عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

السبت، 8 يناير 2011

إنهم يحرقونك يا وطني

إنهم يحرقونك يا وطني

قراءة مواطن غلبان لأحداث الإسكندرية



لا يمكن لفطرة سوية ولا لعقل سليم فضلا عن الشرع الإلهي أن يقبل بترويع الآمنين , وإراقة الدماء بلا سبب خاصة إن كان الدين هو الإسلام العظيم الذي يضمن لمخالفيه حماية وأمنا في ظل تشريعات السماء التي لا تعرف المحاباة ولا المجاملة .

ووصية الإسلام بالإنسان لا تحتاج إلى مزيد بيان ولا يمكن أن ينكرها إلا عدو موتور كما ينكر المجنون ضوء الشمس في السماء , ولا يخفى على الكل حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري في صحيحه برقم 3166 في كتاب الجزية والموادعة بَاب إِثْمِ مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا بِغَيْرِ جُرْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا

وقبل هذا الحديث روى في نفس الكتاب بَاب الْوَصَاةِ بِأَهْلِ ذِمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالذِّمَّةُ الْعَهْدُ وَالْإِلُّ الْقَرَابَةُ

3162 - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ التَّمِيمِيَّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْنَا أَوْصِنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أُوصِيكُمْ بِذِمَّةِ اللَّهِ فَإِنَّهُ ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ .

المشكلة ليست في الإسلام ولا في تطبيقاته لكن تكمن المشكلة في وجود طرفين :

1. الطرف الأول منهما : غير المسلمين الذين يرفضون الإسلام شكلا ومضمونا , ويطالبون بكسر قواعده والحكم بقواعد من طيف خيالهم الذي هيأه ضعف المسلمين وتخاذل الحكام لذلك فرأوا انهم ليسوا أقلية وأن المواطنة تضمن لهم أن يعيشوا سواء بسواء مع أغلبية عددها أضعاف أضعاف أعدادهم , ولكن لأن البشر لا ينتصرون بالعدد ؛ بل بالنصرة والخذلان ولأن المسلمين ضعاف فقد علا صوت القوم وصار أصغرهم أعلى صوتا من أكابرنا , وهؤلاء يرفضون فكرة الحكم بالمصطلحات الإسلامية ويرونها عارا وخزيا , والمواطنة هي الحل , والمواطنة خدعة أوروبية لم تمكن للمسلمين بالخارج مئذنة ترفع ولا نقابا يرتدى ولا مسجدا يبنى , ولا مشاركة فعلية في الحكم فكيف تطبق المواطنة في بلاد أخرى مع فقد التجربة مصداقيتها عند أصحابها ؟

2. الطرف الثاني : هم العلمانيون والذين ما كانوا علمانيين إلا الآن فهم الرفقاء سابقا (( جمع رفيق )) وهو المناضل الشيوعي أو هم الليبراليون ليس مهما ؛ المهم أن يكون أحدهم مع التيار وضد الإسلام ويلبس عباءة الفكر السائد الآن وهؤلاء يحملون البنزين الذي لا يعرف الانسكاب إلا على حريق فيركبون الموجة وينفخون في جذوة المشاكل لتعلو حتى يتربح أحدهم منها في ظل غياب المباديء والثوابت فلا إله عندهم إلا المادة والمنصب والكرسي .

هؤلاء هم من اتهموا الإسلام قبل المسلمين بتفجيرات الأسكندرية الأخيرة , وهؤلاء يتحملون تبعة ما يحدث من امتهان لهذا الدين العظيم الذي أكلوا به لقمة مغمسة بالعار ؛ بل هي فتات موائد اللئام يجتنيها هؤلاء الجراء الذين يتكسبون من الولوغ في أعراض العلماء ويتكسبون من وراء الاستهزاء بالدين الحنيف , ولا يعلو صوت هؤلاء إلا ساعة الحوادث والمشاكل .

هذان الطرفان شريكان أصيلان في هذه الطائفية المقيتة في مصر ولأحداث بذلك تنطق بلا منازع واسألوا كلمات العلمانيين التي مزجت بلؤم ومكر وزلفى إلى الملياردير السخي .

ولنا ملاحظات وهي كالآتي :

** لماذا ثم لماذا ؟

لماذا اندفع وجهاء القوم جميعا باتهام الإسلام وإلصاق التهمة به قبل أن يعرف المحققون هوية الفاعل ؟ هل لزاما أن يكون مسلما سنيا ؟

وهل لزاما أن يكون موتورا مبغضا للنصارى ؟ لماذا لا يكون شيعيا أو نصرانيا له عند الكنيسة ثأر وما أكثر هؤلاء ؟

هناك أمور يجب النظر إليها بعين الاعتبار والتدقيق فيها فعليا لأنها تحمل نذرا خطيرة للغاية ومنها :

(1 ) أن المنطقة العربية بأسرها تعاني معاناة شديدة من خطة هي الأسوأ بعد احتلال الأمريكان للعراق وهدم دولته ليقوم على أنقاضها طائفية مقيتة لا تعرف إلا قتل السنة دون غيرهم , وفجأة دخل نصارى العراق ضمن المعادلة على الرغم من كونهم أقل الأقليات والعرقيات عددا وتواجدا في العراق وهنا تعالت الصيحات التي تحمل وجوب حماية هذه الأقلية ؛ بل المواطنين الأصلاء الذين يجب أن يكون لهم حق في كعكة الحكم !!

أما لبنان ففيها ما فيها من اعتداءات حزب اللات الشيعي ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي تراجع عنها خميني العرب نصر اللات والعزى .

وليس ببعيد ما كان من أمر اليمن والسعودية بوجود الحوثيين على هذه الحدود المشتركة .

أما سوريا ففيها ما فيها من تهجير شيعي (( يشهد على ذلك حي السيدة زينب )) الذي صار فارسيا بلغته , عربيا بجنسية أعطتها الدولة للصفويين الإيرانيين .

وقريبا من مصر يعيش السودان في ظل استفتاء سيقرر انفصال الجنوب ليكون دولة صليبية جديدة تسهم بشكل فعال في توتر العلاقات بين مصر ودول حوض النيل التي رفعت راية العصيان على مصر وهددت بما لم يسمع من ذي قبل عن وجوب إعادة توزيع حصص المياه وربما قطعها عن مصر المحروسة .

نحن لسنا ببعيد عن هذه الأمور لأننا جزء منها وأمننا القومي بدأ من هناك حيث منابع النيل والمنطقة العربية كالرأس الواحدة لا كالجسد فحسب ومن هنا ينبغي أن تبدأ التحليلات لا من قبل ذلك ولا من بعده .

2 – هنا اسرائيل التي تعهدت بأعمال تخريبية بمصر وقصة شبكة الجاسوسية موجودة شاهد على ذلك قوي جدا لا ينبغي إغفاله بحال من الأحوال , والقيادة المصرية هي أعلم الناس باليهود وما يرمون إليه , والفوضى دائما لصالح العدو الذي ضرب بجرانه في أفريقيا وجعل من مصرخصما ألد وعدوا ينطق بذلك أحداث حوض النيل والمقابلات الرياضية التي يقابل فيها المصري بالعداوة لا بالحفاوة كما كان العهد قديما ومقالات الأستاذ إبراهيم حجازي بالأهرام شاهد قوي على ما أقوله .

3 – يبقى الدور المشبوه الذي تقوم به وسائل الإعلام الأمريكية لصالح المسيحين العرب فالكلدانيون وهم نصارى العراق أو معظمهم كان عدد هم قبل الغزو الأمريكي عام 2003 يبلغ في حده الأدنى 800 ألف، وقد انخفض هذا العدد حاليًا إلى ما بين 450 ألف و500 ألف بينهم نحو 300 ألف كاثوليكي (مقابل 378 ألف عام 1980) يشكل الكلدان 80% منهم.

وهذا العدد هزيل جدا بالنسبة لأعداد السنة والشيعة لكن الدعوات هناك صارت ليس تأمين هؤلاء النصارى بل اشتراكهم في الحكم لا كأقلية بل جزء أصيل من المجتمع العراقي وهو نفس ما يريده نصارى مصر وهنا تشتم رائحة العفن والطائفية والدور المشبوه الذي أشرت إليه لنصل إلى نتيجة واحدة تؤدي إليها كل الطرق : ألا وهي وجود تحالف داخلي خارجي يريد تنفيذ أجندة تصل بمصر إلى جمهوريتين وربما ثلاث واحدة منها للنصارى الذين يصيحون أنهم مضطهدون منذ أربعين سنة (( يعني منذ مقدم شنودة إلى كرسي الباباوية )) وهذه هي الحقيقة المرة التي يخاف الكثيرون من إبرازها حتى لا تنصب عليهم تهم الطائفية لكنني أعلنها من هنا أن الفاعل يجب أن يكون من القوم لا من غيرهم !!

إن الخاسر الأعظم هم المسلمون فلماذا سيفجر أحدهم كنيسة ؟ لماذا لا ينتظر إلى يوم 7 يناير ؟ ما الفائدة ؟

لقد تحولت الدفة من الغضب على النصارى لافتعالهم المشكلات إلى محاولات ترضيتهم وتقديم التنازلات لهم دون أن يطلبوها والأسئلة المريبة كثيرة جدا :

** لماذا سكت الرياضي الجسورأحمد شوبير والمذيع اللوذعي جابر القرموطي والكاتب السيف البتار محمد الباز وبقيةالجوقة المباركة على مذبحة العبارة المصرية لصاحبها ممدوح اسماعيل بينما أقاموا المناحات من أجل الإسكندرية وما جرى فيها ؛ علما بأننا لا نقبل لا هذا ولا ذاك ؛ لكن القوم يعرفون من أين تؤكل الكتف ؟

** والجميع الآن يتهمون الإسلام لا المسلمين , ليظهر نوع جديد من الاستثمار , استثمار الحوادث لصالح السادة الذين يدفعون :

يعني إلغاء خانة الديانة يعني : إعطاء الحق للبهائيين والقاديانيين والمتنصرين والملحدين ليعيثوا في الأرض فسادا .

** الزواج المدني بمعنى زواج مسلمة من غير مسلم

** وإلغاء ختان الرجال والعمل على طمس الهوية الإسلامية .

** إقرار قانون دور العبادة الموحد .

وغير ذلك من المطالب الموجهة لطمس الإسلام كمعلم وهوية لمصر وهنا نسأل :

وماذا عن التنازلات التي سيقدمها القوم مقابل ذلك :

هل سيخرجون المسلمات المحتجزات في الأديرة ؟

هل سيسمحون بتفتيش الكنائس ؟

هل سيكفون عن بناء الكنائس على هيئة القلاع ؟

هل سينضوون تحت لواء الدولة وتلغى المحاكم الكنسية والطلاق الكنسي ؟

هل سيخضع البابا لسلطة الدولة ؟

هل ستتغير المناهج اللاهوتية مقابل المناهج الدينية الإسلامية ؟

الحق الآن صار للنصارى دون غيرهم !!! حتى أن الأزهر لم يطلب اعتذارا عن إهانة شيخه رأس الحنيفية بالكنيسة في حضور البطريرك الأكبر !!!!

4 – وماذا لو اتضح أن الفاعل نصراني وليس مسلما وهذا وارد وبقوة :

إن المسلمين لم يصنعوا قنابل مولوتوف في العمرانيةولم يرشقوا الأمن بالحجارة ولم يحاصروا مركز سمسطا .

إن المسلمين لم يطلبوا متنصرا ولا متنصرة ليودعوه المسجد .

إن المسلمين لم يسبوا عيسى عليه السلام كما يفعل ابن فهيمة الغانية وأقباط المهجر .

إن المسلمين على الرغم من علمهم بتحريف الإنجيل الذي بين يدي القوم لم يحرقوه مقابل حرق القرآن وإهانته .

إن المسلمين لم يفتحوا قنوات كالرجاء والكرمة والحياة لمهاجمة الرئاسة وسب الرئيس علنا .

إن الأزهر لم يتدخل لدى أمريكا لحماية السنة في العراق وأفغانستان كما تدخل الفاتيكان لحماية النصارى في البلاد العربية خاصة مصر .

لكن النصارى قتلوا في الأميرية زوجا مسلما لمسيحية أسلمت وأعادوا الكرة في القناطر وخطفوا المسلمات فمن الإرهابي هنا ؟

من القتلة ؟ من المحرض على الاحتقان الطائفي ؟

إن النصارى سبوا ربنا ونبينا وكتابنا وأمهاتنا ولم تتحرك الدولة فلماذا الكل على الإسلام ؟

وهل نسيتم الكتيبة الطيبية وأفعالها ورمزها المرسوم على الملابس : صليب وبندقية ؟

عذرا لقد سمعتهم يقولونها بعد الحادثة للمسلمين :

يا كفرة , يا ولاد دين .... , واعتدي على رأس الحنيفية في مصر ومن معه كما اعتدي على الوزراء واعتدي على المساجد في محاولة لإحراقها .

هب أن الفاعل مسلم أليس في كل دين هذا وذاك كما هو متفق عليه بين العقلاء في كل العالم ؟

لكن هل ظهر الفاعل حقا لتحاكمونا جميعا وديننا ؟ وهل ثبت إن كان الفاعل مسلما أنه قام بها لأمر ديني دون أن يكون له ثأر شخصي ؟

إنكم أيها القوم من نصارى وعلمانيين تحرقون مصر والنار أول ما تحرق تحرق صاحبها قبل غيره فافعلوا فالله مخرج ما كنتم تكتمون وهو فاضحكم سبحانه ((إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) سورة الطارق .

فقاعة :

قال الله تعالى : ((مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) سورة المائدة

هذا هو الإسلام فماذا قدم غيرنا ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل
هذا ما يقدمه الغرب عندما يحتل البلاد شاهد هذا الفيديو و كيف تلصق التهم بالابرياء ؟
http://www.youtube.com/watch?v=F67BBJJaPc4&feature=player_embedded

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق