عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

الثورة والاغتسال من الحدث الأكبر

الثورة والاغتسال من الحدث الأكبر



محمد موافي | 12-07-2011 01:30

... نفس الذين يهمزون ويلمزون ويلدغون من طرف ظاهر المجلس العسكري,ويؤلبون الجماهير عليه,ويتهمونه باتباع نهج مبارك والتلكؤ وتعطيل الحلول,وتمييع القضايا,وغياب الرؤية,ويلحون عليه بترك الأمور للحكومة وتحديد دوره فقط في حماية الثورة,أقول إن نفس تلك الوجوه والأصوات,هي ذاتها وعينها- على مدى ثلاثة أشهر منذ إعلان نتيجة الاستفتاء- من ظلت تطالب نفس المجلس وذات المؤسسة التي أهالوها بالانتقادات أن تستمر بالسلطة لفترة انتقالية ربما تصل لسنوات ثلاثة,وهي نفسها من حاولت تزيين الحكم وكرسي الفرعون في عين الضباط.

يعني من قالت لي إن طريق المستقبل هو شارع صلاح سالم حيث مقر وزارة الدفاع,هي نفسها من تقول : إن طريق المستقبل باتجاه شارع اللا شارع وسكة مدينة الإنتاج الإعلامي ,ولو قلمي حيران كعادته ,فإن عقولكم صاحية , والارتباك يريده البعض أن يظل سيد المشهد,والفوضى تمنع فتح ملفات من ركبوا الثورة بعد يقين نجاحها ولست هنا بصدد الحديث عن صحفي غلبان ولا حتى رئيس تحرير جريدة قومية منافق,فهؤلاء أمرهم أخف من ريشة الفنان فاروق حسني,بل إن كلامي عن رجال أعمال متورطين في أراضي واستيلاء على منتجعات وصحراوات وشركات اتصالات,وانتهزوا الفرصة السانحة ونزلوا للميدان وأنفقوا من أموالهم –التي بالأساس أموالنا-و نصبوا المنصات وثبتوا الميكروفونات,وشتموا مبارك وقبلها بيومين اثنين لا ثالث لهما كانوا يقولون :"هو الأب والحكيم والعسكري القدير ولا يمكن التعامل معه على هذا النحو المسيء".

أتحدث عن رجال أعمال يمتلكون صحافة حمراء-والله يرحم الصفراء فقد صارت للنخبة-وهم يمعنون في إثارة الفوضى حتى تبقى الأعين بعيدة عنهم,وحتى تنفيذ توصيات مريبة لسنا ندري واضعيها ولا نحب وصفها بالأميركية.

والمثل بعيد,لكن لما فرض الله علينا الاغتسال من الجنابة اختلف البعض في صفته ,لكن جميع المتقدمين والمتأخرين اتفقوا على أن يشمل كل البدن لا الرأس فقط أو موقع الجنابة المعروف والظاهر,بل يجب أن تمر اليد مع الماء في مناطق ومخابئ-بسبب وزن بعضنا-قد ينساها كثيرون,والثورة هي نوع من الاغتسال وإزاحة الجنابة,ومن الجنابة التطهر من سياسيين وإعلاميين وصحافيين ورجال أعمال كانوا أدرانا عالقة بالجسد المصري من قبل الثورة حتى لو تمثلوا وقتها دور المعارضين,فبعضهم لجأ إلى صف المعارضة جبرا بعد طرده من صفوف لجنة السياسات أو لعدم دعوته لافتتاح سوزان بعض المكتبات,أو لأن بعض أشرار النظام لفق له تهمة خارج مصر بمنطق صراع المال الذي لا دين له ولا خلاق,وبعضهم اقتات بمخدرات شعب تاهت مقدراته,ففتح لأجله مراكز سياسية أسماها حقوق الإنسان ليتلقى بها اليورو والدولار.

هؤلاء الملوثون المشهد أعلاه هم من يجب أن توجه إليهم لافتات الثوار والمعتصمين حتى تغمر مياه الثورة كل الجسد لا محل الجنابة الذي ذهب وخلى جنابات خافية على من ليس له عين تبصر أو قلب يعي معنى الحدث الأكبر.

mmowafi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق