عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الخميس، 31 مارس 2011

العلفيون !!!!

العلفيون !!!!

للشيخ حامد الطاهر

اشتقت كثيرا إلى ميدان القرطاس والقلم بعد أن كتب علي في الأيام الماضية تركه بعض الوقت , ولكن حنيني لهذا الميدان بقدر حنين الظمآن لماء عذب يروي عطشه ويعيده ريانا من بعد طول الظما.
والآن أعود ممتطيا جواد قلمي على رقعة أوراقي أجوب في ساحة المعارك من جديد , ولا صوت يعلو فوق صوت الهجوم على السلفيين الآن وفي وقت سابق كنت قد كتبت مقالا بعنوان السلفيون والنظام والكنيسة !! وهذا رابطه : http://www.ettaher.com/main/play-263.html دافعت وقتها عن السلفيين الذين لم يزاحموا أحدا في انتخابات ولا انقلابات ولا غير ذلك , وحددت يومها كيف كانت المظالم تنال منا أكثر من غيرنا , ولكن ازداد الأمر سوءا هذه الأيام .
لقد ارتفعت عقيرة العلمانيين محذرين ومنفرين من قيام دولة إسلامية قوامها الفكر السلفي , كما ارتفعت نعرات الليبراليين والنصارى تنذر بالكارثة الكبرى التي يمكن أن تحيق بلأمة المصرية ؛ بل بالعالم كله إن حكم السلفيون وانتشر فكرهم ....!!!
وبدأ دهاقنة الليبرالية وكهان العلمانية في اصطياد الألفاظ والتعقيب عليها بطريقتهم وما أدراك ما غزوة الصناديق ...سل في ذلك سدنة الإعلام العلماني الذي يحترم الملاحدة ويقدرهم ويخلع عليهم أوصاف الأستاذية والشرف بينما يرى المشايخ والعلماء من تراثنا الذي يجب محوه ودفنه فورا لئلا يصيبنا بنوبة تخلف مزمنة .
وتزيد جريدة الأهرام الطين بلة حين تضيف إلى تخاريف الجمل صورة كاريكاتيرية فيها تحريف لقول الله تعالى : ((حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) سورة آل عمران
لتجعلها : حزبنا الله ونعم الوكيل كما يبدو في هذا الرابط : http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=52851 .
وفيما يبدو أننا إزاء هجمة شديدةعلى الفكر السلفي الذي بدا قويا جدا ومتماسكا للغاية ؛ بل وناجحا جدا في جذب انتباه الجميع خاصة بعد الثورة السعيدة .
لقد كانت الحرب بالغمز واللمز والطعن أولا ؛ وتكوين رأي عام مقتضاه : السلفيون كسالى وفاتهم القطار ولم يشتركوا في الثورة !!!
وهذا اتهام باطل شكلا وموضوعا فنحن شاركنا كأي فصيل لكن بأشكال فردية كما كان غيرنا يفعل ... ولم تفلح هذه النغمة فتغير اللحن إلى الهجوم على الفكر والمعتقد حتى وصل الأمر باستعانة قناة الملياردير ساويرس بشيخ يعاني من تجاهل الحجارة في الأرض قبل البشر ليخرج علينا بفكره المشئوم المسموم الذي يدعو إلى سلفية من طراز ما يلبسه الشيخ !!! بمعنى : الشيخ يلبس عباءة فوق حلته أو ملابسه الأوربية الطراز , فلماذا لا تكون السلفية الجديدة كملبسه ؟ ؛ لحية وبدلة وعباءة ...... علماني وسلفي في وقت واحد ليخرج من فكر السلفية إلى فكر جديد أقترح على الشيخ أن يسميه (( العلفية )) وهو مصطلح يجمع بين السلفية والعلمانية وهو كله برتقال يا سيدنا والحمد لله أولا وآخرا .
لقد اكتشف العلمانيون والليبراليون ؛ لا أقول قوة السلفية الحقيقية ؛ بل ضعف العلمانية الذي أصابهم في مقتل حين ظهرت نتيجة الاستفتاء التي جاءت مخيبة لآمال الجميع في اتحاد حزب (( لا )) العلمانيين – الأقباط – اليبراليين وغيرهم ممن امتطوا خيول اليمقراطية الشمعية التي تذوب دائما مع أول شعاع لشمس المواجهة فيسقط القناع ويظهر العلماني على حقيقته فهو لا يريد العدالة ولا الحرية ولا غيرها من المفاهيم إلا له هو فهي حلال له حرام على الإسلاميين .
فللكنيسة الحق في ملء الحافلات بالنصارى وعلى كل حافلة قس , بينما حرام على الإسلاميين أن يقولوا : نعم , وحل مباح للعلمانيين أن يقفوا على الأبواب دعاة ل (( لا )) وحرام قطعا على السلفيين أن يتحدثوا في المساجد عن (( نعم ))
والباب على مصراعيه للعلامة يحيى الجمل ليطعن في ذات الله , بينما تغلق الأبواب وتوصد أمام الإسلاميين إن أرادوا المشاركة والعمل فأين الديمقراطية وأين الحرية وأين النغمات التي ترددها أبواق كهان العلمانية ؟؟
إن الأقنعة سقطت ولن ترضى عنا فلول العلمانيين ولا الليبراليين حتى نتبع ملتهم لنخرج من زمرة الأحرار المستمسكين بكتاب الله وسنة نبيه وطريقة أصحابه لندخل في عقيدة الليراليين الذين يدينون بدين لا شعائر ولا طقوس فيه بل حرية الإنسان فقط هي الحاكمة على الله وعلى الرسل والشرائع فإما لأأن نتبع بني علمان لنكون (( العلفيين )) وإما أن نظل في خندق الاتهام دائما وأبدا هذا مبتغى القوم ومطلبهم ومرادهم .
ولأجل ذلك بدأوا في لم الشمل وتوحيد الكلمة بين المناهضين للفكر السلفي والإسلامي عموما وهذا ما ينذر بكارثة بدأت أتلمس أول خيوطها .
ففيما يبدو لي أننا أمام تحرك متكرر أقصد أنه ربما تحمل الأيام القادمة خبر فعلة سوء أو اغتيال أو عمل إرهابي يلصق بالسلفيين خاصة وبالإسلاميين عموما , ويقدم الإسلاميون كبش فداء لحاكم علماني جديد يدخلنا في عهد أسود جديد , وهنا تعلن الأفراح والليالي الملاح لندخل في نفق الليرالية من جديد , لأن العلمانيين والنصارى لا يعنيهم الظلم والديكتاتورية إنما يعنيهم ألا يفسح المجال للإسلاميين فحسب لأ، الظلم تربة خصبة لنمو الأفكار الفاسدة التي يحصل بها القوم على فترة بقاء أطول ، وأرشح لهم الشيخ العلفي مفتيا وشيخا للأزهر ورئيسا لجامعته ووزيرا للأوقاف فهذا سيريحه ويريحه كثيرا .
يجب على السلفيين إذن أن يعملوا عملا دؤوبا لاستغلال الوقت المتاح أمامهم وإيجاد صورة جديدة للعمل الإسلامي الذي يجمع بين مراعاة المقررات الشرعية وفقه الواقع مع الأخذ في الاعتبار أن الكاميرات مسلطة عليهم دون غيرهم , وعليهم أن يواجهوا الفكر بالفكر والعمل بالعمل وألا ينتبه مشايخنا الكبار للكلاب العاوية التي تنبح بعد أن اقتاتت فتات موائد اللئام وذاقت ماءهم العكر , وعليهم أن يفعلوا دور الشباب السلفي الذي يريد دورا حقيقيا في هذا التوقيت لئلا نفقدهم مع أول غارات العلمانييين .
أيها السلفيون :
أنتم رجال المرحلة .. بهذا حكم أعداؤكم قبل مشايخكم فالعمل العمل قبل أن نتحول إلى علفيين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق