عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الاثنين، 16 يناير 2012

مناضلو الفضائيات والفيس بوك

مناضلو الفضائيات والفيس بوك



نجلاء محفوظ | 15-01-2012 15:31

نحتفظ جميعًا بذاكرة جميلة تحتضن كلمة "نضال"، فتبتسم الروح عند سماعها وينتشى القلب ويقف العقل احترامًا..
والنضال "الحقيقى"برىء تمامًا عما يجتاح أرواحنا من غضب عارم وضيق شديد بقلوبنا وتحفز بعقولنا لرد الهجوم عندما نرى مناضلى ومناضلات الفضائيات والفيس بوك..

ينفرد الكائن المناضل الفضائى بصفات أهمها امتلاكه قدر ملحوظ من القدرة على الجدال بالبديهيات ويتنافس مع أقرانه فى قلب الحقائق وقول الشىء وضده فالشعب المصرى عظيم وحضارته سبعة الآلاف سنة ولم يقهره الغزاة، ونفس الشعب غبى وجاهل وأمى "وخدعه" الإسلاميون و"اشتروا"أصواته تارة بالأطعمة وأخرى بالوعد بالجنة..
ويذهلنا المناضل الفضائى بقدرات خارقة فى تغيير المواقف والحديث بثقة بالغة- لانعلم مصدرها- عن دوره البارز فى حماية الثورة وخوفه الهائل عليها..
ويستخدم يديه بالتلويح ولسانه بالشتائم ويقاطع معارضه ب.....و......ويلجأ للتهكم والسخرية ويمتلك حنجرة بالغة القوة وأدلة ضعيفة وبراهين واهية وأكاذيب مكشوفة..

ويراهن الكائن المناضل الفضائى على سرعة نسيان الشعب وربما على إصابته بالزهايمر بعد ما ناله عبر السنوات الماضية..
ولأن مناضلى ومناضلات الفضائيات لايستطيعون سوى الكلام والكلام والكلام بالاستوديوهات المكيفة والتنقل بين الفضائيات فبعضهم يحتفظ بملابس احتياطية فى سياراتهم لسرعة تغيير ملابسهم عند التنقل من فضائية لأخرى..
ويحتكرون البطولات الزائفة لأنفسهم وتساعدهم علاقاتهم الوطيدة بالمسئولين عن الفضائيات لفرضهم على المشهد السياسى عنوة ولتغييب الشعب المصرى ومواصلة خداعه وسرقة وعيه.

ولأن النجاح له ألف أب، فالثورة لديها مئات المناضلين والمناضلات الفضائيين، فطلعت زكريا ابنه كان بالتحرير وساويرس الذى اتهم الثوار بقلة الأدب قال: كلنا طلعنا بالتحرير حتى حسام بدراوى أمين الحزب الوطنى، والذى قبل اختيار المخلوع له بعد قيام الثورة واستقال قبل تنحى المخلوع بساعات صرح أنه طالب مبارك بالتنحى وأخبره بأن أسرته بالتحرير!!

وأعضاء لجنة الحكماء التى كانت تسعى لبقاء مبارك بالحكم حتى نهاية مدته، وهو ما يعنى إجهاض الثورة من مناضلى الفضائيات ومنهم عمرو حمزاوى وإبراهيم المعلم وساويرس وعمرو الشوبكى ويحيى الجمل وعمرو موسى وعمار الشريعى ونيفين مسعد وأحمد كمال أبو المجد.


ويردد مناضلو ومناضلات الفضائيات هتافات وشعارات ينفردون بها دون أى مناضلين من بداية الكون لنهايته..
ومنها: النخبة "ضمير" الشعب أو كما قال خالد يوسف الفنانون شكلوا وجداناً لشعب ويجب تمثيلهم عند إعداد الدستور أو "المناضل" المنتج السينمائى محمد العدل القائل: نحن كبار enough "أى بما يكفى"ولا أحد يجرؤ أن يعلمنا ماذا نفعل!!
ويستخدمون الكلمات الأجنبية ربما ليؤكدوا أنهم ليسوا من البسطاء أو الجهلة!!
ويعانون من طول بقائهم بالاستوديوهات فلا يسمعون كلام الشعب ولا يفهمون أحلامه ولا تتسع عقولهم لإدراك أن الشعب المصرى "حطم" القمقم!

مثل المستشارة تهانى الجبالى التى تؤكد أن الشعب المصرى لايمتلك ثقافة الديمقراطية وأعدت وثيقة دستورية باسمها لفرض ما "تحلم"به!!
وتناست أن الشعب اختار وأن الديمقراطية اختارتها أجيال و"مافيهاش فصال".
ويبدو مناضلو الفيس صورة من مناضلى الفضائيات حيث "الاحتماء"، بالأجهزة وبث الصراخات ونشر الأكاذيب فبثوا مؤخرا لقطات لذعر بالشارع المصرى من دعاة الأمر بالمعروف عند مداهمتهم للناس واتضح أنه مشاهد من فيلم سينمائى!!
ومن يتابعهم عند حشدهم لمليونياتهم يتجمد ذهولا من الأعداد المتوقعة بعد كل الحشود الفيسبوكية والتهديدات ويتبخر ذهوله عند رؤية العشرميات الناتجة عن دعواتهم..

ويشتركون مع مناضلى الفضائيات أنهم يتجاهلون هزائمهم المتتالية ثم ينكرونها تمامًا وأخيرًا يحكون عنها باعتزاز المنتصرين!!

ويبدو أنها أحد الآثار الجانبية التى اكتشفها المصريون لكثرة الجلوس أمام كاميرات الفضائيات وشاشات الكمبيوتر ويجب المسارعة بتسجيلها منعا لسرقتها كما يحاول مناضو الفيس والفضائيات سرقة مصر شعبا وثورة وحاضرًا ومستقبلا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق