عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الخميس، 8 ديسمبر 2011

كن كل شىء .. إلا شيئًا واحدًا

كن كل شىء .. إلا شيئًا واحدًا
ـ صـلاح الإمــام



صـلاح الإمــام | 08-12-2011 15:19

كن أى شىء .. يساريًا أو يمينيًا .. اشتراكيًا أو رأسماليًا .. كن ليبراليًا أو شموليًا .. ديكتاتوريًا أو ديمقراطيًا .. انفتاحيًا أو شيوعيًا .. كن علمانيًا أو إلحاديًا .. ماركسيًا أو ناصريًا .. كن لينينيًا أو تروتسكيًا .. كن بوذيًا أو كونفوشوسيًا .. كن حداثيًا أو سرياليًا .. كن بوهيميًا أو بهيميًا أو حتى بادنجانيًا .. كن أى شىء .. كن كل شىء إلا شيئًا واحدًا .. هو أن تكون إسلاميًا .. وإلا تفترسك مخالب وأنياب ميديا هذا الزمن العجيب.

كن راقصًا ولا تكن مصليًا .. كن سكيرا ولا تكن صائمًا .. كن زانيًا ولا تكن عفيفًا .. كن نجسًا ولا تكن طاهرًا .. عش فى الحانات والمواخير ولا تدخل مسجدًا .. خذ عن ماركس وأنجلز ولينين .. ولا تأخذ عن عمر بن الخطاب أو عمر بن عبدالعزيز .. خذ من كتاب حكماء صهيون ولا تأخذ من كتاب الله .. إذا كنت بعضا من هذا فسوف ترضى برامج التوك شو وتصبح نجمًا، وزعيمًا، ومناظرًا سياسيًا .. أو على الأقل ناشطًا سياسيًا.

النجاح الذى حققته التيارات الإسلامية فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، كان أمرَا متوقعًا من كل الدنيا، وليس من المصريين فقط، ولأجل هذا كان المنتمون إلى التيارات "اللقيطة" يطالبون بتأجيل الانتخابات أو إلغائها، لعلمهم أن الغالبية الساحقة لجموع الشعب تريد الحكم بما أنزل الله، بعدما فشلت كل التيارات والنظريات فى إقامة دولة قوية ومجتمع لا يعانى، وهو ما يعنى خلق واقع جديد، يحتمل فيه أن يتم إلغاء الخمر وعدم تداولها كما هو الشأن فى عدد من الدول العربية والإسلامية، ويحتمل أيضا أن يكون هناك ضوابط للاختلاط بين الشبان والفتيات فى بعض المؤسسات التعليمية، ويحتمل أن يتم تهذيب الإنتاج السينمائى والفنى، فيتم منع الإسفاف والانفلات الخلقى البذىء الذى طغى على إنتاج مؤسسات السينما والمسرح والملاهى والشوادر .. يحتمل أن يحدث شىء من هذا، وهو مناخ لا يستطيع هؤلاء العيش فيه، فهم كالصراصير التى إن خرجت من مواسير الصرف لا تستطيع العيش، وتفر هاربة إلى بيئتها القذرة حتى تستطيع أن تعيش حياتها.

موجة الهجوم الشرسة ضد التيارات الإسلامية، والتى اشتعلت على كل المحاور فى وقت واحد، وأخذت أبعادا جديدة، وتكالب رموز العلمانية والليبرالية على شاشات الفضائيات المشبوهة، وصفحات الجرائد الملوثة، يكيلون الهجوم على المنهج الإسلامى، وكأنه من إبداع شخص ما أو تيار ما، متناسين أن هذا المنهج نزل من فوق السماء السابعة، من لدن خبير عليم، خلق ولا يعلم سواه من خلق، لكن هؤلاء بملو الفم يخوضون فى المنهج السماوى الذى أنزله من خلق الإنسان ويعلم حق العلم كنهه، تماما كالذى يصنع جهازا ويرفق به نشرة نسميها "كتالوج" تبين كيفية التعامل مع هذا الجهاز، وبالتالى فإن منهج الله هو الكتالوج الوحيد الذى لا يستقيم أمر البشرية إلا به، وإذا طبق بالشكل الصحيح فى أمة فسوف تأخذ به كل الأمم، وهذا ما يخافه الغرب، ففى تطبيق هذا المنهج زوالهم.

رغم حقد الحاقدين .. وكيد الكائدين .. ورجف المرجفين .. سوف تعلو كلمة الله .. لأنه سبحانه وتعالى أخذ على نفسه هذا العهد فى قوله تعالى: "وكان حقًا علينا نصر المؤمنين".



salahelemam@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق