عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الأربعاء، 22 فبراير 2012

ابنتى فى سوريا


ابنتى فى سوريا


محمد موافى   |  22-02-2012 11:33

أعتذر عن غضب لا يملك غير الغضب, وعن لهب لا يملك غير الاحتراق باللهب, ولكننا نعيش عصر الكذابين, فهم يقولون إن جيش بشار هو حصن الأمان فى وجه إسرائيل, وأنا أقول لهم يا أشباه الرجال هذا كذب, فإن قتل النساء هو النصر الوحيد لجيش بشار, تخيلوا أو لا تتخيلوا وابحثوا- لو أنكم تملكون قلبًا سليمًا ولا تعانون ضغط الدم العالي- ابحثوا فى الإنترنت سوف ترون ثلاث فتيات كعطر الصباح, بريئات كالحليب المصفى, ومذعورات كالعصافير التى تخاف أسدًا أصله قطة, دخل جنود الجيش البيت, ووصلوا إلى ركن به الفتيات الثلاث تمسك بعضها من الذعر بعضا, وقد أقسمن على الموت قبل أن يلمسهن كلب من كلاب بشار, فارتفعن بالروح إلى الرفيق الأعلى, على هذه الحالة, ولم يدر أحد بموتهن إلا بعد أيام, حيث كانت كل بيوت الحى خرابًا.

ولا أدرى لماذا جاءنى كلام نزار قبانى الذى رثى فيه زوجته بلقيس, حينما قتلت بأحداث بيروت فى أوائل الثمانينيات, يومها تساءل نزار: هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ..أم أنّنا فى الأصل، مُحْتَرِفُو جريمَةْ؟.. يقول نزار الدمشقي:" شُكراً لكم..فحبيبتى قُتِلَت.. وصار بوُسْعِكُم.. أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدة.. وقصيدتى اغْتِيلتْ.. وهل من أُمَّـةٍ فى الأرضِ.. إلا نحنُ تغتالُ القصيدة؟.. قتلوكِ يا بلقيس..أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ تلكَ التى.. تغتالُ أصواتَ البلابِلْ؟ أين السَّمَوْأَلُ؟ والمُهَلْهَلُ؟ والغطاريفُ الأوائِلْ؟.. فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ.. وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ.. قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما.. تأوى ملايينُ الكواكبْ.. سأقُولُ، يا قَمَرِى، عن العَرَبِ العجائبْ.. سأقول فى التحقيق: إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدى ثوبَ المُقاتِلْ

ماذا يقولُ الشِّعْرُ، يا بلقيسُ.. فى هذا الزَمَانِ؟.. ماذا يقولُ الشِّعْرُ؟.. فى العَصْرِ الشُّعُوبى..

المَجُوسى الجَبَان"

قال نزار ذلك فى بلقيس واحدة, فهل لو رأى اليوم ألف بلقيس تقتل بدم بارد فى سوريا, هل كان سيسمح لمثلى أن يقول على لسانه عن بشار العجائب, سأقول عن كل كلابنا التى تنبح فى المقاهى والملاهى وفى داخل دورات المياه, فى وجه إسرائيل, ولا تغار يومًا على نطفتها المذبوحة فى حمص وحماة, ولا تغار على فتاة عربية ربما هى طيبة وطاهرة كابنتى وابنتك..سأقول عن اللص الذى لبس ثوب المقاوم, سأقول عن أكاذيب (سى حسن) العجائب, سأقول عن نجاد العجائب, سأقول عن شيخ الطريقة التافه العجائب, سأقول عنى وعنا جميعًا العجائب لو ظللنا ساكتين ساكنين سارحين فى مشاكلنا وغارقين فى مواجعنا, ولا نملك سيفا ولا فرسا, ولا حتى قصيدة نغطى بها جسد فتاة عربية شهيدة, أو قلة نكسرها خلف السفير السورى المسحوب.



mmowafi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق