عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الأحد، 11 أبريل 2010

منطق الاستكبار والاستعلاء عند النصارى

منطق الاستكبار والاستعلاء عند النصارى

ملفات متنوعة
أضيفت بتاريخ : : 09 - 04 - 2010
نقلا عن : مجدي داود - موقع صيد الفوائد



بسم الله الرحمن الرحيم

نصارى مصر منذ فترة ليست بالقصيرة يكثرون من الحديث عن الفتنة الطائفية والمواطنة المفقودة واضطهاد الأقباط والتضييق عليهم، يتحدثون عن محاولة عزلهم عن المجتمع المصري، والتفريق بين المصريين على أساس الدين، يتحدثون في الإعلام المرئى والمقروء، يقلبون الحقائق، يشوهون الصورة، يفسرون كل حدث على أنه فتنة وعلى أنه كان بتحريض، وبهذا يستفزون المسلمين الذين يعلمون كذبهم، ويملؤون قلوب عوام النصارى غلا وحقدا وكرها للإسلام والمسلمين.

يؤازرهم في ذلك ثلة من مدعي الثقافة والفكر والحضارة والمدنية وهم أبعد ما يكونون ذلك، يخرجون على الفضائيات يصرخون ويبكون ويحلفون بالمواطنة والدولة المدنية والأخوة الوطنية، همهم في ذلك الهجوم على الإسلام والمسلمين والنيل من عقائد المسلمين وإهانة العلماء والفقهاء والأئمة، وتصويرهم بأبشع الصور، في المقابل نرى ونسمع عبارات وألفاظ التعظيم والتبجيل والاحترام للقساوسة وللبابوات فيزيدون الطين بلة، ويزيدون الحقد والغل والكره نفوس عوام النصارى، ومن الناحية الأخرى يؤكدون شعور المسلمين بأنهم مهانون في بلدهم، كرامتهم مسلوبة، دينهم ونبيهم وعلماؤهم يسبون دون جرم ودون ذنب.

يهاجم الإسلام في الكنيسة، وتعرض المسرحيات المسيئة لديننا الحنيف ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا يحق للمسلمين أن يغضبوا، وإذا غضبوا يصرخون بأعلى صوت... هذه فتنة... وهذا تحريض، ويصرخون أين وصية نبيكم ؟! ألم يوصيكم في أهل الذمة خيرا ؟!، ياللعجب ! يسبونه وبعد لحظات يستغيثون بكلامه.

يخرج القساوسة ويتحدثون عن المحبة والاحترام والسلام عندما يهينون الإسلام ويهاجمونه، ولكن كل هذه الكلمات البراقة والشعارات الجميلة تختفي تماما وتحذف من المعاجم عندما يقابل هجومهم برد علمي عقلي منطقي، لا يتحرك ساكنا عندما يقوم سفهاؤهم بالسب والإهانة، ولكن تقوم الدنيا ولا تقعد عندما يصدر الدكتور محمد عمارة تقريرا علميا وبحثا أكاديميا رائعا يعجز بابواتهم عن الرد عليه.

يخرج كبيرهم ليقول أنه لن يتوقف الهجوم على الإسلام لأن المسلمين يهاجمون المسيحية، وهو يدرك أن لا مجال للمقارنة بين ما يفعله كبار المتخصصين في النصرانية المحرفة، من كذب وتدليس وافتراء وتفسير للنصوص لا تحتمله، وإلقاء الافتراءات جذافا دون دليل أو قرينة، وبين ما يقوم به قلة قليلة من شباب المسلمين من رد على الشبهات بالدليل، وتبيان حقيقة الأكاذيب، ثم يعمدون إلى كتاب القوم، فما من فرية افتراها القوم علينا إلا هي أصل من أصول دينهم المحرف، وجزء أساسى من كتابهم لا يستطيعون إنكاره وإلا ظهر فساد عقيدتهم.

لا يسمح لنصرانية قط باعتناق الإسلام، ومن تفعل تساق قهرا وظلما إلى الكنيسة، وترغم على العودة إلى النصرانية، وإلا فالحبس في الكنيسة، وتقف الدولة عاجزة لا تحرك ساكنا، من يتحدث من المسلمين يخرجون له الفزاعة الموجودة دائما وهي أنه داعية فتنة وإرهابي ومتطرف ومتعصب، لكن عندما تتنصر مسلمة، تقام الأفراح والاحتفالات كأن القوم قد انتصروا في معركة الحياة أو كأن يسوعهم المسكين قد نزل من السماء.

ليس غريبا ولا مستهجنا ولا تحريضا على الفتنة عند القوم أن يقوم أحدهم باغتصاب فتاة مسلمة وتصويرها ونشر صورها، لكن الغريب والمستهجن والمدان والذى يجب أن يصد أن يحاول أهل الفتاة أخذ حقها، ويطالبون بمعاقبة ذلك المجرم.

لكن لماذا يفعل النصارى هكذا ؟! لماذا يحاولون دائما استفزاز المسلمين ؟! ألا يدركون أن غالبية المصريين مسلمين ؟! أم أنهم صدقوا كذبتهم أنهم يمثلون ربع الشعب المصري ؟!

إن النصارى خلال كل هذه الأحداث وطيلة هذه الفترة الماضية، يتحدثون بمنطق الاستعلاء والاستكبار، يتحدثون ويفعلون ما يفعلون بمنطق أنهم الأقوى وأنهم ليسوا مثلنا، يفعلون ما يشاؤون لا أحد يحاسبهم ولا أحد يعاقبهم ولا أحد يرد عليهم، يتحدثون ويفعلون ما يفعلون باعتبار أنهم أصحاب البلاد الأصليين، وأن مصر في النهاية ستعود نصرانية كما كانت كما عادت الأندلس من قبل، نعم هكذا يتكلم القساوسة وهكذا يقولون للنصارى في الكنيسة.

والنصارى يستندون في هذا إلى قوة غريبة وهذه القوة هي الدعم الخارجي السياسي والمادي، فبه يستقوون، وإليه عند اشتعال الأحداث يهرعون وعلى بابه يتباكون، فيحصلون على الوعود بإيجاد الحلول، فيكثرون من المطالب التي لا يحق لهم أن يطالبوا بها.

إن هذا الطريقة التي يتعامل بها النصارى مع المسلمين هي السبب المباشر في أحداث نجع حمادى الأخيرة، ومع أننا لا نقر بما قام به هؤلاء الشبان الثلاثة لأنه ليس من ديننا أن يعاقب شخص على جرم غيره، إلا هذه هي النتيجة الطبيعية لعدم مراعاة النصارى لشعور المسلمين واستفزازهم طيلة الوقت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق