عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الخميس، 24 فبراير 2011

ليبيا العظيمة.. سلاما

ليبيا العظيمة.. سلاما




محمود سلطان | 24-02-2011 00:43

آخر التقرير الدولية تقول إن شهداء ليبيا بلغوا حتى عصر أمس ما يقرب من 10 آلاف .. وفضائيات نقلت صورا لمقابر جماعية بالمناطق القريبة من العاصمة "طرابلس".. والمجتمع الدولي لا يزال يفكر.. وعندما قررت بعض القوى الدولية.. فلم يتخط موقفها أكثر من "دراسة" فرض عقوبات على الحكومة الليبية!
الشعب الليبي يذبح بالآلاف والمجتمع الدولي "المتواطئ" يسوف ويماطل وكأنه يعطي للجزار الليبي متسعا من الوقت حتى ينهي ثورة شعبه التاريخية!
المسألة بسيطة إلى أبعد الحدود، ولا تحتاج كل هذه "المياصة" الدولية.. فالمذابح تقتضي فرض حظر على الطيران الحربي الليبي فوق كل المناطق المدنية في ليبيا.. وسبق أن فعلها الغرب مع صدام حسين، عندما فرض حظرا جويا على الطيران الحربي العراقي، فوق المناطق الكردية.
لكن المشكلة أن غالبية الدول الغربية، تخشى القذافي لأنه يملك خزائن ليبيا وبترولها فضلا عن صفقات السلاح بالمليارات.. وكلها جعلت هذا الفقيد الأحمق يتصرف وهو واثق من تدليع وتدليل الغرب له.
وزير خارجية إيطاليا.. هذا الأفاق تبنى وجهة نظر فقيد ليبيا، وردد مثل "القرد" فزاعة كل الطواغيت والتي ما انفكت تخوف الغرب من المتطرفين الإسلاميين.. وتحدث هذا الطلياني المتواطئ عن مخاوفه من احتمال إقامة إمارات لبن لادن والظواهري في شرق ليبيا!.. كلام عبيط لا يصدقه إلا البهاليل والذين يحترفون الدعارة السياسية ولا يفكرون إلا وهم في أحضان المومسات والبغايا.. وأسألوا رئيسه بيرلسكوني.. هذا الرجل الخليع والعبثي والذي يشبه القذافي في زعامته الكاريكاتورية.
هناك اتهامات صريحة لإيطاليا بأنها فتحت مطاراتها للمرتزقة الذين يشحنهم القذافي إلى ليبيا واستخدامهم في تصفية شعبه واغتصاب نساء وحرائر ليبيا.. هذه الاتهامات تناقلتها أكثر من فضائية وصدرت من مرجعيات سياسية وصحفية لها وزنها في العالم.
الشعب الليبي البطل ليس ضحية هذا النظام "الدراكولي" وحسب وإنما أيضا ضحية تواطؤ عواصم دولية مرتشية، كسر القذافي عينها بالنفط وبصفقات السلاح المشبوهة.. مشكلة الشعب الليبي إنه لا يواجه هذا الفقيد التافه والمتخلف عقليا.. وإنما يواجه مجتمعا دوليا انتهازيا لا يعبأ بأي مشاعر إنسانية أو مواقف أخلاقية، طالما اصطدمت مع مصالحه.. ومع ذلك فإن ما حققه الشعب الليبي حتى اليوم يعتبر عملا اسطوريا بكل المقاييس بل لا يوجد شعب في العالم كله قدم مثل تضحياته الكبيرة من أجل كرامته وحريته.
الشعب الليبي ـ رغم كل هذه الوحشية والتواطؤ الدولي عليه ـ حرر تقريبا كل ليبيا من حكم الطاغية معمر القذافي.. ولم يبقى للأخير سوى 30 كيلو متر مربع في طرابلس هي التي يحكمها بحكم وجود مليشياته الارهابية عليها.
ليبيا اليوم تنجز أعظم ثورة في التاريخ، كتبت نجاحها بدماء الآلاف من شهدائها الأبرار.. ليبيا اليوم تتنسم ولأول مرة منذ أكثر من اربعين عاما نسائم الحرية.. مبروك لليبيا ولمصر ولتونس .. واعقبال البقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق