عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

السبت، 1 يناير 2011

الآكلون على مائدة التحرش

الآكلون على مائدة التحرش

الهيثم زعفان | 31-12-2010 21:49

غريب شأن أصحاب "سبوبة" المرأة في مصر والعالم العربي، أينما يكون الدولار، يكون النواح والعويل على جسد المرأة في عصر التنوير.
فـ "دكاكين" المرأة المعروفة بمنظمات المرأة المدنية، تارة تجدها تعلن الحرب على الختان، وتفتش في الأمر وتبحث، فتجد مؤسسات التمويل الدولية اليهودية منها والكنسية و"الاستخباراتية" في معظمها، ترصد مئات الملايين من الدولارات من أجل تعبئة الشعوب الإسلامية لمحاربة الختان، وقد يكون الختان ذريعة لتواجد الأجانب وتحقيق أهداف أخرى، وليربح المرتزقة ويرفلون في موسم أجندة الختان.
ثم يأتي بعد ذلك موسم النقاب، فتجد الدنيا منقلبة فجأة على النقاب، وتفتش وتبحث فتجد التمويلات الدولارية المشبوهة آتية للدكاكين النسوية كي تضع محاربة النقاب على أجندتها الاسترزاقية.
ثم فجأة تجد "الدنيا النسوية" كلها بدون مقدمات تعظم ما أطلقوا عليه بـ" التحرش الجنسي"، وتصور المجتمع فجأة وكأنه مجتمعاً مسعوراً، ولا يهمها صورة مصر، ولا رجالها ولا حتى نساء مصر العفيفات المحترمات.
وتحاول أن تتلمس الاسترزاق من "موسم التحرش"، وتبحث عن المستفيدين والممولين وآليات تحرك الدولارات، فتجدها تسير على نفس درب مواسم أجندات الهجوم على الختان، النقاب، والزواج المبكر.
النسويات في العالم العربي الآن منهمكات في موسم وسبوبة التحرش، وإعلان الحرب عليه. جيد أن نحارب التحرش، فمن منا يقبل لمحارمه ولا نساء أمته الإهانة، لكن هل الرجل المحترم والغيور، يدع الفرص لنسائه كي يقعن في مصيدة التحرش؟.
ثم ما هي هذه الازدواجية في إنتاج وتصوير أفلام انحلالية "قذرة" تصدم المجتمع، وتشوه صورته، وتعلم من لا يعلم أساليب التحرش، بدعوى مواجهة التحرش ونقده؟. وأين الرقابة والنقابات وأولى الأمر من أفلام هي بمثابة نقطة سوداء في تاريخ دولتهم؟.
ونتساءل راصدين هل يتم معالجة الانحلال بترويج الانحلال؟؛ نسوة يحاربن التحرش ويروجون في ذات الوقت للانحلال؟!، نسوة يحاربن التحرش وهن كاسيات عاريات؟!، نسوة يحاربن التحرش ومنهن من يؤدين أدوار الانحلال والإثارة ومقدمات الزنا علانية عبر السينمات والفضائيات؟!، نسوة يحاربن التحرش وهن يصادرن دور الدين تماماً من معادلة العفة وصيانة الأعراض؟!، نسوة يحاربن التحرش وفي ذات الوقت يحاربن الزواج المبكر والمنافذ الحلال للشهوة؟!، نسوة يحاربن التحرش ويدافعن عن حرية المرأة في التعري وعرض جسدها الذي أمرها الله بستره؟، نسوة يحاربن التحرش وهن يخلعن تسعة أعشار ملابسهن على الشواطئ وفي النوادي وحمامات السباحة وأمام الملايين من خلال الفضائيات والسينمات، ويوثق التاريخ عريهن وسفورهن؟
إن ما تربى عليه العقل في التفكير هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، فإذا افترضنا أن التحرش يمثل الآن مرضاً اجتماعياً، فهل هؤلاء النسوة الكاسيات العاريات، مؤهلات لتقديم العلاج لهذا المرض؟.
إن "المنظومة الجسدية" في المجتمع المصري والعربي إن جاز التعبير، تحتاج إلى رؤية كلية في العلاج والتناول، لأن أي خلل في مفرداتها سيولد خروجاً عن المسار، فالبعد عن شرع الله في كل شئ خلل، الاختلاط بين الرجال والنساء في كل مكان ( التعليم- العمل- الموصلات- البيت- إلخ ) خلل، الدخول على المغيبات خلل، الخلوة خلل، ضياع اصطلاح الأجنبي خلل، التبرج خلل، الملابس غير الشرعية خلل، المواقع الانحلالية على الانترنت خلل، المحادثات الالكترونية والهاتفية بين الأجانب وخلوتهما خلل، الفضائيات الفاضحة والهزلية خلل، الشواطئ والقرى الانحلالية خلل، الكباريهات والفيديوكليبات الماجنة خلل، الأفراح السافرة خلل، عدم مراقبة وتوجيه الأبناء والبنات خلل، الدياثة خلل، تعسير الزواج خلل، محاربة الزواج المبكر خلل، التهاون مع ميسرات ومقدمات الزنا خلل، عدم إقامة الحدود على الزناة خلل، خائنة الأعين ومدها خلل، إفشاء أسرار بيت الزوجية خلل، وتضييع الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر خلل.
هكذا يتم محاربة التحرش، إن أردنا العفة وصيانة الأعراض، لا بفيلم انحلالي يسئ للمجتمع المصري، ويجني منتجيه من ورائه أرباحاً مليونية، ويحصد أبطاله عشرات الجوائز المليونية، وتطبل له منابر ومؤسسات ليبرالية، تخصص لها المؤسسات التمويلية الدولية نظير تطبيلها ما لذ وطاب من الدولارات والرحلات الترفيهية.
لتتعاظم في النهاية المشكلة ويتعلم الأطفال والشباب أساليب التحرش وكيفيته والألفاظ البذيئة المصاحبة له، وإنا لله وإنا إليه راجعون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق