عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الاثنين، 28 فبراير 2011

شنودة و وزير الداخلية و القذافي

شنودة و وزير الداخلية و القذافي
كلما اشعلوا ناراً أخمدها الله

يقول الله تعالى

(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)

قلنا منذ يومين و نحن نتحدث عن وزير الدالخلية و ما صرح به في برنامج "مصر النهاردة":

” أن النصر كله من عند الله، و أن ما نحن فيه الآن هو من الله سبحانه و تعالى و ما كنا لنحلم أن تأتي أيوم مثل هذه الأيوم التي نحياها، و لو أردنا أن نحلل و ندرس ما حدث فلن يكون هناك تفسير إلا أن الله سبحانه و تعالى قد أراد أن يزيل ملك مبارك و ينصر من خرجوا يوم 25 يناير و لا راد لقضاء الله سبحانه و تعالى"

و يشاء الله سبحانه و تعالى أن يفضح اساطير وزير الداخلية ، فمنها ما فضح من سياق حديثه المفكك و منه ما فضح في الأحداث التي جرت بعد اللقاء التلفزيوني بسويعات قليلة.

فقد قال الوزير في الحوار أن قوات الأمن من الداخلية لم تقترب من الميدان بالمرة حتى لا يحدث اشتباكاً مع المتظاهرين من يوم أن تولى الوزارة، ثم قال بعدها بثوان معدودة:

:"و اللي كانوا فوق اسطح المنازل بيرموا المولوتوف كانوا يتكلمون بلهجات غير مصرية"

خيري رمضان:"قبضتوا علىهم"

يرد الوزير بعد تردد بسيط يدل على استعداد و تمرس في هذا العمل من قبل:"مش كلهم، قبضنا على بعضهم"!!!!!!!!!

و كانت ملاحظة ذكية من أحد الأصدقاء عندما أخبرنا: "كيف يتم القبض على من كانوا فوق اسطح المنازل و سيادة الوزير ينكر وجود أي عناصر من الداخلية في الميدان؟".

ثم يشاء الله أن يفضحه خلال ساعات، ففي صباح يوم 23 فبراير2011 خرجت جحافل أمناء الشرطة المفصولين ليتظاهروا أمام مبنى وزارة الداخلية و يقومون بحرق الأدوار المختصة بالأدلة الجنائية، و كما يقول المثل كل إناء بما فيه ينضح، فهذا هو التصرف المرتقب من أمناء الشرطة و هو تصرف لا يخرج إلا من أفراد جهاز تعودوا على التصرف بأسلوب إجرامي. لقد كان هؤلاء هم أبناء الداخلية، أبناء سيادة الوزير، هم فقط تصرفوا على سجيتهم في أحسن تفسير لما حدث، أو لنفترض الأسوأ و هو أن هذا الحدث برمته تم تخطيطه من بعض أفراد الداخلية نفسها لحرق الأدلة الجنائية لصالح تحقيقات متعددة قد تطال البعض ممن يخشى بعض أفراد الداخلية أن تطالهم التحقيقات. و للعلم فهؤلاء الأمناء تم فصلهم لأسباب سلوكية تتعلق بالشرف و لايجوزعودتهم للخدمة مرة أخرى. تخيلوا 4000 أمين شرطة مفصولين لأسباب سلوكية، فكم يكون هذا الجهاز مريضاَ و كم تكون معاناة هذا الشعب من هذا الجهاز.

كلا التفسيرين يضعا علامات استفهام حول هذا الوزير الذي يؤكد كل من قابلتهم من الضباط على شراسته و ما دمت قد قررت أن أتكلم فإليكم ما قاله لي أحد ضباط الشرطة و الذي يعرف اساليب سيادة الوزير. قابلت هذا الصديق ضابط الشرطة مساء الثاني من فبراير عام 2011 بعد موقعة الجحش و أثناء استبسال اهل التحرير و تمسكهم بمواقعهم و أثناء هجوم اهل الجحش عليهم بالمولوتوف و السيوف و السنج، و عندما سألته عن الوزير الجديد قال لي أن سيادة الوزير سيطلق الكلاب البوليسية على أهل التحرير عند الفجر و لم يكن ذلك لمعلومات يعلمها هذا الضابط عن أوامر صدرت من الوزير، و لكن لعلمه بأساليب الوزير الذي اشتهر بالبطش في وزارة الداخلية.

و بالفعل، و على شاشات الفضائيات تحدث أفراد أطقم الإسعاف الطبية من شارع الجلاء ليؤكدوا أن هناك سيارات تسد شارع الجلاء مليئة بالبلطجية و الكلاب البوليسية لمنع وصول الأطقم الطبية للميدان و أنهم يستعدون لإطلاق الكلاب على أهل التحرير، و لولا أن قام المواطنون الشرفاء بالاتصال بالجيش لمنع هذه المجزرة لوقعت، و لكن الله جعل تدبيرهم تدميرهم. أعتقد بل و أجزم أن حديث الضابط قبل استغاثة افراد الطواقم الطبية من شارع الجلاء يؤكد أن ما قاله صحيحاً و أن هذا هو أسلوب سيادته.

إليكم بالثانية، هناك أخبار شبه مؤكدة أن زوجة سيادته تعمل في مكتب السيد زكريا عزمي و أن سيادته تم اختياره لهذا السبب رغم أنه تقاعد منذ عامين على الرغم من وجود من هو أقدم منه و هو اللواء وجدي صالح مساعد أول وزير الداخلية لقطاع شئون الضباط، ناهيكم عن الأخبار المتواترة أن اختيار محمود وجدي جاء على أساس عمل زوجته مع سوزان مبارك في جمعية الأمومة و الطفولة.

و لأن الله سبحانه و تعالى يشاء أن يتم أمره فنجد فضائح ضباط الداخلية تتوالى و آخرها اطلاق الضابط صلاح السجيني النار على سائق ميكروباص في المعادي بالإضافة لإصابة شاب و فتاة. هذا هو الأسلوب الذي يتم تدريب بعضهم عليه طوال سنوات خدمتهم للمعاملة مع الشعب المصري.

نسينا أن نذكر شيئاً مهماً و هو أن بعض أجهزة وزارة الداخلية تقوم بقمع و إذلال الشعب المصري على نفقته الخاصة، فهذه الوزارة جندت أكثر من مليون و خمسمائة ألف فرد أمن مركزي لمدة ثلاثين عاماً لحفظ أمن النظام الحاكم – و قد ثبت فشلهم- و كان كل ذلك على نفقتنا الخاصة. أضف لفاتورة الحساب دروع الجنود و ملابسهم و مأكلهم و مشربهم و تكاليف إعاشتهم و تدريبهم و تعطيلهم عن العمل في وظائف قد تفيد الوطن......

أضف إلى ذلك جميع السيارات المصفحة التي دهست أجسادنا دفعنا نحن فواتيرها و حساب وقودها و عمولات استيرادها..........

الرصاص المطاطي الذي اخترق اجسادنا و اعيننا دفعنا نحن فواتيره و فواتير شراء البنادق التي أطلق منها و عمولات استيراده.......

الرصاص الحيّ الذي اخترق جماجم و صدور المصريين ليرديهم قتلى ثم يدعي الوزير أن ذلك كان للدفاع عن النفس دفعنا نحن فواتيره و عمولات استيراده........

أجهزة تعذيب المصريين في أقسام البوليس و أقبية مباحث أمن الشيطان، يدفع هذا الشعب من قوته ثمنها كي تقطع بها أوصاله........

أجهزة التصنت و مرتبات ضباط مباحث أمن الشيطان و سياراتهم و مبانيهم، دفعها هذا الشعب المسكين من دمه كي تصلت على رقبته و تعد عليه أنفاسه و تراقبه آناء الليل و أطراف النهار...........

كل ذلك كان على نفقتنا الخاصة و كان و ما زال من أجل حفظ أمن النظام و قهر الشعب و إذلاله.

و يلح عليّ سؤالاً مهما، لماذا لا يبقى وزير الداخلية في مكانه؟ لماذا لا يتحمله المصريون بقية أيامه في هذه الوزارة؟

و الإجابه أنه حتى وظيفة وزارة الداخلية التي تضطلع بها في حفظ الأمن هي لا تقوم بها الآن، و الدليل اختفاء الأمن من الشوارع اللهمّ إلا الظهور أمام عدسات التلفزيون المصري ثم مصافحة المواطنين لهم في شكل هزلي، فالمضحك المبكي أن يقف عميد شرطة ليشير بيديه للسيارات حتى يبرهن أمام الكاميرات أنهم يقومون بدورهم، و يا ليتهم حبكوا المسرحية فأتوا برتبة تناسب هذا العمل. إن النظام السابق و الذي ما زال يتمسك بمواقعه يقوم بمحاولة إفقاد المواطن شعوره بالأمن من أجل تركيع الثورة. لقد قامت الشرذمة الباغية في الداخلية بدور البلطجي الذي يروع الآمنين حتى يظل مسيطراً عليهم.

ثم يقوم بعض عناصر وزارة الداخلية بالمبكاة المنظمة على الفضائحيات و برامج التوك شو، فتجد أفراد الداخلية في شكل هزلي مفضوح و منظم بالاتصال و البكاء و النحيب بأنهم ظلموا و أن المتظاهرين هم الذين هاجموهم و طاردوهمو أن كل ما يرجونه أن يستعيدوا ثقة الشعب. حتى تمثيلياتكم هزلية مثل أفعالكم. و تعتمد هذه الفضائحيات على أن الكثيرين من المصريين يكتفون بدور المشاهد و لا يتابعون الأخبار على صفحات الشبكة العنكبوتية حيث أفلام الفيديو تفضح الداخلية في جريمة تهريب المساجين و تجنيد البلطجية.

لقد تسببت الفئة الضالة من ضباط الشرطة في تلويث سمعة الآلاف من الشرفاء الذين يؤدون عملهم على أكمل وجه في إخلاص و تفان.


و لأني واثق في أن الله تعالى سيتم أمره و أننا لا نملك من أمرنا شيئاً اللهم الا الأخذ بالأسباب حتى لا يكون للذين ظلموا علينا حجة، فإن الله سبحانه و تعالى سيفضحهم يوماً بعد يوم و يجعل تدبيرهم تدميرهم.


أما ما كان من شنودة و الذي يشغل منصبه منذ عدد سنين يقترب من عدد السنين التي يشغل فيها القذافي منصبه، فقد حاولت تجاهله كثيراً و لكن الرجل مصر على أن يجعل من نفسه آية. فشنودة يتعمد إثارة الفتنة في كل وقت و حين و لا يترك فرصة حتى يمارس فيها هوايته حتى كاد – لولا فضل الله علينا- أن يضل أخواننا من الأقباط الشرفاء بأفكاره التي لا تسمن و لا تغني من جوع، فعندما قامت القوات المسلحة بهدم جدار دير بمنطقة وادي النطرون، أراد شنودة استغلال الحدث كعادته.

حيث ادعى الرهبان في رسالة استغاثة وجهوها للقوات المسلحة أنه قامت مجموعة من القوات المسلحة مكونة من سبعة مدرعات وعربات للشرطة العسكرية وعدد من الأفراد لا يقل عن مائة فرد مسلحين بتسليح كامل، و قاموا بهدم سور صغير فى مواجهة الدير الأثرى، و تم ضرب كميات هائلة من الذخيرة الحية والطلقات الصوتية والمطاطية وقذيفتان RBJ خاصة بالتدريب العسكرى على الرهبان والعمال العزل الذين خرجوا ليروا ما يحدث لديرهم، مشيرة إلى أن لدى الدير أغلب الفوارغ الناتجهة عن ذلك القصف. وأضافت أن هذا أسفر عن إصابة أحد الرهبان وإصابة أربعة شباب من العاملين والزائرين للدير بجروح خطيرة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

تأملوا هذا الكذب البواح : سبعة مدرعات و كميات هائلة من الذخيرة الحية ثم في النهاية اصابات لم نرى لها صورة!!!!!!!. ( عفواً فسيخرجون علينا بصور للإصابات قريباً حتى لو أحدثوها في أنفسهم متعمدين)

و عندما ذهب الأقباط لأبيهم شنودة للاستفسار و النصيحة رد عليهم مرتدياً مسوح الرهبان "ربنا كبير" . كعادته في تهييج الأقباط لا يحاول أبداً أن يهدأ منهم أو يكبح غضباً، دائماً يجعلهم يعتقدون أنهم مضطهدون و مظلومون. و خرج الأقباط في مظاهرة من مظاهراتهم الذي اعتادوها أيام أن كان النظام القديم يتحاشى الاقتراب لهم حتى لو قتلوا جنوده و حاصروا مقار دواوينه، خرجوا حتى منّ الله علينا و استطاع الشباب المسلم أن يحاورهم و يعيدهم إلى رشدهم.

و قد نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر بشكل لا يدعو للشك ادعاءات رهبان دير بمنطقة وادي النطرون بأن عناصر من الجيش هاجمت الدير لمحاولة هدمه. وأوضحت أن القوات قامت بهدم سور خارجي تم بناؤه بغير ترخيص رسمي على أرض ملك الدولة وذلك خلال الفترة التي انسحبت منها الشرطة من الشوارع أثناء الثورة المصرية التي أزاحت الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة في رسالة نشرها عبر صفحته على موقع فيسبوك الاجتماعي التي أنشئت للتواصل مع الشعب: "لم تقم القوات المسلحة بأي اعتداءات على دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون ولا توجد أي نية مطلقا لهدم الدير إيمانا منا بحرية وقدسية أماكن العبادة للمصريين".

وأضاف البيان أن "ما تم التعامل عليه من قبل القوات المسلحة هو بعض الأسوار التي بنيت على الطريق وعلى أراض مملوكة للدولة وبدون سند قانوني".

وأهاب المجلس بأبناء الوطن "عدم الاستماع أو ترديد الشائعات التي تضر بأمن ووحدة النسيج الوطني لهذه الأمة العظيمة في هذه اللحظات الحاسمة".

وفي رسالة أخرى قال المجلس: "يؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة على عدم وجود أي حرائق أو أضرار بكنيسة ماري جرجس برفح ويهيب بأبناء الوطن الشرفاء تقصي الحقائق قبل النشر وعدم ترديد الشائعات".


و اعتداء بعض رجال الدين المسيحي على أراض الدولة أمر اعتدناه من أيام النظام القديم كما اعتدوا على شارع رئيسي في مرسى مطروح لضمه لمبنى الكنيسة، و بالطبع يصرخون في شكل مقيت اعتدنا عليه حتى سأمناه إن قامت قوات الأمن بمحاولة منعهم من إجرامهم. و واقعة كنيسة العمرانية التي قام بعض النصارى فيها بتحدي الدولة و محاصرة مبنى ديوان محافظة الجيزة، ثم أفرج النظام الهزيل عن كل مثيري الشغب لاسترضاء شنودة.


معتقلي 25 يناير ما زالول في غيابات السجون و المعتقلين من مثيري الشغب النصارى يفرج عنهم بقرارات من رئاسة النظام السابق.............


و سوابق شنودة قديمة منذ أن كان يدعى نظير جيد و يقوم بالكتابة في أحد دوريات المسيحيين و كان يدعي أن المسلمين قد أحرقوا المسيحيين في السويس عام 1952 و هذا الكلام لا يردده إلا المواقع المسيحية المتطرفة رغم شهادة كل الشهود بأن المسلمين قاموا بحماية الضباط الأقباط الذين اتهموا باطلاق النار على المسلمين( لهذا حكاية طويلة سنسردها بإذن الله في وقت لاحق)، و خرج نظير جيد ليشعل نار الفتنة باسلوبه الركيك المعتاد.

و في عام 1971 قام بالتحريض في الاجتماع الشهير للقضاء على سيطرة المسلمين على البلاد استعداداً لطردهم من البلاد و اقامة دولته القبطية.

و إليكم النص الحرفي من حيثيات حكم محكمة القضاء الإداري بتاريخ 3/1/1982 ، في التظلم المقدم من البابا شنودة ضد قرار رئيس الجمهورية بعزله عن منصبه.

" إن البابا شنودة خيب الآمال ، وتنكب الطريق المستقيم الذي تمليه عليه قوانين البلاد ، واتخذ من الدين ستارا يخفي أطماعا سياسية ، كل أقباط مصر براء منها وإذا به يجاهر بتلك الأطماع واضعا بديلا لها على حد تعبيره بحرا من الدماء تغرق فيه البلاد من أقصاها إلى أقصاها ، باذلا قصارى جهده في دفع عجلة الفتنة بأقصى سرعة ، وعلى غير هدى ، في كل أرجاء البلاد ، غير عابئ بوطن يأويه ، ودولة تحميه ، وبذلك يكون قد خرج عن ردائه الذي خلعه عليه أقباط مصر". و هذا الكلام ليس من عندي و لكنها حيثيات حكم مودعة في وزارة العدل.

و نعود من هذه اللمحة التاريخية التي لا يسعفني الوقت لاكمالها و لكن أنصحكم بالتوجه لموقع الدكتور العلامة المجاهد/ محمد عباس لاستعراض كتاب النصارى و الموجود على موقع العلامة المجاهد، و في هذا الكتاب كل ما يحيط بنظير جيد من حقائق تدينه و تورطه في احداث الفتنة الطائفية في مصر.

و من أحداثنا المعاصرة ما يدينه عندما قام بنصيحة الأقباط يوم 25 يناير بعدم النزول إلى امظاهرات بل و أمر بإقامة قداس يوم 25 يناير في كل الكنائس حتى لا يخرج الشباب المسيحي للتظاهر، و بالطبع لا يملك شنودة إلا أن يعضد من نظام مبارك الذي صار يتبختر فيه كالقيصر و يأمر فيطاع و تأتي تصريحاته في التلفزيون الرسمي مصحوبة بلقب صاحب القداسة. و في يوم 30 يناير قام بالإدلاء بتصريح باباوي من تصريحاته التي لا تعني إلا 5% من تعداد مصر ليقول أنه يؤيد الرئيس مبارك.

و بالطبع لا نستبعد أن يكون من راكبي الموجة بعد انتصار الثورة ليقول أن الثورة أهدافها شرعية و لا نستبعد أن يقيم قداساً لحماية الثورة. إن على إخواننا المسيحيين أن يسدوا آذانهم عن كل من يدعوهم للتفرق عن اخوانهم المسلمين. إن ما يفعله شنودة لا يدخل إلا تحت إجهاض الثورة و الاستعانة بكل عناصر التدمير من النظام القديم، و شنودة نفسه ينتمي إلى هذا النظام.

و قد كانت أولى الأثافي قبل أحداث الدير المزعومة ب24 ساعة عندما وجد أحد الكهنة مقتولاً بشقته بأسيوط فتظاهر الأقباط مطالبين بدم أبيهم، هل كلما مات مسيحي أو قتل تظاهر المسيحيون للمطالبة بدمه؟ أليس فيهم رجل رشيد؟

لم نر المسلمون يتظاهرون عند مقتل أي مسلم داخل شقته، فلماذا هذا التصرف الأهوج؟


أوجه حديثي للأقباط الشرفاء من أهل مصر، لقد قمتم بالانضمام إلى أخوانكم المسلمين في ثورة مصرية عظيمة، فلا يصدنكم أحد عما بدأناه سوياً، و قد كان في خطبة الشيخ القرضاوي ما يكفي من حث المصريين جميعاً على التكاتف و الوحدة في وجه مثيري الفتن. لقد وقف المسيحيون الشرفاء ليحموا المسلمين في صلواتهم، و قام المسلمون بالعبء الأكبر في حماية ميدان التحرير من هجمة أصحاب الجحش. و شهد العالم كله بأخلاق الشعب المصري عندما اندمج في أروع ثورة في تاريخ الشعوب، فلا يصدنكم عما بدأناه سوياً أي من عناصر النظام السابق. إن النظام الذي دعا الشعب المصري لاسقاطه ما زال يعبث بأمن الوطن بكل وسيلة فاحذروا الفرقة و تعالوا إلى كلمة سواء.

أما ثالث المبشرين بجدة و ثالث شخصيات المقالة فالحديث عنه قد يرفه عن نفوس الكثير إذا استعرضنا كلمات خطابه، و لكنه سيدمي أعيننا و قلوبنا إذا تذكرنا مذابحه. إن هذا المختل لا يتورع عن قتل شعبه بأكمله حتى يظل في كرسي الحكم، و لعل مبارك و آله كانوا ليفعلوا ما فعله القذافي لولا أن منّ الله علينا و عصم بجيش مصر العظيم دماء شعبها.

و القذافي يشترك مع الوزير و شنودة أنه لا يقول كلمة إلا و كان العالم كله يعرف أن نقيضها يحدث، و يبدو أن كل ضحايا الزمن المنصرم لا يمتلكون حواسيب متصلة بالشبكة العنكبوتية و لا يمتلكون أجهزة استقبال ستالايت أو تلفاز ليعرفوا أن العالم كله يعلم أنهم كاذبون.

إنتظروا معي في الأيام القادمة الآيات التي سيريها الله لنا لتفضح كل كاذب، و لكن لي رجاء عند أخواني الأقباط الشرفاء و هو ألا يتظاهروا لإسقاط شنودة حتى يرحل مع النظام القديم، فلا فائدة من أن ينقسم المسيحيين في مصر بين مسحيي مصر و مسيحيي شنودة و الذي يطلق عليهم شنودة "شعب الكنيسة". فقط مارسوا دوركم الذي اعتدناه منكم بتوعية اخوانكم المضللين و اضربوا على أيدي من يبغون اثارة الفتنة بيننا و بنيكم.

و لكن على كل شرفاء مصر التظاهر لاسقاط وزير الداخلية قبل أن نجد أنفسنا معلقين كالذبائح في معتقلات صحراء بلزعبول الخفية.

و لا أملك إلا أن أختم على عجالة فكما قلنا سابقاً " كتبت على عجالة و لو لم تكتب على عجل لما كتبت، لأن الأحداث و الوقائع أسرع من أن يلخصها أحد بقلمه و لعل الحدث يأتي تلو الحدث و مداد ما دون به الأول لم يجف"

أختم بقول الله تعالى و هو يتحدث سبحانه و تعالى عن كل من اتخذ من دون الله انداداً يطيعونهم و يحبونهم أكثر من حبهم و طاعتهم لله تعالى:

( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب ( 165 ) إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ( 166 ) وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)
يوسف عبد الغفار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق