عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

من يسيء للإسلام؟

من يسيء للإسلام؟



نجلاء محفوظ | 01-11-2011 01:20

أشتعل غضبا كلما سمعت كلمة الإساءة للاسلام أو تشويه صورته، وأتمنى لو تمكنت من سحق رأس من يقولها ووضع رمادها في المكان الذي يستحقه إذا كان كارها للإسلام ومغرضا أو منافقا.

وإذا كان من الإسلاميين فإنني أتمنى لو قابلته وطالبته بكل الود والاحترام أن يمحو هذه الكلمات من قاموسه للأبد، فالإسلام أعز وأغلى من أن تمر به أية إساءة لا أن تفكر بالالتصاق به.

ودائما أرفض أن يضعنا خصوم ديننا في موقف الدفاع، فالفريق الذي ينزل الملعب ليدافع يخسر دائما، والهجوم دائما أفضل وسيلة للدفاع..

لذا أتساءل بكل الثقة لماذا لم نسمع صوتا يقول بأن التاريخ المهين للحروب الصليبية إساءة للمسيحية،

ولماذا لم نسمع صوتا "واحدا" يدين بذاءات زكريا بطرس وقناة الحياة ومواقع كثيرة لأقباط المهجر وغيرهم والكثير من الفيديوهات المنتشرة على اليوتيوب بأنها تسيئ للمسيحية التي تنادي بأن الله محبة وأحبوا أعدائكم وباركوا لاعنيكم..

بل ولماذا لم نسمع صوتا أو "همسا" بالإساءة للمسيحية عندما انفجر الحقد الصليبي ضد أسامة بن لادن ونرجو أن يكون شهيدا، وقاموا بإلقائه في البحر، حتى لا يكون مزارا بعد وفاته و يقررون "حرمان" محبيه من زيارته ويصادرون رغبة المسلمين في الاحتفاظ بمكانته، سواء كان هناك إتفاق أو إختلاف معه فلا يوجد شك في نزاهته، ولا نزكي على الرحمن أحدا بالطبع.

كما بالغوا بالاستخفاف بالمسلمين بالقول إنهم قاموا بتغسيله وفقا للشريعة الاسلامية وتناسو أن الشهيد لا يكفن، وأننا لا نلقي بموتانا في البحر.

لم نسمع صوتا واحدا يدين المسيحية ومن جرؤ بالإدانة"الخافتة" قال إنها ضد الإنسانية!!

لم نسمع صوتا واحدا يدين قتل متعصب مسيحي لمروة الشربيني لتمسكها بالحجاب، وسمعنا صراخات وبذاءات تنال من الإسلام تارة بسبب حرق كنيسة، وتتناسوا أن حرمة دم السملم أشد عند الجبار من هدم الكعبة، فلم نسمع إدانتهم لمقتل سلوى وأسرتها على يد اخوتها المسيحيين ولم نسمعهم يقولون إن هذا تشويها لسماحة المسيحية، ولم نسمع أصواتهم تلصق التشوية بالمسيحية للبذاءات التي سمعتها بنفسي عند اعتصام ماسبيرو ولا للمضايقات التي تحدث عنها مدير أمن التليفزيون المصري "للنساء" والتي جعلته عندئذ يقرر خفض العمالة إلى 25% لتقليل "المضايقات" !!



لم نسمع أن هذه المضايقات تسيء لروح المسيحية ولجوهرها وتصد الناس عنها و .. و..

وكل ال....... التي يقذفونها بوجوهنا.

لم نسمع أصواتهم ال........ عندما تحدى البابا شنودة القضاء ووقف ومعه أعضاء المجلس الملي يعترضون على حكم القضاء المصري بإباحة الطلاق ولم يتهمه أحد بالتعصب الذي يشوه سماحة ديانته أو بتحدى الدولة المدنية التي صدعوا روؤسنا بها.

ودائما يتضح أن الاسلام هو المستهدف من الكارهين له، وأن الإسلاميين يجب أن يكونوا أكثر يقظة وألا يستخدموا مفرداتهم الكريهة وألا تكون أبدا أداة من أدواتهم ال..... التي نتطهر دائما من الاقتراب منها ولنتنفس العزة بإسلامنا ولنبتسم و نهتف بعقولنا وبأرواحنا وقلوبنا وبدمائنا: أرفع رأسك قوف أنت مسلم.

ولنرفض "كذبهم"بأن قطع أذن ديمتري إساءة للإسلام وهو ما يثبت جهلهم فلا يوجد بالإسلام حد قطع الأذن وإنما هو عرف بالصعيد لمن يقوم بأعمال منافية للشرف ولنتوقف عند عدم "تلميحهم"بأن قيام ديمتري بأعمال منافية للأداب ليس إساءة للمسيحية .

ولصراخهم بأن إقامة الحدود بشع ومسئ لسماحة الاسلام، والحجاب والنقاب إهانة لشخصية المرأة وإساءة لصورة الاسلام بينما صرح وزير العدل البريطاني بضرورة التوقف عن العنف ضد المرأة التي تمتهن الدعارة والقول بأنها تقدم خدمات جنسية ويا له من تكريم للمرأة!!

وكما قال البعض الراهبة رمز للفضيلة والمحجبة رمز للتخلف فأين العدل بل وأين حرية الانسان في اختيار ملبسه رجلا كان أو إمرأة؟!



وعندما قال بوش إنه ينفذ نداء الرب لم يعترض أحد وهو المعروف بإدمان الخموروعندما قال إنه يشن الحروب الصليبية تجاهلوا كلامه وقالوا فلتة لسان وتناسوا أن فلتات اللسان تعبر عما يخفيه الانسان ولم يتباكوا على المسيحية وما لحقها من أذى بسبب كلامه وأفعاله المشينة..



فإذا قال لك أحدهم ما يغضبك من الحجاب رد بأن أمك وأختك غاليتان وليس كما قال علماني على اليوتيوب: أحب أن يبدو جمال جسد أمي وأختى..

وإذا قال لك أحد دينك لا يحترم العقل قل :ديننا يجزينا على الاجتهاد الخاطئ كما نفوز بثواب الاجتهاد الصائب مضاعفا وديننا يطالبنا بالتفكر وبالتدبر وبالتعقل ،ولا يوجد لدينا من يمتلك مفاتيح العفو أو الجنة إلا الخالق سبحانه وتعالى فهل هناك احترام للعقل وللإنسان أكثر من ذلك !!

ونأتي للسؤال الهام: من الذي يشوه الاسلام ومن الذي يسئ إليه؟..

ونرد بسؤال: هل إذا ذهبنا لأعلى جبل بالعالم ثم ألقينا ببعض الحشرات الزاحفة بأسفله، هل "ستنال" منه أم أن أصغر طفل لديه "قدر" من الذكاء سيقوم بسحقها بنعليه، ثم "ينظفه" قبل الدخول لمنزله.

وهو ما يجب علينا فعله والتوقف عن ترديد هذه الجملة البغيضة التي ابتكرها مشوهون عقليا وروحيا وقلبيا..

ولكل مسلم أقول بكل الود والاحترام :دينك شامخ ورائع وإذا حاول أحد قذفك بحجر فرد عليه بجبل المقطم وأخبره بخطاياه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق