عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الخميس، 19 مايو 2011

رغدة وقلة الأدب

رغدة وقلة الأدب



محمد موافي | 19-05-2011 00:54

... الفتنة ترمي بشرر و لعن الله من سكت و ملعون كل متطرف من كل ملة وفي كل كتاب ,و رغدة فتاة مصرية لم تكن زوجة لكاهن ولم تتحول من ديانة لأخرى ..هي مصرية كأختي وأختك وابنتك ,وقلة أدب هو أقل وصف مهذب يمكن أن أعلق به على ما قرأته عن واقعة اختطاف وتعذيب وترويع رغدة .

والقصة تفاصيلها بالوفد وفي مقال المحترم فراج إسماعيل وملخصها أن الفتاة وقفت تشاهد اشتباكات ماسبيرو و غابت عن الوعي بفعل قنبلة دخان وما إن استيقظت حتى وجدت نفسها محتجزة مع مجموعة من الفتيات بحجرة بها صور للسيدة مريم والسيد المسيح لثلاثة أيام مكبلة بالحبال وملقاة فى غرفة دون منافذ هواء ومعها أربع فتيات يرتدين الحجاب ويصرخن ودخل عليهن رجال و سيدة عجوز وظلوا يضربونهن للكف عن الصراخ ثم أحضروا "مقصات" ونزعوا عنهن الحجاب وحلقوا رؤوسهن وأمروهن بنطق جمل تشبه الترانيم وفي اليوم الثانى فتحوا عليهن باب الحجرة وفى أيديهم "الإبر الصغيرة وأساتك مطاطية وولاعات ومادة خضراء" وسخنوا الإبر ورسموا وشما على أيديهن ,فظلت اثنتان منهن تنزفان فتركوهما و دقوا الوشم على يد رغدة وفتاة ثانية!! وفي اليوم الثالث عصبوا أعينهن وانطلقوا بهن في سيارة وتركوهن على الطريق الدائري...

نشرتها الوفد ولا عزاء في كل وسائل الإعلام التي أهملت عن عمد مأساة أربع فتيات مصريات وربما غيرهن كثير,وبعد أيها السادة فهل اكتفيتم من سرد القصة أم أنها بحاجة لتعليق,فأنا لا تعليق لدي سوى المرارة وبالله عليكم هل تكفي جملة قلة أدب و هل يمكن أن تسكت الحكومة ولو سكتت وزادت في الرفق بمعتصمي ماسبيرو,هل يمكن أن نضمن سكوت مصريين غاضبين متدينين وغير متدينين,ثم بعد ذلك هل ينفع أن يظل البابا شنودة يرى أبناءه مساكين ,فماذا يا نيافتك عن الأبناء المجرمين الإرهابين المتطرفين.

ولو مرت القصة مرور مظالم كثيرة طويت بأدراج النظام السابق ,فهل نصدق أن ثورة قامت من أجل الحرية وقمع الظلم, وكلنا طالب ويطالب أن يضرب الحاكم بيد من حديد على أيدي رجال اعتدوا على كنيسة أو تعرضوا لمعتصمين ,وبالتالي فمن العار و الخنوثة ألا نطالب بتحقيق فوري وعادل بالقضية المقرفة وبتقديم الجناة فالقصاص حياة للبشر,والعدل أساس الملك ,والإرهاب كما قد يطلق لحية هو قد يرفع صليبا أيضا., و لا فرق.
mmowafi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق