عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

دانتم هاتاكلو ضرب!

دانتم هاتاكلو ضرب!



عبد السلام البسيونى | 11-12-2011 12:49

صدقونى أيها الفائزون فى انتخابات المجلس وما بعد المجلس أننى مفزوع!

صدقونى لو قلت إنكم دخلتم (فى حيطة سد) فاستغلوا أيام النجاح فى الانتخابات، واسعدوا قليلاً.. لأن الآتى دِردى!

أعانكم الله على ما ستواجهون!

صدقونى أيها الفائزون لو قلت إننى أرثى لكم، وأشفق عليكم، وأدعو الله تعالى أن يقوى ظهوركم، ويخفف أحمالكم، ويرفع عنكم آصاركم، ويكف عنكم عدوكم..

عدوكم؟!

عدوكم إيه؟ بل أدعوه سبحانه أن يكفيكم أنواع الأعداء الذين يكفى فصيل واحد منهم ليلوث النيل، وينجس بحيرة ناصر، التى قيل إنها بيعت كما بيع مبنى ماسبيرو، كما كادوا أن يبيعوا الهرم، والنيل! كما باعوا مساحات من مصر تعادل مساحات غزة والضفة وقطر ولبنان ومش عارف إيه كمان لأنفسهم ومحاسيبهم، حتى إن رجلاً واحدًا من حيتان النظام المجرم يمكن أن يمتلك مثل مساحة الضفة الغربية كلها!

ادعوه سبحانه – معى - أن يكفيكم أنواع الأعداء الذين يرصدون أنفاسكم، ويملكون إعلامًا خسيسًا، له قدرة هائلة على دوس أشخاصكم، وتلفيق التهم لكم، والولوغ فى أعراضكم، وتقديمكم للعالم على أن أبا جهل، والأسود العنسى، ومسيلمة، وهتلر، وكراديزيتش، وخط الصعيد، والسفاحى المتسلسلين، وريا وسكينة، أشرف من أشرفكم مليون مرة..

وستجدون من يمول الحملات ضدكم من الموتورين الفاسدين، والطائفيين، وأزلام العم السام، والأخ شارون، والخال روبرت مردوخ!

وستجدون بلطجية يشطب أحدهم وجهه بسكين ويتهمكم بمحاولة قتله فى وضح النهار، وقد يلقى أحدكم امرأة شبيحة فاسدة، كبغى (جريج العابد) تسافح أقرب حمار، وتحمل جُحيشًا (وطنيًّا) وتقول إنه من حازم أبو إسماعيل، أو محمد يعقوب، أو خيرت الشاطر، أو حتى سيد قطب!

وستجدون من يستعدى عليكم مجوس فارس، ورومان بيزنطة، وصابئة العراق، ووثنيى واق الواق، ليجتمعوا عليكم، ويُجلبوا عليكم بخيلهم ورَجِلهم، وقنابلهم الذكية، وصواريخهم العمية!

وسيقدمون للعالم صوركم – عبر شاشات أباطرة التشويه: تيد تيرنر وبرلسكونى ومردوخ وبن طلال وألبراهيم وحفيد الزعيم، وكل من يستطيع أن يقبِّح – ساعة إفطاركم وأنتم تلتهمون لحم الأطفال (البتلو) وتشربون الدم البشرى الحار، وتلاعبون أطفالكم بقنابل عنقودية، ويمازح أحدكم امرأته بالساطور، وترد عليه هى بتقطيعه (عشرين حتة) فينهض من موته.. ويقولها لها: نلعب كمان!

سيصورونكم وقد أجبرتم الشعب على الالتحاء، وفرضتم على نوال السعداوى الانتقاب، وأجلستم الحلوة إيناس فى البيت، وعملتم أندية جديدة فى مصر: نادى لعب البلى بدلا من الروتارى، ونادى الرجم بدل نادى الرماية، ونادى الذبح بدل نادى الصيد، وميدان الحدود بدل ميدان العتبة (عتبة إيه وزفت إيه) وعلى أنكم أنشأتم مدراس لتعليم صنع الأحزمة الناسفة، وألغيتم معهد البوليتكنك بتاع الست لوسى، وأقمتم مكانها مدارس للتحطيبة ولعبة الحجلة، وترك تراك، والعَجَّة، وضربونا يا بونا، وألغيتم التعليم وقفزتم به من الكُتاب إلى كلية أصول الدين (بلا طب بلا هندسة بلا إعلام بلا قطران) وغيرتم رتب الجيش واستحدثتم رتبًا جديدة، أو استرجعتم الرتب العثمانلية الخيبانة مثل الأغا والسردار والأميرالاى والصاغ واليوز باش والأون باش والطوبجى.

وستهدمون الكنائس والكُنس، وتصادرون الأناجيل والكتب المقدسة، وتغلقون مدارس الأحد، وتغزون الأديرة! وستنقبون صورة العذراء عليها السلام!

سيصورونكم وقد أنمتم الناس من المغرب، وأقفلتم المصانع، وألغيتم الزراعة، وحولتم التجارة إلى بيع مساويك وزجاجات عطر (من اللى يقرف ده)!

الله يعينكم أيها الفائزون فى هذه الانتخابات؛ فالدنيا كلها ضدكم!

أمريكا ضدكم/ الغرب اللدود ضدكم/ العرب (اللى عاملينها فى سراويلهم) ضدكم/ والموالدية ضدكم/ والمُتَعجية ضدكم/ والإخوة الإرهابيون الحبايب بتوع سحل الدولة ضدكم/ والهلافيت ضدكم/ والبلطجية ضدكم/ والرقاصات ضدكم/ والفايظجية ضدكم/ والحلنجية ضدكم/ والوطنجية ضدكم/ والحزبجية ضدكم/ والعصبجية ضدكم/ والبرشامجية ضدكم/ والبَطْنجية ضدكم/ والسِّبرتُجية ضدكم/ والإعلامجية إياهم ضدكم/ وجماعة إيناس ضدكم/ وجماعة فريدة وسكينة وبنت زينب ضدكم/ وجماعات الحمَّالات والقصارى ضدكم/ وبتوع الكباريهات ضدكم/ وجماعة المثلث الوردى ضدكم/ والكارتونجية ثقال الدم ضدكم..

يعنى بالعربى مفيش حد مش ضدك.. يعنى كان الرب فى عونكم أيها السادة..

ستؤلف عندك قصص ولا الأفلام الهندية/ سيستخرجون منكم يا سادتى – والأيام بيننا - اللى مش عارف إيه مع مراته/ اللى عامل إيه فى عياله/ اللى مبهدل أهله/ المرتشي/ الشاذ جنسيًّا/ هايطلعوا إحصائية بعدد اللى عندهم إيدز من السلفيين/ واللى دخلوا الخانكة من الإخوان/ واللى كانوا رجالة الخليع ومتأسلمين كدا وكدا/ واللى مش فاهمين الدين خااااالص/ واللى بيستغلوا المجلس فى التربح/ واللى أهل الدايرة ما شفوش وشهم!

سيهاجمكم الذى بايعوا مبارك وعصابته لمائة سنة قادمة/ سيهاجمكم أولاد الرفضة / جماعة إلا البكينى/ انُّوسة وخَلُّود هايهاجموكم/ كل أطياف ونماذج عمارة هاجوبيان سيلعنوكم/ الهبيشة/ الفاسدون إداريا / البلطجية!

ستكثر على الفيس بوك والتويتر وماى اسبيس والتمبر جروبات مناصرة شبيهات علياء المهدى، ومحمد حجازى/ وأنصار علاء حامد ومناصرى الهلفوت/ والوزير المغموص (اللى محدش قادر يهوب عليه حتى اليوم)!

سينبحكم (إعلامجية) محترفون للسب والقذف، والشرشحة والردح، والتلفيق والافتعال، بجلودهم الصفيقة، وأقفيتهم الغليظة، ووجوههم التى ليس فيها قطرة شرف ولا حياء!

سيقولون إنكم – بدل الإنجازات – متفرغون لعمل الأحراز والأحجبة! وقراءة الأوراد، وإنكم مشغولون عن مصالح الشعب بعمل ختمة، أو عتاقة فى ميتم المعلم حودة المقص!

لن يقولوا فيكم يا سادتى ما قال سيدنا الإمام مالك فى الخمر (لأنهم شريبة من الطراز الأول) بل سيقولون ما يقوله الأنكل السام: إنكم ظلاميون إرهابيون متخلفون رجعيون قروسطيون.

ستكثر النكت والإفيهات، والأفلام والمسلسلات، حولكم، وحول خساستكم، وتخلفكم.. وعندهم بدل الممول مائة، وبدل الموزع ألف!

أمامكم سبح طويل يا سادتى، فاثبتوا، واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون!

ستواجهون شياطين الإنس والجن مجتمعين؛ فانتبهوا لما أنتم مقدمون عليه، وخذوا حذركم، واستعدوا بما استطعتم من يقظة، ووعى، وبذل، وعطاء، وصبر، وتوكل، واستعانة بالله الذى هو نعم المولى ونعم النصير!

أرجوكم/ أشد على أياديكم (أبوس رجليكم) انتبهوا.. نسقوا.. تآخوا.. انسوا اللافتات.. انسوا لافتة سلفى وإخوانى وليبرالى وتذكروا – فقط – مصر، مصر أحوج ما تكون لكم، لتسد دينها، وتستر عريها، وتجمع أبناءها، وتستعيد ضوائعها، وتسترد منهوباتها، وتعود لأمجادها..

الإسلام على المحك يا فائزون.. فلينوا فى أيدى إخوانكم كما أوصاكم الحبيب صلى الله عليه وسلم، واجعلوا مصر أولاً، ومصر ثانيًا، ومصر عاشرًا..

تأكدوا أنكم ستستدرجون، وستورطون، وستحفر لكم الحفر، وتكتب عنكم الأباطيل.. ولستم خيرًا منه صلى الله عليه وسلم، الذى قالوا خصومه – المنصفون جدًّا – إنه صابئ، وساحر، وكاهن، ومجنون!

والله الذى لا إله غيره إنكم على محك، وأمام بلاء عظيم، اللهم إنك تعلم أنه إن تضعف هذه العصابة، أو تنحرف، أو تتعصب، أو تَعمَ بصيرتها فإن الإسلام سيضرب ضربة تقتله قرنًا أو أكثر..

لا تعجلوا يا سادتى، ولا تُستفزوا، ولا تبعثوها جاهليةَ لافتات وأسماء، واذكروا مواقف سادتكم الصحابة، وسماحتهم، وصدقهم، الذى استجلب نصر الله النصير لهم!

لا تعجلوا يا سادتى، فسيدكم رسول الله وصفيه وحبيبه المؤيد بالوحى - صلى الله عليه وسلم - لم يتعجل، ولم يتشفًّ، ولم ينتقم، ولم يُستدرج، بل آخى، وعاهد، واحتمل، ودارى، ووصل، وأهدى، وتألف!

ولكم فيه صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة!

الصحابة لم يتعجلوا التغيير: تعرفون أكثر منى أن العملة التى كان يتداولها المسلمون كان عليها الصليب، زمن النبى صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين، وصدر الدولة الأموية؛ حتى جاء عبد الملك بن مروان، التابعى الجليل العظيم، فأنشأ دارًا لسك العملة! لم يتعجلوا التغيير، ولم يرفضوا، ولم ينفعلوا، ولم يتشنجوا!

تعرفون أن الأصنام بقيت حول الكعبة حتى فتحت مكة، وأنها بقيت فى مصر بعد أن دخلها الصحابة رضوان الله عليهم، فلم يهدموها، ولم ينقضوها، بل بقيت على حالها، وتعرفون أن سيدنا عمر رضى الله عنه قدم للعالم عهدته العمرية؛ أعظم وثيقة تاريخية عن حرية التدين، والتى أزعم أنها رائدة فى بابها، ولا مثيل لها حتى يومنا هذا!

أرجوكم: بعض الخيال، وبعض الإبداع، وبعض اليقظة، وبعض الجدية، وبعض الصدق، وبعض الحب العميق لمصر.. لتقتحموا العقبة، وتثبتوا للعالم أن الإسلام عظيم، وأنه ليس دينًا إقصائيًّا، ولا عنصريًّا، ولا متعصبًا، وأنه جدير أن يحكم ويسود، وأن كل ما يشيعه (غربان البين) إن هو إلا محض أباطيل، سيفضحها الله تعالى فى الدنيا، ويجازيهم عنها فى الآخرة..

الله معكم يا سادتى، اللهم احفظهم، واحفظ مصر، واهد (كل اللى فى بالى) يا كريم!



albasuni@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق