عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

لا للتهاون في الحقوق و لا لعدم آداء الواجبات

لا للتهاون في الحقوق و لا لعدم آداء الواجبات
صنع فى مصر ـ خالد الشافعي




خالد الشافعي | 22-02-2011 00:55

صراحة لم أكن أتخيل أبداً أننى سأعيش حتى أرفع هذا الشعار أو أكتب هذا المقال، كيف وأنا الذى لى سنوات أستورد بضاعتي من الخارج، وأنظر شذراً لكل من يكلمني عن الصناعة الوطنية، التى اكتويت بنارها، فلا مواعيد استلام، ولا جودة، ولا مطابقة للمواصفات، ولا أى شيء ( أعرف أن هناك أيضاً صناعات جيدة وراقية ومحترمة )

لم أفكر قط أن أصنع منتجاتي فى مصر قط، كيف وأنا الذى كنت أحلم باليوم الذى سأصفى فيه تجارتي وأغادر مصر نهائياً إلى أى بلد، لم يكن عندي ذرة أمل، لم أكن أشعر بأي شعور طيب تجاه هذا البلد ، حتى جاء هؤلاء الشباب فجعلوني أولد من جديد، والله ما أحببت عَلَمَ هذا البلد إلا اليوم ، وما تشرفت بانتمائي لهذا البلد إلا اليوم، وما قررت أن أعيش وأموت إن شاء الله فى هذا البلد إلا اليوم، لم أدرك كم هي كبيرة وعظيمة ورائعة مصر إلا اليوم، حقاً لقد ولد كثير من أبناء هذا البلد فى هذه الثورة.

اليوم أعلن أننى لن أستورد أبداً مرة أخرى، وسأقوم بتشجيع صناعة بلدي ، حتى لو تحملت أحياناً جودة أقل، وسعر أعلى، ومواعيد تسليم متعددة، سأتحمل كل شيء، حتى أساعد بلدي ، وحتى أساهم فى الارتقاء بالصناعة فى بلدي، ليس هذا فقط بل سأكتب على محلاتي ( أنا لا أبيع سوى منتجات مكتوب عليها صنع فى مصر ) وسأدعو عملائي إلى مساعدتي لأنجح، وأستمر فى هذا الطريق ، ليس هذا فقط بل لن ارتدى بعد اليوم شيئاً صنع فى غير مصر، ولو لم يكن ماركة عالمية، ولو لم يكن بنفس الجودة التى أعتدت عليها، مع أننى أشهد الله أن هناك منتجات مصرية كثيرة فائقة الجودة وعالية الذوق، لكن حتى لو لم أجد ذلك فلن ارتدى شيئاً إلا شيئاً صنع فى مصر، بل لن أشترى أى منتج مستورد، ما دام له بديل صنع فى مصر ولو ضحيت ببعض الجودة أو بفرق فى السعر .

أستحلفكم بالله يا إخواني ألا تشتروا إلا المنتج الذى صنع فى مصر قدر استطاعتكم، مع التقدم بشكوى للجهات الرسمية فى حالة وجود عيوب فى المنتج المصري، حتى يعلم أصحاب المصانع أنه لا سبيل أمامهم إلا النهوض بصناعتهم، مع عمل قوائم عار للصناعات الرديئة.

صدقوني لو جاءنا حكام الدنيا فلن ينجحوا إلا بعون الله أولاً ثم بعوننا، الذى أعاد بناء ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية هم الشعب وليس الحاكم ، صدقوني الذى حدث ليس تغييراً، بل هو فرصة للتغير، ولو لم يتخلى كل منا عن أنانيته ولا مبالاته واستهتاره فلن ينصلح شيء .

أنا عن نفسي من اليوم لن أسير بسيارتي فى المخالف، ولن أركن فى الممنوع، ولن ألقى القمامة فى غير صناديقها، من اليوم لن أدفع مليم رشوة، ولو تعطلت مصالحي، ولن أتنازل عن حقي من كل موظف عام، وأي موظف يعطل مصالحي سأشكوه فوراً، من الآن لن أكون سلبياً ، ( ومش هكبر دماغي ) ولن أخشى إلا الله ، من اليوم لن أقبل أن أُفرط فى حقي ، أو ألا يحصل أبنائي على تعليم جيد، وعلاج جيد، من اليوم لن أذهب إلى أمن الدولة إلا بأمر من النيابة، من اليوم لن أقف أتفرج على رجل يعترض طريقه البلطجية، ولا سائق يهينه رجل شرطة، من اليوم سأكون شخصاً آخر إن شاء الله .

هيا أطلقوا حملات قوية : صنع فى مصر، لا للرشوة، لا للا مبالاة، لا للسلبية، لا للكذب، لا للعرى والانحلال . صدقوني هذه حملات حياة أو موت .

kaledshafey@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق