عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

بلا ثمن !! القنوات الإسلامية ومثلث برمودا

بلا ثمن !! القنوات الإسلامية ومثلث برمودا


بقلم / الشيخ حامد الطاهر



كيان الأمة في خطر ، ومستقبل الأمة قيد التساؤل التاريخي .



هذه هي الحقيقة التي لا نزال نعيشها منذ أعوام بعيدة ربما امتدت لعشرات السنوات الماضية التي مثلت مرحلة الهدم للكيان الإسلامي في محاولة لبدء زرع شجرة جديدة اصطناعية تمتد جذورها إلى منابع الصليبية واليهودية يرويها سم زعاف لتثمر الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة الآن وهو ما يمثل بحق نجاحا للمخططات السابقة فمن زرع حصد , والآن موسم الحصاد ووقت الجني , والمعركة تعطي انطباعا أوليا بهزيمتنا أمام حجافل الشر



الحقيقة التي انتبهنا إليها مؤخرا أن المعركة تحولت من ساحات الوغى وحومته , وميادين القتال إلى النفوس , مما جعل المعركة تصل إلى المخادع وبعدها إلى العقول والقلوب التي سلمت نفسها لجيوش الشهوات التي أطلقها الأعادي علينا , ولا يزال الغزو مستمرا لا يعرف الفتور أو التراجع .



لقد حدث ما عكر صفو الانتصار ونشوته على الأعادي حين انبعثت الدعوة السلفية التي أمطرتها السماء لتجدد الإيمان في القلوب عملا بالحديث المروي في الصحيحين : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك )) كانت الدعوة حبيسة المساجد ورهينة القاعات المغلقة ورغم ذلك قيض الله تعالى لها الانتشار والقبول , فأقبلت الجموع عائدة إلى المنهج السليم الصافي الذي لا يعرف منبعا يغترف منه إلا الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين



كانت الصحوة ماردا عملاقا انتبه من غفوة السنين متمطيا ينفض غبار الليالي والأيام وعندها كانت الطامة التي أفزعت جموع المحاربين الذين رأوا في المسلمين الرمق الأخير وقرب النهاية .



ولا يزال المارد يزداد قوة إلى قوته حتى كانت القنوات الفضائية التي كان لها مفعول السحر في تقويم الشباب وجذبهم ناحية الدين بغير إغراءات ولا وعود كاذبة ولا أماني تافهة .



هنا زاد الأمر وعورة وصعوبة حتى غلت الأحقاد وزادت ولم يبق إلا المواجهة التي عرفها الباطل مع الحق دائما , وأدواته فيها المنافقون والظالمون وزبانية العذاب الذين دقوا طبول الحرب وأشعلوا نيرانها بعد اليأس من الانتصار بالحجة على دين السماء ومنهجها الذي أنزله الوحي الشريف .



ولنا أن نعيد النظر في أطراف المعركة التي تدور رحاها على قدم وساق على الساحة , فالطرف الأول معلوم بالضرورة ولا يمكن إغفاله بحال من الأحوال : إنها الكنيسة الفاجرة التي أحيطت بصواعق العذاب من كل ناحية .



افتضح أمرهم جدا خاصة بعد أن أعلن فارس الكنيسة ترجله وهزيمته أمام الشيخ الزغبي الذي طعن الرجل في مواجهة حقيقة طعنة نافذة في حرب شريفة منه كشفت عوار النصرانية التي لم يجد أصحابها ردا على سيل العذاب الذي صبه الشيخ الزغبي عليهم ووقتها أسلم الكثير , ومن لم يسلم تشكك في عقيدته أو كتم إسلامه على الأقل .



هذا بالإضافة إلى قوة حجة القنوات في عرض العقيدة الإسلامية التي لا غموض فيها ولا اسرار سبعة ولا اثنين ولا واحد حتى ,فكانت العقيدة الإسلامية تدخل القلوب بغير استئذان ولا طرق فتسكنها ليكتشف النصراني ضلاله وكذب أئمته وتدليسهم .



وكانت قضية كاميليا شحاتة هي الأخرى قاصمة الظهر والتي هاجت بسببها المظاهرات والوقفات مطالبة بكشف الحقائق .



وقامت الكنيسة بدورها : كيف تشغل الرأي العام المسلم ؟



اعتذار واه , بعد تبريرات أوهى ولم ينجح ذلك ..... إذن فلنستعي الطرف الثاني وهم بالطبع العلمانيون (( كذابو الزفة )) والمرتزقة الذين يعلمون أن الكنيسة الآن هي الأغنى بين المؤسسات , والأغنى في مصر دائما هو الأقوى وعادة هو صاحب القرار , فكان ما كان من أمر اليوم السابع والمصري اليوم وصحف القشاشين التي تحرص على المال حرص الضباع على ما تبقى من لقمة الآساد .



وهنا برز دور الطرف الثالث وهو الضلع الرابط بين هذا وذاك حيث النظام الذي لا يعرف للدين مكانا بين أروقته ونظمه التي تعنى بحفظ المناصب والكراسي دون هدف محدد يحفظ للدين هيبة أو للدولة قوة ,



فالمهم دائما أن أبقى هنا لأن البقاء لي والفناء لغيري .



ومن نقطة قريبة جدا من الأحداث يقبع البهائيون والقاديانيون والصوفية فالجحر يتسع للكثير من الأعداء .



وكان القرار : إغلاق القنوات بعد أن خالفت التصاريح الممنوحة لها على حد قول السادة المسئولين لأننا دولة علمانية لا تعرف القنوات الإسلامية !!



بينما قنوات النصارى والمشككين التي تعبث بعقول الخلق ليست قنوات دينية ولا مخالفة للتصريح الممنوح لها لأن الكنيسة لها ثمن ونحن بلا ثمن أمام مثلث برمودا الذي جمعته المصالح المشتركة وكراهية الدين.



والحل يكمن في :



1 – عودة الدعوة إلى المساجد ثانية .



2 – إطلاق قمر صناعي اسلامي وهذا رابط الحملة ومستعدون لتلقي الأفكار من أجلها



3 – استخدام إمكانيات الشبكة العنكبوتية في بث الدروس والمحاضرات .



4 – التركيز على قضايا العقيدة والعمل على نشرها بين الناس من خلال المواقع الإلكترونية والمطويات والكتب .



5 – ويبقى دور رجال الأعمال الذين نعلق عليهم أملا كبيرا في توجيه أموال شراء اللاعبين ودعم الأندية إلى إطلاق قمر صناعي إسلامي أو الإنفاق على طلبة العلم والدعاة وإنشاء المحاضن المعنية بذلك .



6 – ثم الدعاء على القوم الظالمين في السحر وهزيع الليل وساعات السجود مما لا ينكر فضله



وليعلم الجميع أننا منتصرون ولسنا مهزوممين لأن غيرنا لم يستطع إلا الأذى دون حجة يقارعنا بها أو قلم يرد به لأن الفطرة تأبى إلا الدين منهجا وسلوكا , وإن غدا لناظره قريب ..













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق