عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الأربعاء، 18 مايو 2011

اضطهاد الأقلية واضطهاد الأغلبية في مصر

اضطهاد الأقلية واضطهاد الأغلبية في مصر
علي حسن فراج
http://www.alukah.net/World_Muslims/0/31988/
في ظلِّ الحديث المتواصل عن اضطْهِاد الأقباط في مصر، الذي تحوَّل في سنواته الأخيرة إلى درجة عٍالية من الإحكام الفنِّي
والإخراجيِّبمِا يشبه الدراما العربية،الموغلِة في الخيال،والبعُد عن الواقع - في ظلِّ ذلك - أرى أنَّه من المناسب، أو من اللاَّزمالكلامُ
عن اضطهاد الأغلبيَّة المسلمة فِي مصر، واضطهاد الأغلبيَّة المسلمة ليس من باب الطُّرفة أو التندُّر، بل هو حقيقة دٌامغة، وصورة
واقعيَّة مريرة، نجحالمضطْهَدون في قلب تلك الحقيقة وعكس تلك الصورة؛لتِظَهر خلاف ما هي عليه، وليظهرالمضطهَدِمُضطهدَاً
والظالمِ مظلوماً، وليظهر المقهور الذي يتعرَّض لتمييز فجٍّ على أنه قاهرِ ظالمِ، مضطهدِ، مستبدٌِّ لغيره من الأقليات!!
هلباتمنالعسيرعلىالعاقلنِقدْمُسرحيَّةالاضطهادالقبِطْيمنأساسها،وتجَلْيةأُنالأقليةالقبطيَّةقياساًبغيرهامنالأقلياتحول
العالم إنَّما هي أقليَّة مرفَّهة، تتمتع بما لا تتمتَّع به الأغلبيَّة في أمور كثيرة؟
هل عادمنِ العسير على كلِّ مدقِّق - بل كلمنُصْفِ - أنيعَلْم أنَّ ملفَّات الاضطهاد التيتطُرْحَ ما هي إلاَّ وسائلضغطتٍحُاول بهاقيادةٌ
كنسَيَِّةمتطرِّفةأنتكسبمزيداًمنالامتيازات،بجانبماهومتحقِّقعلىأرضالواقع،وأنَّتلكالقيادةمتعاونِةَ -ٌبصورةأوبأخرى-
مع أناس مٍعدومي الوطنية والضَّمير في "المهجر "، وأنه قد استطاعت تلك القيادة وأولئك المتعصبون أن يخدعوا ببرنامجهم
الطائفيِّقطاعاًكبيراً من جمهور الأقباط الذيننجحتَ القيادةالمتطرِّفة فُيعزَلْهِم وتحويلهم من مواطنينهمومهُم ومشكلاتهم
وطنيَّة،إلىطائفيِّينكلُّمطالبهمطائفيَّة،وأنتلكالقيادةجعلتَهْمأيضاًيلتفُّونحولهَا،ولايصَدْرونإلاَّعنرأيهِاومواقفها،وتصبح
همومهما وطموحاتهُا الطائفيَّةالمحَضْة هُي همومهَم وطموحاتهِم ومشكلاتهِم، بعيداً عن هموم الوطن ومشكلاته، في ظلِّ ضعفٍ
ملحوظ لصوت عقُلَاء الأقباط ممن يحبُّون تلك البلاد، ويدركون حقيقة وضعهم، وتميُّز مكانتهم فيها!
ماذالوقلَّبنافيملفَّاتهذاالاضطهادالمزعوم؛لنعرفأنَّأحدهاممثَّلفيبناءالكنائس،وعدماِلحرُِّيةفيذلك؛قياساًبحِرُِّيةالأغلبية
في بناء مساجدها؟
فهلمنالعسيرعلىكلِّذيلبٍُّأنيْدُرْكِبسهولةأنَّمطالببناءالكنائسلمتعَدُمطالبتمُلْيِهاالحاجة وُالواقع،فلاالكنائسِ تُكدَّست
بالمصلِّينحتَّىلميجدوامكاناًللصلاة،فافترشواالشوارع،ولاحصلتَفْجوةبٌينعددالأقباطوعددالكنائسوالكاتدرائيَّات،ولاكان
اعتراض اُلأغلبيةلمِجُرَّد الاعتراض، أو النِّكاية بالأقلية، بل الذي يعترض عليهالمعترَضِون هو الخطَُّة الكبيرة للتنصير المعماريِّ
التي لا تهدف ببناء الكنائس إلى سدِّ الحاجة، وإنَّما لصبغ بلد مٍسلم - مصبوغبٍمِعَالمِ إَسلاميةفرضتَهْا الحاجة وُالضرورة والواقع
السُّكاني-بصبغةمٍعماريَّةنصرانيَّة،موازيةلصبغتهاالإسلاميَّة،وكأنالمطلوبألاَّيخلوحيٌّمنالأحياءولامنطقةمنالمناطقمن
كنسية شاهقة!
وإلا فكيف نفسِّر افتتاح كنائس في سيناء التي جميع أهلهِا مسلمون؟!
فالمسألة إذاً مسألة قيادة طموحة تمهِّد لمشروع فرض الواقع على الأرض؛ على نحو ما يعتمده الاستيطان الصِّهيونيُِّ في فلسطين.
هلباتغائباًعنكلِّباحثأوحتَّىمثقفأنَّهلايوجدتفاوتُ ذٌوقيمةبيننسبةعددالكنائسإلىعددالأقباط(كنيسةلكل 1250 قبطي
)، وبين نسبة عدد المساجد إلى عدد السُّكان المسلمين (مسجد لكل 1227 مسلم )، وأنَّه إذا أدخلنانسبة اَلمساحةلحصَلَ التفوُّق للجانب
القبطي؟
ما هو الملف الآخر الذي يستغلُّه المتاجرون بالاضطهاد؟ أهو خطف القبطيَّات، ونقَلْهُن عن دينهن إلى دين المسلمين؛ زعموا؟
أي كذب هو أسمج من هذا الكذبأ؟من قلة في العدد يقوم مسلمِوُ مصر بذلك؟ أم من منطلقَ دينيٍِّ يجُيِز الخطف لتغيير العقيدة؟
كيف ومن الراسخ عند كلِّ المسلمين - العامَّة قبل الخاصة -: أن لا إكراه في الدين؟
ثم منَ الذي يقومبالخطَفْ؟ هيئات ومنظَّمات دينية على غرار أفعال الكنيسة مثلا؟ً فليسمُّوها لنا! أم هو فعل أفراد؟ فما الذي جعله
يأخذ هذه الصورة المدَُّعاة؟
صفحة 1 / 4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق