عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الأربعاء، 9 مارس 2011

المظاهرة السلفية المليونية

المظاهرة السلفية المليونية


خالد حربي
أضيفت بتاريخ : : 08 - 03 - 2011
نقلا عن : خاص بموقع طريق الإسلام



الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وبعد

فهذه دعوة أوجهها لكل مسلم غيور ، يعلم أنه موقوف غداً بين يدى الله عز وجل ، ويعلم أنما الحياة الدنيا لعب ولهو ، وأن الآخرة هى الحيوان ، ويعلم أن المسلم أخو المسلم لا يسلمه ، ولا يخذله ، ويعلم أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ، ويعلم أن المسلمين تتكافأ دماؤهم ، ويعلم أن المسلم الحر لا يقبل الدنية من العيش ، وأن الموت مرفوع الرأس أشرف من حياة الذل والهوان .


أختكم كاميليا شحاتة ، وأختكم وفاء قسطنطين ، وأخريات لا يعلمهن إلا الله ، محبوسات فى زنازين شنودة وأقبيته ، لا لذنب إلا لأنهن رضين بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .


إخوانى فى الله خرج النصارى أمس فى مظاهرة حاشدة علا فيها الصليب ، يطالبون بخروج قس مزور حكم عليه القضاء بحكم نافذ لم يستكمله بعد ، وأصروا على أن يخرج اليوم فخرج ، وأصروا على قائمة شروط إستجاب لها رئيس الوزراء على الفور ، ولم ير أحد من الناس فى ذلك تهديداً للثورة ولا تشويهاً لصورتها ، أو أن هذا ليس الوقت المناسب ، ومع ذلك لو رأى أحد من الناس ذلك ، فما كانوا ليستجيبوا له ، لأنهم يعلمون أن لهم شوكة ، وأن لهم منعة ، وأن لهم هدف واحد ، واضح ، ومحدد ، لا يثنيهم عنه شىء ، ولا يحول دونه حائل .


اليوم كانت جلسة قضية الأخت الأسيرة كاميليا شحاتة ، وتم تأجيل القضية إلى جلسة يوم 29 مارس ، خرج الإخوة القائل الذين لم يتجاوز عددهم الألف ، خرجوا من مقر مجلس الدولة إلى رئاسة الوزراء ، فلما أقبل رئيس الوزراء ، طلب منهم الإنتظار حتى موعد الجلسة القادمة ، فلما رفضوا ، كما يرفض كل أصحاب المظاهرات ، أشاح بوجهه ولم يلتفت لهم ولم يأبه ، لأنه لم ير أمامه حشداً يرهبه أو يجبره على الإنصياع .


إخوانى فى الله عشنا زمناً طويلاً نخاف من عفريت لم يكن سوى فى خيالنا ، وشربنا كئوس الذل سنوات طوال ، ورضينا بالدنية عقود نظن ذلك ديناً ، حتى جاء صبيان كنا نحسبهم لا فى العير ولا فى النفير ولا يحسنون إلا الخلاعة والمجون ، جاء هؤلاء الشباب فمنحونا الفرصة أن نعيش حياة البشر ، وأن نذوق حلاوة العيش بلا خوف ، والكلام بلا سقف ، والعمل بلا خطوط حمراء إلا الدين والخلق .


إخوانى فى الله اليوم يوم وضع النقاط فوق الحروف ، اليوم يوم تحقيق المكاسب، وإظهار حجمنا الحقيقى ، إما نحصل على مكان ومكانة فى خريطة الغد ، أو فعلى هذا الجيل من السلفيين السلام ، ينبغى أن نصنع لأنفسنا شوكة ، وأن نظهر حجمنا الحقيقى ، وأن نرسل للجميع رسالة ( نحن هنا ) وأن لنا وزن ، لا يمكن تجاهله ، وأن لنا أصواتاً يمكن أن تكون فيصلاً بين النجاح والفشل فى الإنتخابات ، وأن مطالبنا هى مطالب جماهير غفيرة ، وليست قلة كسيرة ، وينبغى أن ندعو عوام المسلمين لذلك ، ولو من منطلق حرمة الظلم ، ولو لم تكن كاميليا مسلمة ، ومن منطلق أنه لا يليق أن تقوم المظاهرات الفئوية لأجل لعاعة من الدنيا ، ولا تقوم لأجل امرأة سجنت ظلماً .


أخى الكريم دعك من أقوال تقول : ليس هذا وقته ، وأن هذا قد يؤدى إلى ما لا يحمد عقباه ، وأن هذا قد يهدد الثورة ، دعك من كل هذا ، وتذكر أنها لو كانت امرأتك فلا والله ما كنت لتقيم للمصالح والمفاسد وزناً ، دعك من كل هذا وتذكر وامعتصماه ، وتذكر أنه حتى فى صلح الحديبية إستثنى النبى صلى الله عليه وسلم النساء من المعاهدة ، وأمره ربه ألا يرد المؤمنات إلى الكفار ، دعك وتذكر أن دم مسلم واحد أقدس عند الله من حرمة بيته الحرام ، وأن عرض مؤمنة أعظم من الدنيا وما فيها ، دعك فقد خرج العفريت وتغير الزمان فتغير أنت أيضاً ، تذكر لماذا خلقت ، وعن ماذا سُتسأل .


دعك وتذكر أننى لا أقول لك أخرج فاقطع الطريق أو دمر الممتلكات أو روع الناس كما فعل النصارى ، بل أقول لك كل الناس سلموا أننا فى عصر حرية التعبير وكل من له مظلمة أو مطلب خرج فعبر عنه ورفض أن يؤجل وقد استجابت الدولة للجميع لا أستثنى أحداً فهل يعقل أن نعيش فى الذل قبل وبعد 25 يناير وهل يعقل أن يكون السلفيون هم الطائفة الوحيدة التى لا وزن لها ولا يعمل لها أحد حساباً ؟

أستحلفكم بالله أن نجتمع يوم 29 مارس أمام مجلس الدولة عن بكرة أبينا لا يتخلف منا رجل واحد.

سؤال واحد : إن لم نكن اليوم ، فمتى ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق