عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الأربعاء، 4 مايو 2011

كاميليا شحاتة مصرية

كاميليا شحاتة مصرية



محمد موافي | 04-05-2011 01:17

... أنتم جميعا تحرقون مصر بمسلميها ومسيحييها,وتصرون على تزكية الجمرة الخبيثة وقال القمص صليب متى عضو المجلس الملي لما سألته الشروق عن كاميليا: "أفضل الصمت عن التكلم"

طب يا نيافتك كما تفضل الصمت فضل معه عدم التظاهر وعدم قطع الطريق فلا عزاء للضحايا,ويا نيافتك لو كاميليا مسيحية فلماذا تغلقون عليها الباب,ولو كاميليا مسلمة فالمجد لله في الأعالي ولكامليا السلام.

وانس كلامي السابق ,فأنا أريد الحرية لا أكثر للمواطنة المصرية كاميليا شحاتة,ولا يعنيني بقاؤها على دين أهلها كمسيحية أو تحولها لدين أهلي كمسلمة,أريد أن أراها بشعرها المكشوف أو من وراء حجاب,أريد أن أراها والصليب على صدرها أو المصحف في يدها,أريد ان أراها اليوم اليوم وليس غدا .

فهناك مأساة أكبر من مجرد الحجر على حرية العقيدة وهي مأساة السجن ,ولا يعنيني أن القضية تدور كلعبة شد الحبل بين السلفيين وبين الكنيسة,كما لا يمنعني من طلب رؤية السيدة كاميليا دخول كثيرين إلى جوار الكنيسة من باب تصفية الحسابات مع التيار الديني,وهؤلاء الداخلون نكاية في السلفيين على خط الكنيسة هم أنفسهم من شاركتهم سلفا المطالبة بالحريات العامة وإطلاق سجناء الراي و وقف المحاكمات العسكرية وحرية الإبداع والكلام,فكيف يقبلون اليوم أن ينقلبوا على أفكارهم وينسلخوا من رؤاهم ويغيروا جلودهم لمجرد بغض مشهد الجلابيب واللحي المتظاهرة أمام الكاتدرائية.

السلفيون مقصرون فيما سلف,لكن هذا ليس وقت تذكيرهم بمواقف لا تسر في بدايات الثورة,أو السكوت طويلا على حاكم هو ضد منطلقاتهم على طول الخط,وهو ضد وجودهم أصلا,وليس الوقت هو وقت طرح تساؤلات من قبيل : ماذا قدمتم من أجل الحريات قبل ذلك أيها السلفيون,كما أن الوقت ليس جيدا لمراجعة مواقف الكنيسة الطويلة مع مبارك ونظامه الساقط ,ولا الوقت وقت الانحياز لفئة دون أخرى ,بل هو وقت الانحياز الكامل والمنصف والعادل لأمرأة مسجونة دون وجه حق,وإلا فنحن أمام مشهد مصري لم يتغير وما زالت هناك دولتان داخل مصر.



و القضية التي تعنيني وتؤلمني هي أبعد من مجرد اختلاف رأي لو ترك حبله على غاربه لأفسد كل مودة,وهي قضية اختطاف مواطنة مصرية مسالمة مسلمة

كانت أم مسيحية,فالإنسان فيها هو القضية والمصرية داخلها هي الهدف

لكن أن تظل الكنيسة على موقفها الرافض حتى استلام إخطارات النيابة العامة التي ارتضيناها حكما بيننا وأن يظل مفكرون مصريون يحصرون حروف اسم كاميليا في مظاهرات السلفيين وأن يظل السلفيون وحدهم رعاة القضية, فتلك مسخرة أخلاقية وسياسية,وتلك مصر التي لم تجر في ميادينها دماء زكية من الطرفين في ثورة أجمل مشاهدها:شاب سلفي ملتح وسط فتيات وشباب بعضهم مسيحي والكل يردد مع منير:" وخلتنـــــــى اخاف عليكى يا مصــــــــــــر/واحكيـــــــــــــــــــــــــــــلك على المكنون/ مــــــــــــــــين الى عاقل فينا مين مجنون// لا يهمنــــــى اسمك لا يهمنـــــى عنوانك/لا يهمنــــــى لونك ولا ميلادك مكانــــــــك/يهنـــــــــــــــى الانسان ولو ملوش عنوان".

فما بالنا وكاميليا عنوانها معروف وجنسيتها معروفة وديانتها لربها الذي يسمع شكواها,وشكواها أكبر من ألف مظاهرة مليونية.

mmowafi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق