب مفتوح - مفتوح على الآخر- وعلى فكرة -يفوت جمل- وعلى فكرة كمان المركب -اللي هتودي بالصدفة واقفة، وبالصدفة طالعة الحجاز- يجب علي المسلمين الضيوف أن -يحمدوا ربنا ويبوسوا إيديهم ضهر ووش مش كفاية مستحملينكم-.





راهن الكل على كل ذلك، لكن المفاجأة المذهلة أن مرور الأيام كان يزيد من حجم الفضيحة وعدد المفضوحين، وتوالت هزائم المقامرين، وانتصارات أصحاب الحق،حتى اضطر للكلام من كنا لا نحسبه يتكلم حتى أنني لا أعرف قضية اتفق رأى الإسلاميين والعلمانيين والحقوقيين والكتاب والأدباء عليها، كما حدث في قضية كاميليا، ولم يبق على الجانب الآخر إلا ثلاثة:

الدولة، صمتت صمتاً ليس في قاموسي ما يُسعفني لأُسميه، وليس فيما أعرف من قصص ما يُسعفني لأشبهه به، والمؤسسة الدينية الرسمية ولن أقول أكثر من أننا لو عقدنا مقارنة بين مؤسسة الكنيسة ولغة رجالها وبين رجالات مؤسسات الإسلام الرسمية في مصر فستكون النتيجة عار وخزي ليس له نظير.



والطرف الثالث هو الكنيسة حيث أصابتها الصدمة في رشدها، ووجدت نفسها للمرة الأولى وحيدة، تخلى عنها الكُل للمرة الأولى، وهاجمها من لم يهاجمها قط، لفداحة جُرمها.



وبدلاً من أن يكون هناك وقفة محاسبة، وقراءة صحيحة لواقع جديد يتشكل، أخذتها العزة بالآثام، فأخذت تهاجم الكل وتوزع اتهامات مضحكة مبكية، ثم فجأة بدأت خطة جهنمية.

فلنشغل المسلمين بزلزال مدوي ثم نعتذر لهم بعد ذلك ولا مانع أن نلحس الاعتذار نفسه، المهم أن ينسوا كاميليا !!



لما لم ينسى الطيبون البلهاء من أهل مصر -كما ظن شنودة- كان لابد من أن يتم صرف أنظارهم بالقوة، بزلزال، فتم الدفع ببيشوى ليفجر قنبلة (الضيوف البجحين قلالات الذوق، اللي ما طمرش فيهم، وعضوا الإيد اللي اتمدت لهم).

انفجرت قنبلة (الضيوف) وحصل فعلاً نوع من الانشغال عن كاميليا (واتلهينا في مطارحنا اللى عاوزين يُكرشونا منها).

وقبل أن يعود الناس لكاميليا تم تفجير قنبلة أكبر وأفظع (التشكيك في القرآن).





ومع هدف إلهاء الناس عن كاميليا تتحقق أهداف أخرى:

تجاوز الخطوط الحمراء وفرض واقع جديد، اختبار صبر الجماهير، معرفة رد الفعل وقياس مستويات الغضب، ومعرفة استراتيجية كل فصيل، وتكوين فكرة على الأرض عن واقع البلد، ثم استخدامها للمساومة (توقفوا عن مهاجمة النصرانية نتوقف عن مهاجمة الإسلام) ثم بعد الاعتذار الظهور بمظهر المنصفين والذين ليس عندهم مشكلة إذا أخطئوا أن يعتذروا ثم المطالبة باعتذارات مقابلة عن أي قول في نصرانية هذا الزمان كما فعلوها هم.



انتبهوا أيها السادة، ووزعوا الأدوار والمجهود، واصبروا على لأواء الغربة ومرارات الطريق، وتذكروا نبي الله نوح عليه وعلى نبينا السلام الذي ظل يدعو قومه قريباً من ألف سنة ورغم ذلك ماذا كانت النتيجة؟ وما هى الثمرة؟ {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [هود:40]، ضع نفسك مكان هذا النبي صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم، ألف سنة من الدعوة ثم تنظر حولك فلا تجد إلا القليل من المؤمنين ومما يزيد من طعم المرار أنه حتى هذا القليل ليس فيه ولدك ولا زوجتك!! يالله ما أصبر نبي الله نوح!، ما آمن معه إلا قليل، والباقون؟ سخرية وتبكيت وترويع وتهديد!!!



إخواني بناء سفينتنا سفينة النجاة يحتاج إلى وقت، والسخرية والاستهزاء من دعوتنا عادة الكفار والمنافقين وطول فترة الدعوة وصعوبتها وامتلاءها بالإحباطات ليس بجديد وتأخر الثمرة طبيعي وقصة متكررة.

اصبروا على مشاق الطريق، وإياكم أن تنسوا كاميليا.

وليعلم الجميع أننا لو استعدنا كاميليا فلن يكون هناك كاميليا أخرى بإذن الله، وسيرتاح الجميع مسلمون ونصارى.





أيها الشرفاء القابضون على الجمر المعاينون لفتن كقطع الليل المظلم: اعلموا أننا في صراع إرادات، ومعركة وجود، ونفس طويل وإعادة رسم خريطة واقع جديد.

إخواني الشرفاء، مما لا شك فيه أن الكنيسة والدولة ليس لديهما لحل قضية كاميليا إلا إستراتيجية واحدة، إنها إستراتيجية النسيان. الحق الذي لا مرية فيه أنهما يلعبان على ورقة مرور الأيام أو (لعبة الأيام)، ويعتمدان كما صرح شنودة على أن (المصريين طيبين) وسينسون كاميليا كما نسوا وفاء.



الدولة والكنيسة هداهما تفكيرهما إلى أن هذا الحل هو الأفضل لكليهما، وإلى أن هذا البديل هو الأنسب، ولذلك أنا اليوم ومن هنا أدعو إلى (مفاجأة عُمر) من العيار الثقيل للدولة وللكنيسة، مفاجأة تقلب الطاولة عليهما وتبرجل حسابات الدولة والكنيسة وتدخلهما في غيبوبة ذهول. أدعو اليوم إلى إطلاق حملة: "اصبروا على كاميليا".



حملة مباركة لوجه الله، حملة لإيصال رسالة واحدة ووحيدة للدولة وللكنيسة ألا وهى أن كاميليا غير قابلة للنسيان بل ووفاء أيضاً، بل حتى لو أخرجتم كاميليا فلن نصمت حتى تعود وفاء أيضاً -إن كانت حية- أو دليلاً مادياً على وفاتها مع تقديم القاتل إلى العدالة.

إذن ومن هنا انطلقت حملة "اصبروا على كاميليا" حملة ستستمر ولو إلى الأبد، ستستمر ولو أسلمتها الأجيال إلى الأجيال وورثها الآباء إلى الأبناء.



إخواني صدقوني هذه الحملة حياة أو موت وإلا سنعيش في بلادنا كالدجاج، هذه الحملة أهم من الطعام والشراب وإلا لن يجرؤ رجل ولا امرأة في مصر على الدخول في الإسلام، هذه الحملة لمساعدة النظام الحاكم والجهات الأمنية على الوقوف في وجه الطغاة الجدد الذين فاق طغيانهم كل ما عرفناه، أكاد أقسم بالله أن الحكومة تحتاج وتبارك هذه الحملة وهذه الوقفات، وأنها تحتاج إلى مساعدة أبناءها للوقوف في وجه الطوفان.





أطلقوها حملة وإلا سيضحك علينا العالم أطلقوها حملة وإلا فلنعد إلى بيوتنا ولندع النساء يتولين شئون الحياة لنا لأننا لو خذلنا كاميليا ولم نصبر عليها وهزم عزيمتنا النسيان فمعنى ذلك أننا لا نستحق أن نكون رجالاً بل ولا أن نتسمى بأسماء الرجال ومعنى ذلك أنهم "لعبوها صح" وأنهم "عارفين آخرنا" وأننا جيل كلام وكرة وطعام وشراب وشهوات وسنكون جيل العار في تاريخ هذه الأمة.



قولوا لهم: للعلم وللعلم فقط ولمن يهمه الأمر ولمن لا يهمه فإن قضية كاميليا لن تموت، ولعلم كل من يراهن على مرور الزمن وفوات الأيام حتى ينسى الناس قولوا له: للعلم فقط هذا لن يحدث، والإسلاميون وإن كانوا لن يفعلوا شيئاً واحداً يخالف قانون البلد لكنهم سيحولون كاميليا إلى بطلة -وهى كذلك والله حسيبها- وسنجعلها نشيداً لنا وسنجعل سيرتها على كل لسان حتى يسير بحكايتها الركبان بل والرهبان.



قولوا لهم: لن نسمح أن تصبح كاميليا "وفاء جديدة" لن نسمح، لن نسمح، لن نسمح، وعلى جثثنا، وابحثوا عن استراتيجية أخرى غير لعبة الأيام.





خالد الشافعي

kaledshafey@yahoo.com







الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

بلا ثمن !! القنوات الإسلامية ومثلث برمودا

بلا ثمن !! القنوات الإسلامية ومثلث برمودا


بقلم / الشيخ حامد الطاهر



كيان الأمة في خطر ، ومستقبل الأمة قيد التساؤل التاريخي .



هذه هي الحقيقة التي لا نزال نعيشها منذ أعوام بعيدة ربما امتدت لعشرات السنوات الماضية التي مثلت مرحلة الهدم للكيان الإسلامي في محاولة لبدء زرع شجرة جديدة اصطناعية تمتد جذورها إلى منابع الصليبية واليهودية يرويها سم زعاف لتثمر الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة الآن وهو ما يمثل بحق نجاحا للمخططات السابقة فمن زرع حصد , والآن موسم الحصاد ووقت الجني , والمعركة تعطي انطباعا أوليا بهزيمتنا أمام حجافل الشر



الحقيقة التي انتبهنا إليها مؤخرا أن المعركة تحولت من ساحات الوغى وحومته , وميادين القتال إلى النفوس , مما جعل المعركة تصل إلى المخادع وبعدها إلى العقول والقلوب التي سلمت نفسها لجيوش الشهوات التي أطلقها الأعادي علينا , ولا يزال الغزو مستمرا لا يعرف الفتور أو التراجع .



لقد حدث ما عكر صفو الانتصار ونشوته على الأعادي حين انبعثت الدعوة السلفية التي أمطرتها السماء لتجدد الإيمان في القلوب عملا بالحديث المروي في الصحيحين : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك )) كانت الدعوة حبيسة المساجد ورهينة القاعات المغلقة ورغم ذلك قيض الله تعالى لها الانتشار والقبول , فأقبلت الجموع عائدة إلى المنهج السليم الصافي الذي لا يعرف منبعا يغترف منه إلا الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين



كانت الصحوة ماردا عملاقا انتبه من غفوة السنين متمطيا ينفض غبار الليالي والأيام وعندها كانت الطامة التي أفزعت جموع المحاربين الذين رأوا في المسلمين الرمق الأخير وقرب النهاية .



ولا يزال المارد يزداد قوة إلى قوته حتى كانت القنوات الفضائية التي كان لها مفعول السحر في تقويم الشباب وجذبهم ناحية الدين بغير إغراءات ولا وعود كاذبة ولا أماني تافهة .



هنا زاد الأمر وعورة وصعوبة حتى غلت الأحقاد وزادت ولم يبق إلا المواجهة التي عرفها الباطل مع الحق دائما , وأدواته فيها المنافقون والظالمون وزبانية العذاب الذين دقوا طبول الحرب وأشعلوا نيرانها بعد اليأس من الانتصار بالحجة على دين السماء ومنهجها الذي أنزله الوحي الشريف .



ولنا أن نعيد النظر في أطراف المعركة التي تدور رحاها على قدم وساق على الساحة , فالطرف الأول معلوم بالضرورة ولا يمكن إغفاله بحال من الأحوال : إنها الكنيسة الفاجرة التي أحيطت بصواعق العذاب من كل ناحية .



افتضح أمرهم جدا خاصة بعد أن أعلن فارس الكنيسة ترجله وهزيمته أمام الشيخ الزغبي الذي طعن الرجل في مواجهة حقيقة طعنة نافذة في حرب شريفة منه كشفت عوار النصرانية التي لم يجد أصحابها ردا على سيل العذاب الذي صبه الشيخ الزغبي عليهم ووقتها أسلم الكثير , ومن لم يسلم تشكك في عقيدته أو كتم إسلامه على الأقل .



هذا بالإضافة إلى قوة حجة القنوات في عرض العقيدة الإسلامية التي لا غموض فيها ولا اسرار سبعة ولا اثنين ولا واحد حتى ,فكانت العقيدة الإسلامية تدخل القلوب بغير استئذان ولا طرق فتسكنها ليكتشف النصراني ضلاله وكذب أئمته وتدليسهم .



وكانت قضية كاميليا شحاتة هي الأخرى قاصمة الظهر والتي هاجت بسببها المظاهرات والوقفات مطالبة بكشف الحقائق .



وقامت الكنيسة بدورها : كيف تشغل الرأي العام المسلم ؟



اعتذار واه , بعد تبريرات أوهى ولم ينجح ذلك ..... إذن فلنستعي الطرف الثاني وهم بالطبع العلمانيون (( كذابو الزفة )) والمرتزقة الذين يعلمون أن الكنيسة الآن هي الأغنى بين المؤسسات , والأغنى في مصر دائما هو الأقوى وعادة هو صاحب القرار , فكان ما كان من أمر اليوم السابع والمصري اليوم وصحف القشاشين التي تحرص على المال حرص الضباع على ما تبقى من لقمة الآساد .



وهنا برز دور الطرف الثالث وهو الضلع الرابط بين هذا وذاك حيث النظام الذي لا يعرف للدين مكانا بين أروقته ونظمه التي تعنى بحفظ المناصب والكراسي دون هدف محدد يحفظ للدين هيبة أو للدولة قوة ,



فالمهم دائما أن أبقى هنا لأن البقاء لي والفناء لغيري .



ومن نقطة قريبة جدا من الأحداث يقبع البهائيون والقاديانيون والصوفية فالجحر يتسع للكثير من الأعداء .



وكان القرار : إغلاق القنوات بعد أن خالفت التصاريح الممنوحة لها على حد قول السادة المسئولين لأننا دولة علمانية لا تعرف القنوات الإسلامية !!



بينما قنوات النصارى والمشككين التي تعبث بعقول الخلق ليست قنوات دينية ولا مخالفة للتصريح الممنوح لها لأن الكنيسة لها ثمن ونحن بلا ثمن أمام مثلث برمودا الذي جمعته المصالح المشتركة وكراهية الدين.



والحل يكمن في :



1 – عودة الدعوة إلى المساجد ثانية .



2 – إطلاق قمر صناعي اسلامي وهذا رابط الحملة ومستعدون لتلقي الأفكار من أجلها



3 – استخدام إمكانيات الشبكة العنكبوتية في بث الدروس والمحاضرات .



4 – التركيز على قضايا العقيدة والعمل على نشرها بين الناس من خلال المواقع الإلكترونية والمطويات والكتب .



5 – ويبقى دور رجال الأعمال الذين نعلق عليهم أملا كبيرا في توجيه أموال شراء اللاعبين ودعم الأندية إلى إطلاق قمر صناعي إسلامي أو الإنفاق على طلبة العلم والدعاة وإنشاء المحاضن المعنية بذلك .



6 – ثم الدعاء على القوم الظالمين في السحر وهزيع الليل وساعات السجود مما لا ينكر فضله



وليعلم الجميع أننا منتصرون ولسنا مهزوممين لأن غيرنا لم يستطع إلا الأذى دون حجة يقارعنا بها أو قلم يرد به لأن الفطرة تأبى إلا الدين منهجا وسلوكا , وإن غدا لناظره قريب ..













القنوات الفضائية .. وشركات توظيف الأموال الإسلامية


القنوات الفضائية .. وشركات توظيف الأموال الإسلامية





ملفات متنوعة

أضيفت بتاريخ : : 26 - 10 - 2010

نقلا عن : أسامة حافظ - موقع صحيفة المصريين







لم أستطع أن أفهم ما ساقوه من مبررات عن أسباب تدمير شركات توظيف الأموال الإسلامية .. رغم دراستي بعض مبادئ الاقتصاد علي مدي تسع سنوات في الكليات المختلفة .



ولم أستطع أن أفهم القانون الذي وضعوه لها خصيصا ً لينهوا أنشطتها الواسعة.. رغم دراستي القانون في كلية الحقوق جامعة القاهرة .



ولكنني أستطيع من خلال متابعة جيدة لوسائل الإعلام المختلفة أن أرصد ظواهر الحدث دون بواطنه.





أستطيع أن أرصد كيف تضخمت تلك الشركات وملأت إعلاناتها كل الصحف القومية – الحكومية – وغير القومية مدحا وتقريظا ً.. وكيف كتب عنها كل الكتاب مشيدين ومعجبين ومؤيدين إعلانات بأجر ظاهر وإعلانات ظاهرها بدون أجر.



أستطيع أن أرصد تعاون أجهزة الدولة معها.. حتى أن الصحف نشرت افتتاح كبار المسئولين لأحد مشروعات إحدى تلك الشركات والتي استفادت كثيرا من خلال تلك الزيارة في الإعلان والدعاية.



وأستطيع أن أذكر كيف شاركوا في الأنشطة الاقتصادية المختلفة من صناعات وزراعات وتجارة ولعب في البورصات العربية والأجنبية.. وحققوا مكاسب وخسائر .



وأستطيع أن أرصد بكل أمانة أن أحدا ً من المشتركين لم يشك يوما ً من تأخر سداد الأرباح الكبيرة التي كانت تصرف لهم – وكان لي أقارب منهم – أو يشكو من تأخر إعطائه نقوده .. متى أراد استردادها .





وفي النهاية أذكر ثقة الناس الكبيرة فيهم ساعتها وسحبهم الأموال من البنوك الرسمية الربوية.. رغم الفتاوي التي شاعت تنفي الحرمة عن إيداع الأموال فيها.. وتسارع في وضعها في تلك الشركات.. حتى اشتكت البنوك من مشاكل مالية هددتها بالإفلاس نتيجة انصراف الناس عنها.. وكان من هؤلاء المودعين كثير من كبار المسئولين في الدولة .



بل إن هذه الثقة بلغت إلي أن الدولة اقترضت من أحدهم مبلغ أربعين مليونا ً من الدولارات لشراء قمح بسبب نقص السيولة.. وأن الكاتب الكبير عبد السلام داوود كتب أكثر من مرة في عموده الشهير في صحيفة الأخبار يطالب الدولة بسداد المبلغ.. لأنها كما قال فلوس المودعين الغلابة .



وفجأة بدأت صحف اليسار والعلمانية ومعهم بالطبع الصحف القومية تهاجم تلك الشركات.. وتطالب بسن القوانين التي تجعلها كما قالوا تحت السيطرة وسط سيل من الاتهامات الكاذبة والمضخمة.. وربما كان بعضها حقيقيا ً وتجاهلته الأجهزة المعنية في حينها .



وهنا أحس الجميع أن شيئا ً ما يعد لتلك الشركات فسارع كثير من المودعين إلي سحب أموالهم.. بينما لم يشعر الآخرون وهم أكثرية البسطاء ممن وضع تحويشة عمره وتركها دون أن يسحبها .



وهكذا صدر القانون الذي أنهي قصة تلك الشركات.. ليتحول أصحابها ما بين طريد وسجين.. بينما بيعت أصول أموالهم في مزادات بأبخس الأثمان لتتبدد مودعات الغلابة .



ويحمل الأعلام مسئولية ذلك لأصحاب الشركات المسجونين أو الهاربين الذين لا يملكون الدفاع عن أنفسهم.



فاتني أن أذكر كيف أن بعض رجال الأعمال تعهدوا بسداد أموال المودعين.. وهي قرابة المليار جنية مقابل الحصول علي أصول صاحب إحدى هذه الشركات .. وقد بيعت أو قدرت تلك الأصول بأربعمائة مليون جنيه.



ولكن الحملة الإعلامية الهائلة التي وجهت للرجل ولرجال الأعمال جعلتهم يفرون من تلك الصفقة خوفا ً علي أموالهم من نفس مصير السابقين .. وتركوا المحامي ليحكموا بسجنه بتهم لم أفهمها ساعتها .



وفاتني أن أذكر أن مصانع الشريف.. وهي صرح صناعي ضخم لم ينشأ مع تلك الشركات .. وإنما قبلها بأكثر من ثلاثين عاما ً كان من ضحايا هذا القانون.. ولم أفهم أيضا ً لماذا أغلقت شركاته .. رغم أنه لم يكن منهم .





كانت هذه قصة شركات التوظيف الإسلامية تذكرتها بكل تفاصيلها لما خرجت من السجن.. وشاهدت تلك القنوات الفضائية الإسلامية شعرت أنها تسلك نفس الطريق .. البداية نفس البداية مسموح بها في ظل القوانين الموجودة.. ثم الانتشار والتوغل والتفاف المجتمع حولها وانصرافهم عن القنوات القومية – الحكومية – بصورة تهدد بإفلاسها.. أقصد بإغلاقها.. وتأثيرها الفعال في المجتمع المتعطش لكل ما هو إسلامي.



وأدركت أن النهاية ستكون نفس النهاية.. صحفي شهير يجمع بين الصحافة والعمل في التلفاز في برامج المكلميات ضرب ضربة البداية باستضافته البعض من المتكلمين الذين فرضهم التلفاز الرسمي علي تلك البرامج.. ليعزفوا اسطوانات متكررة بصيغ مختلفة لا تقدم جديدا ً.



هاجموا تلك القنوات بشدة وطالبوا بإغلاقها حفاظا علي المجتمع من التطرف والانحراف .. تصور.. وحماية الوحدة الوطنية ونسيج المجتمع الواحد من التمزق.. وكأنما ألقي الصحفي ببرنامجه حجرا ً في بركة راكدة.



سرعان ما تولدت موجات متتالية عقبها لتبدأ أجهزة الإعلام بعدها حملة كبيرة لتسويق فكرة التخلص من تلك القنوات المزعجة .





ثم وقبل أن نفيق من غفلتنا كانت القرارات بالإغلاق تتوالي .. ومعها كلام كثير عن مبررات تلك الحملة التي لم أفهم منها للأسف شيئا ً.. لا أنا.. ولا كثير من المراقبين الذي تابعوا مستغربين تلك الحملة الغريبة علي القنوات الإسلامية .



وأرشح في المرحلة القادمة مواقع النت والذي بدأت صحافتنا وإعلامنا يمهدون الأجواء لإلحاقه بهم



ويبقي السؤال.. لماذا ؟



لا أصدق مزاعم الذين يقولون أن هذه القرارات يقصد بها حماية ما يسمونه الوحدة الوطنية.



فمن خلال متابعتي لهذه القنوات أجزم أنها لم تتعرض لمثل تلك الموضوعات.. ومن تعرض منها كان رزينا ً وموضوعيا ً وحريصا ً علي البعد عن الإثارة والفتنة .. وكانت لهجتهم أخف كثيرا من قنوات أخري لم يشملها قرار المنع.



وكذا لا أصدق حديث الذين يزعمون أن سبب ذلك هو الفتاوى المتشددة التي تشيع التشدد في المجتمع والبعد عن الوسطية .. فهذه القنوات تبتعد تماما ً عن الأمور السياسية والعقائدية التي يقلق الحكومات التشدد فيها .. بل إنهم يتبنون في هذه الموضوعات خطابا شديد الوسطية والاعتدال.. بل والتساهل.



أما التشدد في الأمور الشخصية – إن وجد – فإنه لا يشغل إلا صاحبه ولا يقلق أحدا ً.. ولا أحسب أن يكون سببا لذلك.





أعتقد أن من فعلوا ذلك إنما يريدون أن يستكملوا نهجهم في الإيقاع بين الدولة والتيار الإسلامي .. والذي ساءهم حالة الهدوء والتقارب التي تنعم بها البلاد الآن.



هو نهج تستطيع أن تراه في منح جوائز الدولة لأعداء الدين وفي الحملات الصحفية علي مظاهر الإسلام.. والاعتداء علي الشباب المتدين في الجامعات.. واستبعادهم بصورة فجة من اتحادات الطلاب.. ومثل هذه التصرفات المشينة التي يعملها البعض .. ليعطي لهذا الشباب المتحمس لدينه انطباعا ً بأن الدولة تحارب الدين وما يدعو للتدين.



فلربما استطاعوا استدراج البعض للوقوع في دائرة العنف ليرتقوا علي أنقاض الطرفين.. ويستردوا مكاسبهم التي خسروها بسبب هذا الوفاق.



نسأل الله أن يحمي بلادنا من الفتن والكروب.





الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

فتاوى العلماء في حكم التوسعة الجديدة للمسعى وعدم جواز السعي فيها

فتاوى العلماء في حكم التوسعة الجديدة للمسعى وعدم جواز السعي فيها




جمع وإعداد : أحمد سلامة الغرياني

ahmed982eriany@yahoo.com



الحمد لله رب العلمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فقد صدرت فتاوى كثيرة لعدد من العلماء في العالم الإسلامي تبين حكم الزيادة الجديدة للمسعى وكونها خارجة عن عرض جبلي الصفا والمروة ،وأنه لا يصدق على من سعى فيها كونه ساعيا بين الجبلين أو محاذيا لهما كما ورد في الأحاديث الصحيحة ، مثل قوله عليه الصلاة والسلام لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه في حجة الوداع : انطلق ، فطف بالبيت وبين الصفا والمروة ثم أحل (1) . وقوله عليه الصلاة والسلام لأصحابه في تلك الحجة : أحلوا من إحرامكم فطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة وقصروا (2). وما رواه عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : أمر – النبي صلى الله عليه وسلم- أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم يقصروا من رؤوسهم ثم يحلوا .(3) ولعل من أهم تلك الفتاوى والبحوث التي صدرت في هذا الموضوع تلك الفتوى التي صدرت عن هيئة كبار العلماء في السعودية برئاسة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز آل شيخ حفظه الله وعضوية 21 عضوا من أعضائها ، والذين وافقوا بالأغلبية على ذلك القرار الذي أفتى بالمنع ، بالإضافة إلى فتوى هيئة كبار العلماء السابقة برئاسة المفتي الأسبق الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله وعضوية الشيخ عبد العزيز بن باز وغيرهما من العلماء ، كما صدرت بالإضافة إلى ذلك فتاوى وبحوث ومقالات أخرى كثيرة سوف أعرض لبعض منها بالذكر في هذه الورقة .



أولا : قرار مفتي عام المملكة العربية السعودية

الشيخ عبد العزيز آل شيخ وغالبية أعضاء هيئة كبار العلماء رقم ( 227 )

بتاريخ 22/2/1427 هـ . والذي وقع عليه من أعضاء الهيئة بالإضافة إلى المفتي كل من :

سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ( رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقا وعضو المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي ) .

معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان (عضو اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية والمجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي ومدير المعهد العالي للقضاء سابقا ) .

الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان (عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ورئيس محكمة الخبر سابقا ) .

الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي (الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سابقا ونائب رئيس المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي ) .

الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد ( رئيس مجلس الشورى سابقا رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية وإمام وخطيب المسجد الحرام وعميد كلية الشريعة ومدير مركز الدراسات العليا الإسلامية بجامعة أم القرى سابقا ) .

الشيخ عبد الله بن سعد بن محمد الرشيد ( أستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود ) .

الشيخ الدكتور يوسف الغفيص حفظه الله ( أستاذ مساعد في قسم العقيدة في كلية الشريعة وأصول الدين بجمامعة القصيم "جامعة الإمام سابقا" ) .

الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ (عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء و رئيس لمجلس الأوقاف الفرعي بمنطقة الرياض ) .

الشيخ عبد الله بن محمد بن خنين (عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ).

الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ (رئيس مجلس الشورى ووزير العدل سابقا ) .

الشيخ محمد بن عروس بن عبد القادر ( المدرس بالحرم المكي ) .

الشيخ أ . د علي بن سعد الضويحي ( أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة - الإحساء - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) .

الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن فهد السدحان ( أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) .

في حين تحفظ ثلاثة أعضاء فقط عن التوقيع على القرار ، وأفتى ستة آخرون بالمنع ثم تراجعوا بعد ذلك .

وفيما يلي نعرض نص قرار الهيئة كاملا للاطلاع عليه :





بسم الله الرحمن الرحيم

المملكة العربية السعودية

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء

الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء

قرار رقم ( 227 ) ، وتاريخ 22/2/1427 هـ

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه ،

أما بعد :

فإن مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الرابعة والستين التي انعقدت في مدينة الرياض

ابتداء من تاريخ 18/2/1427 هـ . درس موضوع توسعة المسعى ، من الناحية الشرعية ، بناء على ما ورد من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة عضو هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بالكتاب رقم 751078 / 3 س ، وتاريخ 6/8/1426 هـ . المشار فيه إلى برقية المقام السامي رقم 8020 / م ب ، وتاريخ 15/6/1426 هـ .وقد استعرض المجلس ما سبق أن صدر منه بالقرار رقم ( 21 ) ، وتاريخ 12/11/1393 هـ المتضمن جواز السعي فوق سقف المسعى عند الحاجة ، واطلع على البحوث المعدة حول مشعر المسعى من الناحية الشرعية والتاريخية . واطلع كذلك على الفتوى الصادرة من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ المفتي الأسبق للمملكة العربية السعودية - رحمه الله – حول ما أدخلته العمارة الجديدة للمسعى ، وحول الصفا والمروة ، بناء على قرارات اللجان المشكلة من عدد من العلماء الذين أمرهم - رحمه الله - بذلك ، وهم :

الشيخ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ ، والسيد علوي عباس المالكي ، والشيخ عبد الله بن دهيش ، والشيخ عبد الله بن جاسر ، والشيخ يحيى أمان ، والشيخ محمد الحركان - رحمهم الله جميعًا – وذلك لمتابعة إدخال ما هو من المسعى ، وإخراج ما ليس منه ، مما هو منصوص عليه في كتب أهل العلم من محدثين وفقهاء ومؤرخين . ا هـ .

وقد نص العلماء على عرض المسعى بالذراع وجزء الذراع ، فكان ذلك المنصوص حدًا لعرضه بما هو مذكور في كتب العلماء - رحمهم الله - .والمسعى بطوله يحكمه جبل الصفا وجبل المروة ، وعرضه يحكمه عمل القرون المتتالية من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا .

وبعد الدراسة والمناقشة والتأمل رأى المجلس بالأكثرية :

أن العمارة الحالية للمسعى شاملة لجميع أرضه ، ومن ثم فإنه لا يجوز توسعتها ، ويمكن عند الحاجة حل المشكلة رأسيًا بإضافة بناء فوق المسعى ، وبالله التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .





فتوى الشيخ صالح اللحيدان ( عضو هيئة كبار العلماء ) في حكم توسعة المسعى :



سئل الشيخ اللحيدان حفظه الله عن حكم المسعى الجديد ومدى صحة السعي فيه فأجاب :

أنا لست ممن وافق على المسعى الجديد ، ولا أرضى بتلك التوسعة ، أكثر أعضاء هيئة كبار العلماء لم يرضوا بذلك ولا أعرف أن أحدا وقّع سوى اثنين من الأعضاء , و الذي سألني لا أرى له السعي في المسعى الجديد ، لكني أرى إذا أدى عمرة أنه يكون في حكم من ترك فرضا من العمرة يجبره بدم ، ذبيحة ، فإن السعي على قول من يقول إنه ركن ما تصح العمرة أصلا ، و على قول من يقول إن السعي واجب من واجبات العمرة ، المسألة فيها خلاف بين العلماء ، يقول هذا الواجب إذا تعذر الحصول عليه يجزئ عنه أن يذبح ذبيحة لفقراء مكة ، ومن اتصل بنا نصحته أن لا يعتمر ما دام المسعى القديم لم يفتح للناس , و عسى الظن بولاة الأمر لم يستمروا على المنع ، إن شاء الله يوفقهم الله جل وعلا ليسعهم ما وسع المسلمين خلال ألف وأربعة مائة و أكثر من ثمان و عشرين سنة ، بحول الله نعتقد أن الله جل وعلا لا يتركها كذالك ، ونثق بحول الله أن الله جل وعلا سوف يهدي ولاة أمرنا لترك الأمر على ما كان عليه خلال هذه المدة الطويلة ، والله المستعان . انتهى كلامه حفظه الله (4)

.



فتوى الشيخ صالح الفوزان في مسألة التوسعة الجديدة للمسعى :



قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في مقال له بعنوان : الصفا والمروة من شعائر الله وشعائر الله لا تغير :

إن الذين أفتوا بأن الزيادة لها حكم المسعى لم يعتمدوا على شيء ، وقد اختلفوا في مستنداتهم فمنهم من يقول إن المسألة خلافية ولولي الأمر أن يختار ما يرى فيه المصلحة ، فنقول لهم: متى حدث الخلاف؟ إنه لم يعرف في المسألة خلاف إلا قريبا ، ولم يعتمد المخالف على مستند صحيح ، وأيضاً مسألة المسعى مسألة تعبدية ليست محل اجتهاد ونظر فالمشاعر توقيفيه لا مسرح للاجتهاد فيها. وقولهم إن التوسعة ضرورية لشدة الزحام . نقول لهم: التوسعة تكون أفقية بزيادة الأدوار فوق المسعى كالأدوار فوق الجمرات كما رأت ذلك اللجنة العلمية برئاسة الشيخ محمد بن إبراهيم وكما في قرار هيئة كبار العلماء. لأن الهواء يحكي القرار . انتهى(5)

كما أن للشيخ حفظه الله مقالا آخر بعنوان : فتنة التوسعة في المسعى والرد على شبهات المجيزين لها . قال في نهايته : وأخيرا أطلب من خادم الحرمين - حفظه الله - أن ينفذ قرار هيئة كبار العلماء في زيادة الأدوار فوق المسعى وستزول المشكلة بإذن الله إن كان هناك مشكلة وأرجو منه - حفظه الله- أن تحول الزيادة التي عملت خارج المسعى إلى مصلى للناس بدل أن يصلوا أو يجلسوا في المسعى فيضايقوا الساعين وأن يفرغ المسعى للساعين فقط اللهم وفق ولاة أمورنا لما فيه الخير والصلاح للإسلام والمسلمين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .(6)

ثانيا : فتوى الشيخ عبد المحسن العباد البدر حفظه الله تعالى

( مدرس في المسجد النبوي وأستاذ في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقا )

حيث قال : " قد سبق أن كتبت كلمة بعنوان " بهذا يحصل الاطمئنان لصحة السعي بالتوسعة الجديدة للمسعى" ذكرت فيها أن السعي إنما يكون في المسعى القديم وأنه لا يجوز السعي في التوسعة الجديدة إلا إذا ثبت امتداد جبلي الصفا والمروة شرقا بمقدار هذه التوسعة ."(7)





ثالثا : فتوى الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك

الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية :

حيث أصدر الشيخ حفظه الله فتوى بعنوان : حكم توسعة المسعى والسعي فيها : جاء فيها أن "الصفا والمروة معلمان من معالم الدين ، وشعيرتان من شعائر الله ، والطواف بهما من مناسك الحج والعمرة، والطواف بهما هو التردد بينهما تعبدا لله وتأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم، والصفا والمروة لا يحتاجان إلى تفسير إلا لمن لم يرهما لأنه لم يحج أو يعتمر، فمن حج أو اعتمر فإنه يعرفهما بالمشاهدة، وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على أن نسك الطواف بهما لا يصح إلا بينهما ، وقد ورث المسلمون موضع الطواف بالصفا والمروة طولاً و عرضاً ميراثاً عمليا ، ولم يختلف المؤرخون الذين ذرعوا عرضه اختلافا بيّنا، بل كان ذرعهم متقاربا، وقد نص الفقهاء المتقدمون والمتأخرون على عدم صحة من خرج في سعيه عن عرض المسعى ولم يقل أحد من الفقهاء والمؤرخين إن جبلي الصفا والمروة ممتدان شرقاً ، مما يدل على بطلان دعوى من ادعى ذلك ، فالقول بجواز توسعة المسعى بناءً على امتداد جبلي الصفا والمروة – زعموا - يتضمن تجهيل الفقهاء والمؤرخين بالواقع أو جمهورهم على ما اعتاده الناس من الاقتصار على ذلك المكان المحدود وعدم مراعاة امتداد الصفا والمروة المزعوم .(8)



رابعا : معالي الشيخ عبد الكريم الخضير

في مقال له بعنوان : السَّعِي في المَسْعَى الجديد . جاء فيه :

" على كُلِّ حال هذه المسألة من المسائل الكبار التِّي لا يُفتي فيها إلا الكبار، فيُنتظر ما يقُولُهُ المُفتي وما تقُولُهُ اللجنة الدَّائِمَة وما يقوله أعضاءُ الهيئة – نسألُ الله -جلَّ وعلا- أنْ يُعينهم ويُسدِّدهم؛ وإلاَّ فالمسألة من عُضل المسائل رُكْن من أركان النُّسُك ، هذا يحتاج إلى تحرِّي، ويحتاج إلى تأكُّد وتحقُّق، بعضُهم يقول أنت مُحْصَر، تَحلَّل بِدَمْ! لا تسْعَ تحلَّل بدم! وبعضُهُم يقول حُكم الحاكم يرفع الخِلاف، والمشايخ اختلفُوا وولي الأمر رأى أنَّ الرُّجحان مع من يُجيز، وأُحْضِر شُهُود يَشْهَدُون أنَّ المَسْعَى أعْرَضْ من المَسْعَى القائم، ورأى وليُّ الأمر، ولا يُشك يعني في إرادة المصلحة في مثل هذا؛ لكنَّ الإرادة والنِّيَّة وحدها لا تكفي؛ بل لا بُدَّ من الصدور عن أقوال أهل العلم؛ لأنَّ العبادات محضة ما تخضع للاجتهاد، يعني لو رأى راءٍ مثلاً إنَّ عرفة ضاقت بالنَّاس وقال نبي نوسعه، نُوسِّع عرفة، يُمْكِنْ؟! ما يُمكن؛ لأنَّ هذا رُكن من أركان الحج، والسَّعي رُكن منْ أركان الحج، على كلِّ حال نسأل الله -جلَّ وعلا- أنْ يَدُلُّهُم على الحق -أعنِي وُلاة الأمر- سواءً كانُوا من أهل الحلِّ والعَقْد والأمر والنَّهي أو أهل العلم .(9)



خامسا : قرار قرار هيئة كبار العلماء السابقة برئاسة المفتي الأسبق

الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله وموافقة أكثرية أعضاء الهيئة وهم :



الشيخ عبد العزيز بن باز ( مفتي عام المملكة ورئيس المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي ورئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقا ) .



الشيخ عبد الرزاق عفيفي ( نائب رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء ومدرس في كلية الشريعة في الرياض ومدير المعهد العالي للقضاء و رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية سابقا )



الشيخ محمد بن جبير ( وزير العدل السعودي ورئيس ديوان المظالم السابق وعضو مجمع الفقه برابطة العالم الإسلامي.سابقا ) .

الشيخ محمد الحركان (مدرس بالمسجد النبوي ووزير العدل بالمملكة العربية السعودية ونائب رئيس المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي سابقا )

الشيخ صالح بن غضون ( عضو مجلس القضاء الأعلى سابقا ) .

الشيخ عبد المجيد حسن جبرتي ( عضو مجلس القضاء الأعلى سابقا ) .

الشيخ سليمان بن عبيد ( عضو مجلس القضاء الأعلى ورئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سابقا ) .

الشيخ راشد بن خنين (المستشار بالديوان الملكي سابقا ) .

الشيخ عبد الله بن خياط ( إمام وخطيب الحرم المكي ورئيسً الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعضو في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي سابقا ) .

الشيخ عبد العزيز بن صالح (إمام ومدرس في المسجد النبوي وعضو في مجلس القضاء الأعلى سابقا ) .

الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ (رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ووزير العدل السابق ) .

الشيخ عبد الله بن غديان .

الشيخ صالح بن لحيدان .



وجاء فيه :

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :

فبناء على الخطاب الوارد لفضيلة رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد من معالي وزير العدل رقم ( 267 ) وتاريخ 23 \ 3 \ 1393هـ المبني على خطاب سمو نائب وزير الداخلية رقم ( 26 \ 10612 ) وتاريخ 21 \ 3 \ 1393 هـ بخصوص الرغبة في إبداء الحكـم الشرعي في ( حكم السعي فوق سقف المسعى )... وبعد تداول الرأي والمناقشة انتهى المجلس بالأكثرية إلى الإفتاء بجواز السعي فوق سقف المسعى عند الحاجة ، بشرط استيعاب ما بين الصفا والمروة وأن لا يخرج عن مسامتة المسعى عرضا .(10)





سادسا : قرار المفتي الأسبق للمملكة الشيخ محمد بن إبراهيم آل شيخ

رحمه الله مع بقية أعضاء لجنة الفتوى في حينه وهم :

الشيخ عبد الملك بن إبراهيم .

الشيخ عبد الله بن جاسر .

الشيخ عبد الله بن دهيش .

الشيخ علوي مالكي .

الشيخ محمد الحركان .

الشيخ يحيى أمان .

وورد في نص القرار ما يلي :

"وبالنظر لكون الصفا شرعًا هو الصخرات الملساء التي تقع في سفح جبل أبي قبيس ، ولكون الصخرات المذكورة لا تزال موجودة للآن وبادية للعيان ، ولكون العقود الثلاثة القديمة لم تستوعب كامل الصخرات عرضًا. فقد رأت اللجنة أنه لا مانع شرعًا من توسيع المصعد المذكور بقدر عرض الصفا .

وبناء على ذلك فقد جرى ذرع عرض الصفا ابتداء من الطرف الغربي للصخرات إلى نهاية محاذاة الطرف الشرقي للصخرات المذكورة في مسامتة موضع العقود القديمة ، فظهر أن العرض المذكور يبلغ ستة عشر مترًا ، وعليه فلا مانع من توسعة المصعد المذكور في حدود العرض المذكور " (11)





سابعا : الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

( عضو هيئة كبار العلماء ومدرس في المسجد النبوي والجامعة الإسلامية سابقا )

في كتابه أضواء البيان في تفسير القرآن حيث قال :

اعلم أنه لا يجوز السعي في غير موضع السعي ، فلو كان يمر من وراء المسعى حتى يصل إلى الصفا والمروة من جهة أخرى لم يصح سعيه ؛ وهذا لا ينبغي أن يختلف فيه .(12)



ثامنا : الشيخ الشريف محمد بن حسين الصُمْداني

المشرف العام على موقع آل البيت في بحث له بعنوان :

حُسْنُ المَسْعَى في الرد على القولِ المحدَثِ في عَرْضِ المَسْعَى

(بحث فقهي، تاريخي، لغوي)

خصص فيه فصلا كاملا للجواب عن استدلالات المجيزين .(13)



تاسعا : فتوى الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف .

المشرف العام على موقع الدرر السنية

من خلال مقال له بعنوان : (وقفات مع موضوع المسعى الجديد )(14) ومقال آخر له أيضا بعنوان: حكم السعي في المسعى الجديد " قال فيه : وهذه الفتاوى والبيانات والبحوث أجْلَتِ الأمرَ، وأظهرت بالأدلةِ الشرعيَّةِ والتاريخيَّةِ واللغويَّةِ أنَّ موضع المسعى الجديد خارج حدودِ الصفا والمروة عرضاً، وردَّت على جميع الشُّبهات التي استند إليها المجوِّزون .(15)



عاشرا : الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر

حيث نقل عنه الشيخ علوي السقاف أنه قرأ مقاله "حكم السعي في المسعى الجديد " المذكور آنفا والمؤيد لوجهة النظر المفتية بالمنع على الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك وأقره .



الحادي عشر : الشيخ الدكتور صالح بن عبد العزيز بن عثمان سندي

في بحث له بعنوان :

كلمة حق في توسعة المسعى (دراسة علمية تاريخية) قال فيه :

إن الحق الذي لا ريب فيه أن الصفا والمروة من شعائر الله ، والمسعى بينهما محلٌ توقيفي عرفه المسلمون أجمعون كما هو دون زيادة أو نقصان ، وتوارثوه على حاله جيلا بعد جيل. والقائلون بجواز هذه التوسعة لم يظفروا – على كثرة ما بحثوا وقالوا- بدليل صحيح صريح الدلالة لا معارض له يعضد ما نصروا ، ولا بنص واحد عن إمام معتبر من أئمة المسلمين السابقين يجيز فيه توسعة المسعى ، ولا بنقل عن أحد منهم أنه سعى في غير المسعى المعروف .(16)



الثاني عشر : الشيخ د . جابر بن علي الحوسني

( قاضي شرعي في دولة الإمارات العربية المتحدة )

صدر له كتاب بعنوان : المباحث المفيدة في تحديد عرض المسعى وحكم توسعته الجديدة ، جاء في المبحث الرابع منه تحت عنوان الرد على شبه من انتصروا لجواز التوسعة الحالية في عرض المسعى : " لا يصح السعي خارج نطاق طول المسعى الوارد في بعض الروايات أنه من زقاق بني أبي حسين المحاذي لجبل الصفا إلى زقاق دار بني عباد المحاذي لجبل المروة ، كما يبطل سعي من سعى في خارج عرض المسعى الذي صرحت بعض الروايات أنه من جهة البيت العتيق إلى دار العباس بن عبد المطلب ؛ لأن منسك السعي توقيفي تعبدي لا مجال للاجتهاد في الترخيص في تضييق أرضه أو توسيعها مثلما حدث هذا العام عام تسعة وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية ، وتأسيسا على القاعدة الأصولية: الأصل في العبادات التوقيف ، فلا يحق لأحد الاجتهاد في حكم تعبدي صرف ، حصل في تحديد محله نقل مستفيض من قبل العلماء المحققين استنادا على ما حرره عمدة هذا الشأن المؤرخ الأزرقي المكي ت نحو250هـ فقد ذكر أن عرض المسعى الذي سعى فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعوهم بإحسان إلى عصر الأزرقي لا يزيد عن خمسة وثلاثين ذراعا ونصف الذراع ( وهو يعادل 18 متر تقريبا) ، وهو مقارب جدا لعرض المسعى المشاهد اليوم للعيان قبل ترخيص بعض المفتين المعاصرين اعتبار التوسعة الأخيرة من عرض المسعى ؛ مخالفين بذلك فتوى اللجنة التي أجمع عليها سلفهم .(17)



الثالث عشر : الدكتور طه الحبيشي أستاذ ورئيس قسم العـقيدة

كلية أصول الدين – جامعة الأزهر

في كتاب له بعنوان : الصفا والمروة ..التوسـعة والحـكم . قال فيه :

ولقد شاء الله ومشيئته نافذة أن يبتلي المسلمون بعمل بدعة ، ما كان للمسلمين في الماضي أن تتحمل مشاعرهم مثله ، وهذا العمل البدعة هو حمل المسلمين الذين كتب الله لهم أن يحجوا أو يعتمروا علي أن يقوموا بمعظم السعي خارج المكان الذي حدده الشارع لهم .

وإيقاع السعي في المكان الذي أراده الله فريضة علي رأي جمهور علماء الأمة ، لا يجــــوز تجاوزها .(18)

الرابع عشر : الشيخ الدكتور الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

" خبير في مجمع الفقه الإسلامي بجدة وأستاذ الفقه الإسلامي بجامعة الفاتح في ليبيا"

في مقال له بعنوان "السعي في المسعى الجديد "قال فيه :

لا وجه لتوسعة المسعى بإضافة عشرين مترا أخرى إليه ، وهي إضافة كبيرة ، وليست زيادة يسيرة تغتفر وتدخل تحت السمت التقريبي للجبلين ، أو التواء الوادي المعفو عنه ، فهي إضافة تزيد على ضعف عرضه الأصلي ، بلا مستند ولا دليل ، في موضع هو مكان عبادة ونسك ، أمره توقيفي لا يثبت بالرأي ولا اجتهاد العقول .(19)



الخامس عشر : الشيخ إبراهيم الفوزان

في بحث له بعنوان : المسعى الجديد ... وتهميش الكبار . قال فيه :

إن في الطريقة التي تناولها موضوع توسعة المسعى من عرضٍ للموضوع على مجلس هيئة كبار العلماء .. وصدور قرار الهيئة رقم 227.. القاضي "بأنه وبعد الدراسة والمناقشة والتأمل رأى المجلس بالأكثرية أن العمارة الحالية للمسعى شاملة لجميع أرضه ، ومن ثم فإنه لا يجوز توسعتها ، ويمكن حل المشكلة رأسياً ، بإضافة بناء فوق المسعى" وتوقيع جميع الأعضاء على القرار مع تحفظ ثلاثة فقط ، أي بالأغلبية المطلقة ! وقد استندت الفتوى على قرار اللجنة المشكلة من قبل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم في 10/2/1378 هـ ، والتي ضمت في عضويتها عدد من المشايخ وأعيان أهل مكة وكانت قبل البنيان مما مكنها من تصور عرض المسعى تصوراً دقيقاً . وبعد ذلك – وللأسف الشديد – يبدأ العمل على توسعة المسعى من جهة الشرق وكأن قرار هيئة كبار العلماء كان على العكس تماماً !...

قال : لقد تحيرت أن أكتب شيئاً بعد ذكر هؤلاء الكبار ، الذين يكفي لمعرفة قوة القول بعدم جواز التوسعة كونهم قالوا به ؛ مع عدم وجود المخالف لهم من الكبار سوى واحدٍ أو اثنين على الأكثر.(20)



السادس عشر والسابع عشر : الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

(داعية في وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية )

والشيخ الدكتور . إبراهيم الصبيحي

حيث سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله سؤالا عن المسعى جاء فيه :

إذا اشترط الحاج عند التلبية وقال : إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ، ثم ذهب للحج وتعذر عليه السعي في المسعى القديم ، فهل يكون حجه صحيحا أم ماذا عليه ؟

فأجاب : سألت شيخنا الشيخ د . إبراهيم الصبيحي فقال : لا يصح أن يشترط لأجل أن لا يسعى ، أو أن لا يطوف وقال يستطيع السعي في غير أوقات الزحام .

ثم سألته : لو كان من أهل جُدّة ، فرجع إلى جدة إلى أن يخفّ الزحام ، ثم يعود ليطوف ويسعى؟

قال : له ذلك ، ويبقى على إحرامه ، أي أنه لم يتحلل التحلل الكامل ، وهو التحلل الأكبر . (21)





الثامن عشر : الشيخ سليمان بن ناصر العلوان :

حيث قال : إن المسعى شأنه توقيفي وليس اجتهاديًا , وأن تحديده في القرن الرابع الهجري بعرض20 مترًا لا يزيد ، هذا ما قاله أهل العلم , ولو جاز لنا أن نوسع في المسعى لفعلنا هذا في منى وعرفات ومزدلفة , ومعلوم أن هذه أشياء توقيفية وليست اجتهادية .

وقال أيضا : لا يجوز السعي إلا في حدود ما ذكره الفاكهي والكردي في عهد الملك سعود وهو عشرون مترا. (22)



التاسع عشر : الشيخ الدكتور محمد بن عبد الله الهبدان

المشرف العام على شبكة وموقع ( نور الإسلام )

في مقال له بعنوان : وقفات مع إقالة الدكتور سعد الشثري(23) قال فيه :

حادثة الشيخ سعد وحادثة المسعى وغيرها من الحوادث دلت دلالة واضحة أن المناصب لا تأثر على العلماء الربانيين في قول الحق والصدع به مما زاد ذلك في ثقة الناس بعلمائهم وهذا من فضل الله تعالى .

وقال أيضا في مقال آخر له بعنوان : الجدل حول المسعى الجديد (24):

" إن الجهة الرسمية ممثلة بهيئة كبار العلماء قد بينّت موقفها بوضوح تجاه المسعى الجديد وعدم جواز السعي فيه شرعا باستثناء عضوين أو ثلاثة تراوحت أقوالهم بين التأييد والتوقف في المسألة إلا أن الصحافة ووسائل الإعلام وظفت كل طاقاتها لنصرة القائلين بجواز السعي في المسعى الجديد ومشروعية بنائه وكعادة الإعلام فقَدَ مصداقيته وأظهر انحيازه المكشوف في تأييد القول المجيز دون أن يتيح الفرصة للقائلين بالمنع للإدلاء بأقوال وبيان أدلتهم وحججهم وفي هذا أعظم الظلم والتلبيس على الناس في عباداتهم وأركان دينهم ".



العشرون : الشيخ عبدالرحمن بن صالح الحجي

في مقال له بعنوان : دروس وعبر من قضية المسعى الجديد

حيث قال إن : العلماء الراسخين رأوا أن المسعى الجديد لا تنطبق عليه الشروط الشرعية للسعي بين الصفا والمروة حسب المعطيات الموجودة الآن أمام أنظارهم، وحسب ما يفهمون من الكتاب والسنة ، وهذا بحمد الله باتفاقهم . (25)



الواحد والعشرون : الشيخ عبد الرحمن السويلم

عندما سئل : ما حكم السعي في المسعى الجديد ؟

فأجاب : لايصح السعي في المسعى الجديد لأنه خارج حدود جبل الصفا ، وجبل الصفا صغير،

والأحسن والأحوط على الذي سعى فيه أن عليه دم .

وقال أيضا : المسعى الجديد لا يصح السعي فيه وبإمكانه أن يذهب للسطح .(26)

الثاني والعشرين : الشيخ محمد صالح المنجد

( المشرف العام على موقع الإسلام سؤال وجواب )

حيث أجاب عن سؤال متعلق بالمسعى الجديد جاء فيه :

ما حكم السعي في المسعى الجديد؟ لأنه قد اختلف أهل العلم في ذلك كثيرًا، فمن قائل لا بأس ، ومن قائل لا يجوز السعي فيه للحج والعمرة ومن فعل ذلك لم يحل من إحرامه وعليه العودة وإعادة العمرة أو الحج ، ومن قائل بل يجبر السعي بدم، ومن متوقف . فبم تنصحون؟

فأجاب قائلا :

الحمد لله عُرض موضوع السعي في المسعى الجديد على هيئة كبار العلماء ، وصدر قرارهم كما يلي : قرار رقم (227) وتاريخ 22/2/1427هـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه ، أما بعد:-

فإن مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الرابعة والستين التي انعقدت في مدينة الرياض ابتداء

من تاريخ 18/2/1427هـ . درس موضوع توسعة المسعى ، من الناحية الشرعية ....

وقد استعرض المجلس ما سبق أن صدر منه بالقرار رقم ( 21 ) ، وتاريخ 12/11/1393هـ

المتضمن جواز السعي فوق سقف المسعى عند الحاجة ، واطلع على البحوث المعدة حول مشعر المسعى من الناحية الشرعية والتاريخية .

واطلع كذلك على الفتوى الصادرة من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ،

المفتي الأسبق للمملكة العربية السعودية رحمه الله ، حول ما أدخلته العمارة الجديدة للمسعى ،

وحول الصفا والمروة ، بناء على قرارات اللجان المشكلة من عدد من العلماء الذين أمرهم - رحمه الله - بذلك ، وهم :

الشيخ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ ، والسيد علوي عباس المالكي ، والشيخ عبد الله بن دهيش ، والشيخ عبد الله بن جاسر ، والشيخ يحيى أمان ، والشيخ محمد الحركان - رحمهم الله جميعًا -، وذلك لمتابعة إدخال ما هو من المسعى ، وإخراج ما ليس منه ، مما هو منصوص عليه في كتب أهل العلم من محدثين وفقهاء ومؤرخين . أ . هـ .

وقد نص العلماء على عرض المسعى بالذراع وجزء الذراع ، فكان ذلك المنصوص حدًا لعرضه بما هو مذكور في كتب العلماء - رحمهم الله - . والمسعى بطوله يحكمه جبل الصفا وجبل المروة ، وعرضه يحكمه عمل القرون المتتالية من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا .وبعد الدراسة والمناقشة والتأمل رأى المجلس بالأكثرية أن العمارة الحالية للمسعى شاملة لجميع أرضه ، ومن ثم فإنه لا يجوز توسعتها ، ويمكن عند الحاجة حل المشكلة رأسيًا بإضافة بناء فوق المسعى وبالله التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه" انتهى .

وينبني على هذا مسألتان :

الأولى : أن من أراد العمرة أو الحج اشترطَ عند إحرامه قائلاً: إن حَبَسَنِي حابسٌ فَمَحِلِّي حيث حَبَسْتَنِي ، فإن استطاعَ أنْ يُتِمَّ سعيه في المسعى القديم دونَ أن يُحْدِثَ ضرراً لنفسهِ ، أو لغيره أتم نسكه والحمد لله ، وإنْ لم يستطعِ السعيَ ، ولم يستطعِ البقاءَ لوقتٍ يتمكنُ فيه من إتمامِ نُسُكِهِ فهو مُحْصَرٌ حِيلَ بينه وبين إتمامِ النُّسُك ، فيتحلَّل من عمرتهِ أو حجه مجَّاناً لاشتراطهِ ، ولا شيء عليه ، كما دلَّ عليه حديثُ ضُباعةَ بنتِ الزبير رضي الله عنها ، فقد روى البخاري (5089) ومسلم (1207) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ فَقَالَ لَهَا : (لَعَلَّكِ أَرَدْتِ الْحَجَّ ؟ قَالَتْ : وَاللَّهِ ، لَا أَجِدُنِي إِلَّا وَجِعَةً . فَقَالَ لَهَا : حُجِّي وَاشْتَرِطِي ، وَقُولِي : اللَّهُمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي )

فإن لم يشترط فعليه دمٌ للإحصار يذبحه قبل أن يتحلَّل ، ويوزعه على فقراء الحرم ،

ثم يحلق أو يقصِّر .هذا كلُّه على القولِ المعروفِ المشهورِ وهو قولُ الجمهور ، وهو أنَّ السَّعيَ ركنٌ من أركان الحج والعمرة .وأما على القول بأن السعي واجب – وهو قول بعض العلماء – فإنه يسقط بالعجز ، أو يُجبر تركه بدم .

المسألة الثانية : أن من سعى في المسعى الجديد ، إن كان قد أُفْتِيَ بذلك فهو على ذمَّةِ من أفتاه وإن سعى جاهلا بالحكم معتمدا على سعي جمهور الناس حوله ، فهو معذور كذلك .

فإن كان عالما بالحكم لزمه أن يعيد السعي في المسعى القديم ، فإن لم يستطع فهو محصر يذبح دم الإحصار في مكة ثم يتحلل .

وانظر : بيان الشيخ علوي السقاف في ذلك ، وقد قرئ على فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك وأقره وزاد فيه (27) .



الثالث والعشرون : الشيخ الدكتور بندر العتيبي

في مقال له بعنوان : وقفات مع رد فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع . (28)

قال فيه : الوقفة الثالثة :

في قول فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع نقول : هل لديك دليل عقلي أو نقلي من كتاب الله أو من سنة رسوله على أن هذه التوسعة خارجة عن بينية ما بين الصفا والمروة؟ ألا يكفيك ثلاثون شاهداً كلهم أكبر منك سنا وغالبهم من أهل مكة وأهل مكة أدرى بشعابها .

والرد حول شهادة الشهود ذكره الشيخ صالح الفوزان في رده بعنوان "الصفا والمروة من شعائر الله وشعائر الله لا تغير" حيث قال :

"والذين شهدوا على امتداد الصفا والمروة شهادتهم مخالفة للواقع المشاهد ومخالفة لما درج عليه المسلمون من اعتبار المسعى محصوراً فيما بين الصفا والمروة البارزين فلو علموا أن هناك زيادة لأدخلوها فيه لأنه لا يجوز انتقاص أرض المشاعر ولا الزيادة فيها لأن هذا يتنافى مع حرمتها وعليه فلا تجوز الزيادة في مساحة المسعى" .

ووضح ذلك توضيحا شافياَ في رده بعنوان "فتنة التوسعة في المسعى والرد على شبهات المجيزين لها" حيث قال :

" كما قررت ذلك قبلهم اللجنة العلمية المشكلة برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة العربية السعودية -رحم الله الجميع- وصمم مبنى المسعى بناء على قرارها وجعل له سوران يحيطان به من جهة الغرب والشرق ولم يعترض على ذلك أحد من علماء زمانهم لأن مساحة المسعى قد استغرقت ما بين الصفا والمروة الذين جعلهما الله شعارين على حدود المسعى .





الرابع والعشرون : الدكتور عبد العزيز العبد اللطيف

في مقال له بعنوان :

المسعى ودعوة الإعلام إلى تجاوز الأعلام وتدويل إدارة البيت الحرام (29)





الخامس والعشرين : الشيخ بدر بن علي بن طامي العتيبي

في جواب له عن سؤال حول المسعى الجديد جاء فيه :

ما رأيكم حفظكم الله شيخنا الفاضل في المسعى وهل يجوز السعي فيه بعد أن اختفت معالم المسعى القديم وحدوده الأصلية بعد الزيادة فيه وما هو رأيكم فيمن أراد السعي في المسعى الجديد . وجزاكم الله خيراً .

فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد:

مسألة المسعى من المسائل الحادثة النازلة، ولا يخفى عليكم ما ثار حوله من جدل وخلاف، وقولي في علمي القاصر هو عدم مشروعية توسعته ... (30)





السادس والعشرين : سليمان بن سليم الله الرحيلي

حيث قال :

إن الحكم من حيث التنظير الفقهي إن اليقين هو السعي في المسعى القديم ، فان المسعى القديم هو المسعى باتفاق أهل العلم والسعي فيه صحيح باتفاق أهل العلم ، أما المسعى الجديد فهو مشكوك فيه

و لا أعلم حتى اليوم دليلاً واضحا بيناً يدل على يعني صحة أن يكون هذا من المسعى .(31)



السابع والعشرون الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السند

في محاضرة له بعنوان :

حكم المسعى بعد اتصاله بالمسجد الحرام

قال فيها : لا شك أن المسعى مشعر مستقل بنفسه من الحرم ، كان خارج المسجد الحرام ، وهو غير داخل فيه ، ولذا فله أحكامه الخاصة به ، الله جل جلاله يقول : "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما " لا شك أن المسعى مكان متميز باسمه ، يؤدي فيه المسلمون شعيرة السعي بحج أو عمرة ، محدد في المكان بين جبلي الصفا والمروة ، ... ولذا فالإجماع منعقد على أنه لايجوز أداء شعيرة السعي في غير هذا المشعر المكاني ، المحدود بالنقل والتوارث ، وهو من الحرم ، وخارج المسجد الحرام ، وهو غير داخل فيه ، ولذا صار من شروط صحة السعي قطع المسافة التي بين الصفا والمروة ، فلو دخل في سعيه فيما بين الصفا والمروة داخل أروقة المسجد الحرام لم يصح السعي .(32)



الثامن والعشرون : دار الفتوى ( مجلس العلماء في أستراليا )

برئاسة الأمين العام الشيخ

سليم علوان الحسني

حيث أجابت الدار عن سؤال موجه لها عن المسعى ورد فيه :

ما حكم السعي خارج حدود المسعى بدعوى ضيق المكان بالناس ؟

الجواب :

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وسلم.

أما بعد: فقد قال الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. وقال عز وجل: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. وقال الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه: "خذوا عني مناسككم" رواه البيهقي. وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري. وقد درج المسلمون على ذلك قرونا طويلة يلتزمون بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتمسكون به في صلواتهم ومناسكهم وغير ذلك، ومن ذلك السعي في الحج بين الصفا والمروة تكلم فيه العلماء من المذاهب الأربعة وبينوا كيفيته ووقته ومكانه وطول المسعى وعرضه وماذا يدخل فيه وماذا يخرج عنه وتوارث ذلك المسلمون جيلا عن جيل. وقد حدث في هذا الزمن حادث يهدد بإدخال الفساد على حج الناس وهذا خطب جليل وهو أن بعض الموسومين بالعلم ادعى أنه يجوز زيادة عرض المسعى لأجل المصلحة وضيق المكان بالناس بحيث يسعى الساعي خارج حدوده وادعى أن الصورة الجيولوجية للأرض هناك أظهرت اتساع قاعدة جبل الصفا وجبل المروة عما يظهر منهما.

ومن المعلوم عند كل من له إلمام بالسنة الشريفة والسيرة الطاهرة أن النبي قد سمى ما ظهر من الجبلين الصفا والمروة وجعل السعي بين ما ظهر منهما وكلامه عليه الصلاة والسلام جار على سنن اللغة العربية. والعرب لم يكونوا يطلقون الجبل على ما تحت الأرض كما هو معلوم مشهور. وأما الزحمة فلا تبيح تغيير المنسك ولا تبديله وقد يزدحم الناس في الصلاة بحيث لا يستطيعون السجود مع الإمام فهل يبيح ذلك لهم تعمد الانحراف عن القبلة ليسجدوا إلى غير القبلة. وهل قال ذلك أحد من الأئمة أو أنهم تكلموا في المسئلة مراعين حكم الشرع والمصلحة في ءان. وهكذا أمر السعي كم قد حج منا في السنين الأخيرة ولم يجد مانعا له من إتمام سعيه على ما هو المسعى عليه الآن وما المانع من أن يسعى الناس دفعة بعد دفعة لا سيما مع اتساع وقت السعي؟ وما المانع من بناء طابق فوق طابق لذلك كما فعلوا للطواف حول الكعبة فيتم الحاج نسكه على وجهه من غير إدخال فساد عليه؟ أما ابتداع مكان جديد للسعي تحت ذريعة الزحمة أو ما شابه فهو خروج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبديل لما جاء به وقد قال ربنا تبارك وتعالى : {فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم}.

قال النووي في المجموع ، كتاب الحج ، باب صفة الحج والعمرة ، السعي ركن من أركان الحج ، فرع السعي في غير موضع السعي :

( فرع ) قال الشافعي والأصحاب :لا يجوز السعي في غير موضع السعي ، فلو مر وراء موضع السعي في زقاق العطارين أو غيره لم يصح سعيه ؛ لأن السعي مختص بمكان فلا يجوز فعله في غيره كالطواف. قال أبو علي البندنيجي في كتابه الجامع : موضع السعي بطن الوادي . قال الشافعي في القديم : فإن التوى شيئا يسيرا أجزأه . وإن عدل حتى يفارق الوادي المؤدي إلى زقاق العطارين لم يجز وكذا قال الدارمي : إن التوى في السعي يسيرا جاز ، وإن دخل المسجد أو زقاق العطارين فلا ، والله أعلم .اهـ.

والله تعالى أعلم، إليه المرجع والمآب وهو نعم المولى ونعم الوكيل . (33)





التاسع والعشرون : الشيخ الأستاذ الدكتور ناصر بن سليمان العمر

المشرف العام لوقع المسلم على الشبكة الدولية

حيث قال : صدرت فتوى المشايخ وعلى رأسهم مفتي الديار السعودية الأسبق العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ بأن المسعى إبان التوسعة السعودية عام 1375 قد أستغرق حدود المسعى المشروعة، وقريباً من ذلك الوقت "قد جرى ذرع عرض الصفا ابتداء من الطرف الغربي للصخرات إلى نهاية محاذاة الطرف الشرقي للصخرات المذكورة في مسامتة موضع العقود القديمة، فظهر أن العرض المذكور يبلغ ستة عشر مترًا"[من فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم]، وفي ذلك العهد كانت "الصخرات المذكورة لاتزال موجودة .. وبادية للعيان" [السابق].

واليوم جراء اجتهادات وشهادات معاصرة على أحداث بعيدة مضى عليها أكثر من نصف قرن سوغ بعض أهل العلم توسعة المسعى، خلافاً لجمهور هيئة كبار العلماء، وعلماء اللجنة الدائمة للإفتاء؛ جهة الفتوى الرسمية في البلاد.

وتذرعاً بتلك الاجتهادات أغلق المسعى الشرعي بإجماع العلماء، وشرع المسعى الجديد المختلف فيه لسعي الناس، وليست تلك هي القضية!

بل القضية أكبر من مجرد تجاوز جهة الفتوى في البلاد ابتداءً بالشروع الفعلي في العمل والتخطيط قبل الاستفتاء... وانتهاء بالتذرع باجتهادات غيرهم من العلماء.

قضيتنا اليوم تلك الحملة الشعواء على كبار العلماء بذريعة المسعى!

قضيتنا هم أولئك النفر الذين يريدون استغلال الأحداث من أجل تهميش كبار العلماء..

قضيتنا تلك العصابة التي تريد بذريعة المسعى تقديم رؤوس البدعة في مقابل تأخير علماء السنة..(34)



الثلاثون : الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني

المشرف العام لموقع معرفة السنن والآثار

في مقال له بعنوان : إضاعة السنة سبب كل شر



قال فيه : فعليك أيها المسلم أن تجتنب البدعة وهي كل عبادة لا دليل عليها وإن استحسنها عقلك لأن الله حرمها ويستحيل أن يحرم الله أمر ويكون النفع فيه أرجح من الضرر وأي ضرر أعظم من منازعة الله في الحكم فهو يحكم بين عبادة في العبادات فيما كانوا فيه يختلفون .

فلو أن رجلاً اقترح بناء مسعى موازياً للمسعى الحالي الموجود في الحرم لتسهيل الحركة لكان رأيه ذلك بدعة وضلالة وإن كان ينتج من ذلك تسهيل سير الحجاج والمعتمرين لأن مقصود الشارع السعي بين الصفا والمروة ( الجبلين ) فإذا سعى موازياً للمسعى لم يسعى بين الجبلين فلم يسعى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلا بين الصفا والمروة قال بن عمر : ( كل بدعة ضلالة وإن رأها الناس حسنة ) وقال مالك: من استحسن في الدين بدعة يراها حسنة برأيه فقد زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم خان الرسالة اقرؤوا قول الله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً فما لم يكن يومئذ دين فلا يكون اليوم دين . قال الشاطبي : المبتدع مستدرك على الله أو كما قال رحمه الله (35) .

إلى غير ذلك من الفتاوى التي لم تنل حقها من النشر والتوثيق والنقل .

















مطلب : في تلخيص الأدلة التي احتج بها العلماء لعدم جواز التوسعة الجديدة للمسعى وكونها خارجة عن عرض جبلي الصفا والمروة

أولا : عدم وجود دليل يمكن أن يحتج به لاتساع عرض الصفا والمروة شرقا بمقدار كافي ليشمل الزيادة الجديدة ، بحيث تكون بينهما ، وأن جميع ما استدل به المجوزون على ذلك هو في الحقيقة أدلة غير واقعية حصل فيها خلط بين جبل الصفا والجبل المتصل به من الناحية الشرقية وهو جبل أبي قبيس ، كما يظهر ذلك جليا لمن يتأمل صورة الخريطة الجيولوجية المستدل بها على اتساع عرض الصفا من الناحية الشرقية التي تمت فيها التوسعة ، وهي في الحقيقة تظهر أن امتدادات الصفا المدعاة في الخريطة تحتل المكان المشاهد بالعين المجردة لجبل أبي قبيس .



هذه صورة للخريطة الجيولوجية للامتدادات المدعاة لجبل الصفا



http://img233.imageshack.us/img233/7910/69828061.jpg

وهذه صورة تبين موقع جبل أبي قبيس :

http://img504.imageshack.us/img504/784/75415629.jpg



وهذه صورة أخرى للجبل

http://img215.imageshack.us/img215/1301/93626061.jpg



ثانيا : شهادة لجنة مكونة من 6 من العلماء بناء على طلب مفتي المملكة في حينه الشيخ محمد بن إبراهيم آل شيخ رحمه الله عام 1378 هجري بأن عرض الصفا لا يتجاوز 16 مترا فقط .

حيث ذكر الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في بعض فتاويه أنه قامت لجنة مكونة من :

الشيخ عبد الملك بن إبراهيم

والشيخ عبد الله بن جاسر

والشيخ عبد الله بن دهيش

والشيخ علوي مالكي

والشيخ محمد الحركان

والشيخ يحيى أمان

بحضور صالح قزاز وعبد الله بن سعيد مندوبي الشيخ محمد بن لادن بذرع الصفا كاملا ، بما في ذلك ما زاد على العقود الثلاثة القديمة - وجاء في تقرير اللجنة :

" وبالنظر لكون الصفا شرعًا هو الصخرات الملساء التي تقع في سفح جبل أبي قبيس ، ولكون الصخرات المذكورة لا تزال موجودة للآن وبادية للعيان ، ولكون العقود الثلاثة القديمة لم تستوعب كامل الصخرات عرضًا. فقد رأت اللجنة أنه لا مانع شرعًا من توسيع المصعد المذكور بقدر عرض الصفا .

وبناء على ذلك فقد جرى ذرع عرض الصفا ابتداء من الطرف الغربي للصخرات إلى نهاية محاذاة الطرف الشرقي للصخرات المذكورة في مسامتة موضع العقود القديمة ، فظهر أن العرض المذكور يبلغ ستة عشر مترًا ، وعليه فلا مانع من توسعة المصعد المذكور في حدود العرض المذكور "(36)

وهي شهادة مرجحة قطعا على ما استدل به المجوزون من شهادات لبعض كبار السن على بعض ما يتذكرونه من كون الصفا في الماضي كانت له امتدادات شرقية كبيرة تصل إلى حوالي الأربعين مترا ، وهو أمر غير مقبول قطعا ، لعدة أمور :

1 : أنها شهادة معارضة بشهادة العلماء المتقدم ذكرهم في اللجنة التي كونها الشيخ محمد بن إبراهيم ، وهي شهادة موثقة ومكتوبة لا يتطرق إليها احتمال وهم أو نسيان ، بينما شهادة كبار السن الآن على أمر مضى عليه ما يقرب من خمسين عاما ، مع ضعف الذاكرة ، وعدم التدوين والتوثيق ، واحتمال الوهم والخلط بين جبل الصفا وجبل أبي قبيس المتصل به هي في الحقيقة شهادة لا تفيد حتى مجرد الظن .

2 : أن المؤرخين كأبي إسحاق الحربي والأزرقي والفاكهي رحمهم الله قد أشاروا إلى أن جبل أبي قبيس كان يلتف خلف جبل الصفا ويتصل به من الناحية الشرقية ، قال أبو إسحاق الحربي رحمه الله في كتابه المناسك : " وحيالها ( أي منارة المسجد الحرام) جبل أبي قبيس ، يتعرج خلف الصفا طرف منه " .(37)

وقد نص الأزرقي والفاكهي رحمهما الله على أن العلم الأخضر الأول من جهة الصفا والمحدد لنهاية المسعى من الناحية الشرقية كان يقع في أصل جبل أبي قبيس ويتصل به ، (38) أي أنه لا وجود لاتساع شرقي للصفا بعد حدود المسعى القديم ( المتمثلة في العلم الأخضر ) كما توهم ذلك الشهود ، بل المشاهد هنالك في الواقع هو جبل أبي قبيس وليس الصفا .

ثالثا : أن المسعى من الناحية الشرقية محدد بعلمين أخضرين لم يتجاوزهما عبر التاريخ لا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام إبان حجة الوداع ولا في ما توارد على المسجد الحرام من توسعات متكررة بعد ذلك في زمن الخلفاء الراشدين وخلافة الزبير رضي الله عنهم أو في خلافة الخليفة العباسي المهدي رحمه الله إلى وقتنا هذا قبل التوسعة الأخيرة للمسعى ، فلا يستطيع أحد أن يدعي أن المسعى الشرعي الصحيح كان أوسع وأعرض من الناحية الشرقية من المسعى القديم الذي كان موجودا قبل التوسعة .

وذلك لأن العلم الأخضر الأول من جهة الصفا كان موضوعا في أصل جبل أبي قبيس المتصل بالصفا من الناحية الشرقية كما نص على ذلك الأزرقي والفاكهي رحمهما الله ، والعلم الأخضر الثاني من الناحية الشرقية كان موضوعا على باب دار العباس رضي الله عنه وهي حدود تاريخية قديمة وقائمة من زمن النبوة ومنقولة إلينا بالنقل المستفيض والمتواتر .

وفي نهاية هذه الورقة أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه .



قائمة المراجع :

1 : صحيح مسلم ج2/ص896

2 : رواه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما ج2/ص884

3 : صحيح البخاري ج2/ص560

4 : يمكن الاستماع للمقطع الصوتي للفتوى مباشرة عن طريق موقع اليوتيوب الإلكتروني على الشبكة الدولية على الرابط التالي :

####

5 : انظر موقع نور الإسلام على الشبكة الدولية على هذا الرابط :

www.islamlight.net/index.php?option=*******

6 : انظر الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ صالح الفوزان على الرابط التالي : http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/MyNe...454&new_id=120

7 : انظر مكتبة صيد الفوائد على الشبكة الدولية على الرابط التالي :

http://www.saaid.net/book/open.php?book=4574&cat=83

8 : انظر موقع لواء الشريعة على الشبكة الدولية بتاريخ : 19 - 5 - 2009 على الرابط التالي :

http://www.shareah.com/index.php?/re.../view/id/2494/

9 : الموقع الرسمي للدكتور عبد الكريم الخضير على الرابط التالي :

http://www.khudheir.com/ref/1320

10 : موقع الإسلام اليوم . نوافذ بتاريخ 18 / 10 / 2009 على الرابط التالي :

http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-32-6226.htm

11 : فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم 5/141

12 : أضواء البيان في تفسير القرآن 5/253

13 : انظر حسن المسعى في الرد على القول المحدث في عرض المسعى على موقع : الإسلام اليوم . بحوث ودراسات ، بتاريخ : 12 يونيو 2008 على الرابط التالي :

http://islamtoday.net/bohooth/artshow-86-12950.htm

14 : انظر موقع الدرر السنية على الرابط التالي :

http://www.dorar.net/art/48

15 : انظر موقع الدرر السنية على هذا الرابط :

www.dorar.net/art/102

16 : انظر موقع الألوكة . مقالات على الرابط التالي :

http://www.alukah.net/Articles/Artic...ArticleID=2805

17 : المباحث المفيدة في تحديد عرض المسعى وحكم توسعته الجديدة منشور في شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي على الرابط التالي :

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=297911

18 : الصفا والمروة التوسعة والحكم ص 7 من الموقع الرسمي لفضيلة الدكتور طه الحبيشي على هذا الرابط :

http://www.tahahibishy.com/abooks.php?ids=31&sbook=1

19 : السعي في المسعى الجديد ص 9 موقع التناصح ( الموقع الرسمي للدكتور الصادق عبد الرحمن الغرياني ) على الرابط التالي :

http://www.tanasuh.com/pdf/8_masaa.pdf

20 : انظر موقع المسلم على الشبكة الدولية على الرابط التالي :

http://almoslim.net/node/92583

21 : الحج سؤال وجواب ... لقاء مع الشيخ عبد الرحمن السحيم في موقع شبكة مِشْكَاة الإسلامية 8 ذو القعدة 1429هـ على الرابط التالي :

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...t=70044&page=6

22 : انظر موقع الألوكة . المجلس العلمي على الرابط التالي :

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19908

23 : الموقع الرسمي للشيخ محمد الهبدان بتاريخ : 19/10/1430 هـ على الرابط التلي :

www.islamlight.net/index.php?option=*******...

24 موقع نور الإسلام بتاريخ :13/4/1429 هـ على الرابط التالي :

www.islamlight.net/index.php?option...task...

25 : شبكة شباب السنة على الرابط التالي :

http://www.al-sunna.net/articles/file.php?id=3263

26 : محاضرة الشيخ عبد الرحمن السويلم .واجبات الحج . ٢٤ ذو القعدة عام 14٣٠ بالجامع الكبير بالحلة_حوطة بني تميم انظر موقع منتديات منابر مكة على الرابط التالي :

http://forum.mnaber.com/t11686.html

27 : انظر موقع الإسلام سؤال وجواب بتاريخ 30 ذو الحجة 1430 على الرابط التالي :

http://islamqa.com/ar/ref/121215

28 : موقع كتابي دوت كوم على الرابط التالي :

http://www.ktaby.com/book-onebook-19110.html

29 : انظر موقع المسلم على الشبكة الدولية على الرابط التالي :

http://almoslim.net/node/95585

30 : موقع دعوة التوحيد . ركن الاستشارات على الرابط التالي :

http://bintamme.com/html/play-76.html

31 : ذكره الشيخ حفظه المولى تعالى في درس شرح كتاب الطهارة من كتاب(بداية المجتهد ونهاية المقتصد)ضمن دورة إمام دار الهجرة بالمدينة النبوية لعام 1429وانظر موقع شبكة الدعاة على الرابط التالي :

http://www.du3at.com/vb/showthread.php?t=7497

32 : شريط مسائل فقهية معاصرة للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السند انظر موقع البث الإسلامي بتاريخ 24 / 7 / 1428 هجري على الرابط التالي :www.liveislam.net

33 : الموقع الرسمي ل دار الفتوى ( مجلس العلماء في أستراليا ) على الرابط التالي :

http://www.darulfatwa.org.au/*******/view/749/229/

34 : موقع المسلم على الرابط التالي :

http://almoslim.net/node/95350

35 : شبكة شباب السنة . المقالات والتفريغات بتاريخ : 22 / 10 / 2009 ف على الرابط التالي :

http://www.al-sunna.net/articles/file.php?id=2999

36 : فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم 5/141

37 : كتاب المناسك لأبي إسحاق الحربي تحقيق حمد الجاسر ص 479

38 : أخبار مكة للفاكهي ج 5 ص 385 وانظر أيضا 3 / 498 و أخبار مكة للأزرقي الجزء 2 / 206

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

تردد القنوات الاسلامية المحجوب من النايل سات


نجحت القنوات الإسلامية، التي تم منْعُها من قِبل إدارة "النيل سات" المصري، في العودة مجددًا إلى الظهور بذات الترددات، عبر الأقمار الفضائية، ولكن بأسماء جديدة.



فقد عادت قناة "الرحمة" التي يشرف عليها فضيلة الشيخ "محمد حسان" تحت اسم "الروضة"، وبتردد "10873"، على قمر "نور سات"، الذي يقع على درجة 7 غربًا، وعلى "العرب سات" بتردد "11585" رأسي و"11012" أفقي باسم "نسائم الرحمة".



كما أن قناة الحكمة، التي تم إغلاقها مطلع الأسبوع الماضي، قد عادت من جديد للبث عبر القمر "أتلنتك" بتردد "11319". وكذلك قناة "وصال" التي تم إغلاقها الأسبوع قبل الماضي عادت من جديد، ولكن على القمر "أتلنتك بيرد" على تردد "10914"، فيما تستعد قناة "صفا" هي الأخرى للبث عبر القمر الصناعي "أتلنتك بيرد" بتردد "10760". في حين تنتظر قنوات "الناس والخليجية والحافظ والصحة والجمال" موافقة مجلس إدارة المنطقة الإعلامية الحرة بعودة البث من جديد بعد توفيق أوضاعها.



ترددات القنوات الإسلامية كالتالي:



الرحمة: 10873



الحكمة: 11319



صفا: 10760



وصال: 10914



الفجر: 11748



المعالي: 10760



الحافظ: 12362



الناس: 11921



الخليجية: 17098



الأثر: 11334



المجد للقرآن الكريم: 12055



المجد للحديث النبوي: 10760



العفاسي: 10721



صدى الإسلام: 11319



الأحد، 24 أكتوبر 2010

أمريكا والصوفية وساويرس رجل العام الهجري!

أمريكا والصوفية وساويرس رجل العام الهجري!


تعجبت وتعجب معي الكثيرون مما تناقلته المواقع والقنوات الفضائية بشأن الاحتفال المهزلة الذي أقامته الطريقة العزمية الصوفية بشخص نجيب ساويرس ملياردير الفتنة الطائفية وما كان من قيامها بتسميته «رجلا للعام الهجري(!!!)». وسبب تعجبي وتعجب الملايين واضحٌ بيِّنٌ، فمن ناحية تعتبر هذه الطرق، وإن كان عليها ملاحظات عقيدية خطيرة، هي في نهاية المطاف حركات محسوبة على الإسلام، والرجل من ناحية أخرى مسيحي متعصب ما يفتأ يذكر الإسلام وشرائع الإسلام وحقيقة أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي وشريعته هي المصدر الرئيس للتشريع في كل حوار يجرى معه بما ينم عن حقد يعتمل في قلبه ورغبة في التخلص من التركة الثقيلة على قلبه التي تركها الفاتحون المسلمون. والرجل سخر قنواته الفضائية والمواقع التي يملكها صراحة أو من الباطن وأسطولا من الإعلاميين والصحفيين المرتزقة لهدف واحد: تغريب الشباب المسلم وصده عن سبيل الله وتنصير البلد تنصيرا فعليا والقضاء على اللغة العربية. وهو لا يعجبه الحجاب ويؤلمه أنه كلما رأى أخواتنا وأمهاتنا سائرات متلفعات بحجاب العفة، حجاب أمهات المؤمنين، يشعر في نفسه أنه ليس في مصر بل في إيران(!!). وهو صاحب الجريدة التي أعلنت، قبل أن تتراجع عن ذلك تحت ضغط الجماهير المسلمة، أنها بصدد نشر كتاب لنكرة كافر بالله يسمى «ليالي النبي محمد الحمراء».



كيف إذن لمن يدَّعون حب النبي وآله وحب أولياء الله الصالحين وانتسابهم للإسلام (الصحيح) و(الوسطي) أن يكافئوا رجلا اجتمعت في شخصه كل هذه الموبقات؟



لكني في حقيقة الأمر أجد أنه لا مفر من الاعتراف أن تعجبي إنما كان ينم عن سذاجة واضحة وطيبة زائدة يتميز بها المصريون والضيوف منهم، على رأي بيشوي حبيب ساويرس، خاصة. فتفسير الأمر واضح وضوح الشمس ولا يحتاج لكثير إعمال فكر، بل هو يسير على من يسره الله عليه. فهذا ساويرس قد اشترى بالفعل معظم المؤسسات الموجودة في هذه البلد، من قمة هرمها إلى القاع، وصار يستخدمها لتحقيق مآربه وإن بلغت في شذوذها شأوا عظيما. وغالب الظن، وبعضه ليس إثما، أن الطرق الصوفية ليست بعيدة عن هذا المزاد ولا هي بالتي تستعصي على الشراء.



من ناحية أخرى هناك ما يؤكد أن عمق العلاقات بين ساويرس والطرق الصوفية هو الأصل الذي لا ينبغي أن نعدل عنه إلى غيره إلا بقرينة قوية. فكلا الطرفين مرضي عنهما أمريكيًّا وهذه وشيجة قوية ورَحِمٌ بين أهلها تستوجب الوصال. فساويرس كما يعلم الجميع هو الفتى المدلل للمعونة الأمريكية وأحد رجال الأعمال المصريين القلائل الذين قطعت لهم أمريكا نصيبا من كعكة العراق، رغم أنها حرمت منها عمليا دولا عظمى بحجم فرنسا وألمانيا. ولك أن تتخيل أن الشرط الوحيد الذي اشترطه جورج بوش فيمن يريد أن ينال نصيبا من هذه التركة الضخمة هو أن يشارك فعليا في جهود الحرب. ومن هنا فلا شك أن ساويرس لعب دورا في احتلال العراق. نعم قد يكون هذا الدور مجهولا للجميع لكن مآلات الأمور وما تمخضت عنه في العراق يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن له دورا خوَّله أن يهتبل لنفسه نصيبا من الكعكة. والطريف أن دولا بحجم فرنسا وألمانيا، كما ذكرنا، وكانتا قد رفضتا الانسياق وراء أمريكا في هذه اللعبة المجهدة والخاسرة وإن طال أمدها، حُرِمَتا لرفضهما هذا، ممثلتين في الشركات الفرنسية والألمانية، من الاقتراب(مجرد الاقتراب) من مشاريع إعادة الإعمار. ولكن ساويرس العجيب ابن النيل وحفيد الفراعنة العظام أجبر(!!) أمريكا العظمى وما وراء أمريكا من الخضوع له والاستسلام لمطالبه، فهل جاء هذا مجانا وبلا مقابل؟!



أما الطرف الثاني من المعادلة ، وأعني الطرق الصوفية، فمعلوم ما هي هذه الطرق وما نظرة أمريكا إليها وما الذي تخطط له أمريكا من الاستعانة بهذا التصور للإسلام لهزيمة الإسلام الوهابي السلفي الذي يناطحها رأسا برأس في أكثر من جبهة عسكرية وثقافية ودينية. يقول الدكتور عمار على حسن في مقال له نشر في عدد من المواقع الإخبارية:



«لا يحتاج تعويل الولايات المتحدة على التصوف ليصبح هو الطريق الأوحد للإسلام إلى دليل، فواشنطن تصرفت بما يعزز هذا المسلك، ويقوّى شوكته، فى إطار استراتيجيتها الرامية إلى تحجيم الجماعات والتنظيمات السياسية الإسلامية المتطرفة، وفى معيتها التفكير والتدبير السلفى، الذى ينتهى دوماً إلى خلاف مع واشنطن قد يتصاعد إلى حد التصادم، وبما يهدد مصالح أمريكا وسياساتها»



ويضيف:« ورغم أن للمتصوفة تحفظاً شديداً على الكثير من ممارسات أمريكا فى بلادنا، فإنهم لم يقفوا حتى الآن فى صدارة المشهد المعادى لها، بل إن حرص الكثيرين منهم على السير فى ركاب الأنظمة الحاكمة جعلهم فى مؤخرة صفوف حركة «الإحياء الإسلامى»، التى تدخل فى تحد حضارى للمشروع الغربى برمته على مدار النصف الأخير من القرن العشرين. ولم تكن هذه التصرفات بعيدة عن أعين الأمريكيين، ولذا أخذوا ينظرون إلى الصوفية من زاوية مختلفة، وراحوا يبنون على أكتافها العريضة آمالهم فى تقليم أظافر الجماعات المتشددة.»



وقد يتساءل المرء منا ما الذي تبغيه أمريكا من هذا التقارب مع الصوفية، فيجيبه الدكتور عمار بقوله:« تريد واشنطن أن تضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد، الأول يرتبط بتصورها أن الصوفية قادرة على استيعاب الديمقراطية، قياسا إلى تجربة «النقشبندية» فى تركيا، التى أنتجت حزبى الرفاه والعدالة والتنمية. والثانى هو التوهم بأن الطرق الصوفية باب وسيع للتشيّع، وهى مسألة تحقق لأمريكا هدفين هما: خدمة سياسة «الفوضى الخلاقة» عبر إحياء النعرات المذهبية والطائفية والعرقية، وتوحيد المرجعية الإسلامية، بعد أن استراحت واشنطن من خلال تجربتها المريرة بالعراق إلى التعامل مع مرجع إسلامى واحد، يأتمر سائر المسلمين بأمره ويمتثلون لندائه ويلبون دعوته. أما الثالث فهو استغلال التقرب من المتصوفة فى تحسين صورة أمريكا لدى العرب والمسلمين. ورأينا كيف كان السفير الأمريكى السابق حريصا على حضور الموالد، وزيارة أضرحة الأولياء. وقد كشف برنارد لويس، الذى يعد المفكر الأول لليمين المسيحى المتطرف مرارا عن سعى الغرب منذ زمن لتمكين المتصوفة، بما يؤهلهم لكبح «الإسلام السياسى»، ويوافقه الرأى دانيال بايبس، وهو يحمل الأفكار نفسها، فيؤكد أن واشنطن وحلفاءها يسعون إلى مصالحة التصوف، ودعمه ليملأ الساحة الدينية الإسلامية.»



لا داعي للتعجب إذن فالطيور على أشكالها تقع وساويرس لا يختلف كثيرا عن أبي العزائم فكلاهما صنيعة لأمريكا ومطية تستخدمهما لتحقيق مآربها الاستعمارية. وغاية الأمر أنه تعاون بين الحليفين من باب «شيلني وأشيلك» كما يقول المثل المصري. ويبدو أن هذا ملعوبا دبر له ساويرس كي يتقرب ولو ذرا للرماد في العيون من الشعب المسلم الغافل الذي يُسَبُّ دينه صراحة، كما في موقف وزير المالية النصراني في مجلس الشعب وتصريحات بيشوي الرجل الثاني في الكنيسة والمفضل عند ساويرس لخلافة شنودة في القريب، وعمليا في جميع القنوات والمواقع والصحف التي اشتراها ساويرس بماله وعين فيها أرذل حثالات اليساريين والعلمانيين يسبون الإسلام ليل نهار.