عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الأربعاء، 22 فبراير 2012

شرفت يا «ماكين» بابا


شرفت يا «ماكين» بابا


حسام فتحي   |  21-02-2012 19:54

السيناتور العجوز جون ماكين حل أهلاً ونزل سهلاً في ضيافة سيادة القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، في هذا التوقيت الخطير، والمنعطف التاريخي الذي تمر به المحروسة هل ليتبادلا وجهات النظر حول دعم التعاون المشترك بين البلدين؟!.

أم جاء ليبحث تنمية العلاقات المتبادلة بين القطرين الصديقين؟ أم أن سيادته - السيناتور طبعا وليس المشير - سمع بحكاية الرئيس «التوافقي» الذي يسعى «الإخوة المتوافقون» في المجلس العسكري والشعب إلى «توفيقه» و«تفصيله»، ومن ثم «تلبيسه» للشعب الثائر حتى يهدأ!! فسارع إلى تشكيل «الوفد الجمهوري» التابع للجنة القوات المسلحة بمجلس «الشيوخ الأمريكي»- لاحظ المسمى الذي يقذف الرعب في القلوب الواهنة - والمجيء إلى قاهرة المعز كي يضع شروط «مامته» أمريكا وختم «النسر الأصلع» على مواصفات هذا «التوافقي» الذي يتم تفصيله ليصبح الرئيس القادم - «إخوانجي» الخلفية.. سلفي الاتجاه.. قومي الطلعة.. عروبي الهيئة.. خليجي النظرة.. شيوعي المنظر.. وطني التوجه.. علماني الهوى.. ليبرالي التفكير.. شاب «القلب».. ذهبي الشعر.. شرقي السمات.. قبلته واشنطن!.. لكنه متمسك بجذوره المصرية طبعاً!!

.. لم يعجبكم ذلك؟!.. طيب ما رأيكم لو أن السيناتور العجوز اعتقد بأنه سيعود مع وفده الرفيع وقد زاد عددهم قليلاً عندما يصطحبون مواطنيهم الأمريكيين الذين يحتجزهم القضاء المصري العادل للتحقيق معهم في مخالفتهم للقانون المصري فيما يتعلق بمسألة التمويلات الأجنبية لمنظمات المجتمع المدني العاملة فوق أرض مصر؟.. وتحقيقاً لهذا «المأرب» لا مانع من مزيد من التلويح بقطع «الملعونة» الأمريكية عن الشعب المصري في هذه الظروف الحالكة، حتى يعرف «المصريون» أن الله حق، ويرتدعوا عن خرافات «الاستقلال التام أو الموت الزؤام» التي تتردد في أدمغتهم منذ الاحتلال البريطاني الغاشم.. وحتى الغزو الأمريكي الحريري، دون أن يتحقق لنا استقلال تام أو غير تام،.. ودون أن نفعل شيئاً لأبناء العم «سام»؟!

.. لم يقنعكم ذلك أيضا؟! «معلهش».. ربما جاء ماكين ليهمس بكلمتين «راس» موصي عليهم «أبو حسين» باراك حسين أوباما لينقلهم لأبو حسين مشيرنا حبيبنا، خلاصتهم: «كفاية كده.. ولموا الدور.. سيبوا الناشطين بتوعنا، وخليكوا في الناشطين بتوعكم.. عشان الشراكة الاستراتيجية تستمر، واليومين دول محدش ضامن ملف يتفتح هنا، ولا وثيقة «ويكيليكس» تتسرب هناك، ويبقى شكلنا كلنا «وخش» يا ميشو.. خصوصاً ان الحكاية طولت.. لا الراجل الكبير مات وخلصنا،.. ولا العيال نسيوا تارهم.. ولا الإخوان لعبوا الدور صح.. ولا في حاجة نافعة معاكم الله…. بيوتكم!.

… وإذا ده كمان معجبكوش ياريت حد يقوللي «ماكين» ده جاي يعمل إيه دلوقت؟!.. هو احنا ناقصين؟ .

وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.



حسام فتحي

hossam@alwatan.com.kw
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق