عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الاثنين، 30 يناير 2012

الإعلام والساقط يرفع إيده

الإعلام والساقط يرفع إيده



نجلاء محفوظ
29-01-2012 15:46

سطر الإعلام المصرى الحكومى وإعلام رجال الأعمال سطورا فريدة بتاريخ الإعلام منذ بداية الكون لنهايته..



فانفرد بكسر القاعدة باستضافة الناجحين ليكونوا "قدوة"وللاستفادة من رؤاهم للمستقبل، ولفظهم وفتح صدوره للراسبين برحابة واتساع وأحضان وترحيب بلاحدود ودشن نظرية إعلامية جديدة: الساقط يرفع إيده ويشوف الشعب عبيده وح ندعم الساقط ونزيده ونعادى الناجح ونكيده ونخلى الساقط سيده..



وانتحب الإعلام بضراوة..



والنحب هو أشد البكاء..



وقيل انتحب أى تنفس شديدا وهو ما رأيناه جميعا من احتقانهم عند حديثهم أثناء الانتخابات وبعدها..



وقيل تناحبوا أى تواعدوا للقتال إلى وقت ما..



استضافت منى الشاذلى محمد أبو حديد الذى حصل حزبه الأحرار المصريين على مقاعد قليلة ليصرخ بصيحات مجلجلة عن صدمته لعدم قيام مجلس الشعب بعمل عرض لكل مرشح لرئاسة البرلمان وقالها بالإنجليزية ليؤكد مجددا أنه ليس من الجهلة والبسطاء وأبدى فزعا مهولا كيف لا يشارك الشعب باختيار رئيس البرلمان..



وتناسى أن التوافق يحدث قبل انعقاد البرلمان والجميع يعرفون بعضهم جيدا ولن يعلموا اتجاهاتهم السياسية فى دقائق..







وظهر بفضائيات يندد بخروج بيان لمجلس الشعب لايتضمن كل ما اقترحته اللجنة التى تركها تعمل وانصرف فى الـ12مساء وظهر البيان الساعة الثالثة فجرا وقال ماعنديش خبرة برلمانية وكنت بخاف أعدى من شارع مجلس الشعب وطالب بأحقيته برئاسة اللجنة التشريعية!!



واستضافت لميس الحديدى نور فرحات وقالت بود بالغ: كان يفترض أن تكون رئيسا لمجلس الشعب وتناست "رسوبه" بالانتخابات وأعطته الفرص الواسعة للهجوم على البرلمان وصرخ: أعضاء "البرلمان" ليس لديهم خبرة سياسية وكأننا مطالبون بانتخاب الفلول "للاستمتاع"بخبراتهم..



وقال الراسب بالانتخابات جورج إسحاق: كل المصريين يمتلكون صوتين صوت انتخابى يستخدمه لاختيار من يمثله داخل البرلمان وآخر احتجاجى للتصدى لأى جهة لا تحقق تطلعات الشعب وطالبنا بقراءة كتاب راشد الفرشى عن الحريات فى الإسلام لتعلم مبادئ الإسلام الصحيح وتعامله مع الأديان الأخرى مطالبًا بالابتعاد عن العنصرية!!



وانتشر عصام سلطان بجولات مكوكية بالفضائيات ليزهو بخطابه لرئيس مجلس الشعب بحسم الشرعية التى ثار حولها جدل كبير خلال عام كامل لتصدر قانوناً من سطر واحد وهى ''ثورة 25 يناير هى أساس الحكم ومصدر الشرعية فى جمهورية مصر العربية وتلتزم كافة مؤسسات وهيئات وأجهزة الدولة بتحقيق أهدافها".



وأثبت سلطان "علمه" الواسع فلا يوجد قانون بالكون يصدر بهذا التعبير الفضفاض ودشن لديمقراطية قام بتفصيلها على مقاس الأقلية..



واحتفلت برامج التوك شو"بالشو" الذى قدمه سلطان بمجلس الشعب أثناء مسرحية ترشحه للرئاسة وقدم نفسه بصورة مسيئة لمن "تفاءل" بانتخابه!!



وهلل رشحت نفسى لأننى لست جبانا"وأهان"المئات الذين لم يترشحوا!!



واعترض الراسبون على توزيع اللجان بمجلس الشعب وذكرونا بالتلميذ الراسب الذى يسارع للمدرس الذى يعطيه الدروس الخصوصية ليشكو له من نجاح زميله الذى ينجح بمجهوده ويتفوق دون الدروس الخصوصية..



ولا يوجد بالعالم نواب يسارعون للفضائيات لينتحبوا هم والمكلمون والمكلومات بالإعلام اعتراضا على قرارات البرلمان واتفق مع من يرون ذلك ميزة ليرى من "تورطوا"بانتخابهم ماذا فعلوا بمصر وليحرموهم من الاقتراب من شارع مجلس الشعب مستقبلا..



ومن سوء الأدب إدعاءالراسبين وحلفائهم بالإعلام أنهم وحدهم لديهم الكفاءة لرئاسة اللجان، بينما الأغلبية تفتقر للكفاءة فالشعب جاهل واختار عديمى الكفاءة وترك الراسبين "العباقرة".







واحتفل الراسبون وحلفاؤهم بالإعلام برأس السنة بالتحرير وصرخوا وارتدت مكلومات الإعلام السواد بالعيد الأول للثورة حزنًا على الشهداء!!



ونهديهم تصريح أحدهم مأمون فندى: بعد عام كامل على الثورة، مازال نصابو الإعلام، كما هم فى أماكنهم.



ورغم سخريتهم من البسطاء لكنهم يطبقون المثل"الشعبى": الغجرية ست جيرانها..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق