عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

السبت، 28 مايو 2011

هذه هى اللعبـــــــــــة

هذه هى اللعبـــــــــــة



ياسر داود | 28-05-2011 00:13

لا يحتاج الأمر إلى كثير جهد لنكتشف مخطط الإثم الذى يدبر الآن للمصريين ليبقوا كما هم بلا ديمقراطية .. بلا حرية .. بلا ثورة ,,هذا المخطط تجتمع يوما بعد يوم أجزاء من صورنه الكلية لتظهر بشكل فج أمام كل صاحب عقل وفهم .
الأهم من ذلك أن مسألة التزاوج بين مخطط الداخل والخارج – والتى كتبت عنها غى مقال سابق- قد ظهرت الآن بوضوح شديد والهدف المعلن هو الحفاظ على أمن واستقرار مصر وحمايتها من الانهيار الاقتصادى - وكـأن أهل التحرير كانوا يريدون من ثورتهم هدم مصر وتخريبها – لكن الهدف الحقيقى والذى تؤكده كل الشواهد هو إقصاء الإسلاميين على اختلاف اتجاهاتهم وتنوعهم عن المشهد السياسى بكامله ودليل ذلك :
1- قيام الجامعة الأمريكية بتنظيم دورة عن إدارة الأنتخابات الناجحة وكان من ضمن المتقدمين أخوين ينتمى أحدهما لجماعة الإخوان المسلمين فتم قبول الأول ورفض المنتمى للجماعة
2- دعوة فرنسا لوفد من شباب الثورة لزيارتها وفوجئ الوفد بأن فرنسا مستعدة لتقديم الدعم إلى مصر ولكن بشرط المحافظة على علمانية الدولة وعدم محاكمة الرئيس المخلوع وعدم تأييد أو دعم الإخوان المسلمين أو حماس والحفاظ على العلاقات مع إسرائيل وكان من ضمن الوفد شاب من حزب الوسط والذى رفض هذا العرض فتم منعه من التوجه مع باقى الوفد لزيارة البرلمان الفرنسى وتوجهوا به لزيارة الهولوكست وبالطبع لا يخفى عليك ما فى هذه الزيارة من معنى .
3- التشويه المتعمد والمنظم لكل ما هو إسلامى وتضخيم أى تصريح أو رد فعل منهم ورفع الحديث إلى حد الاتهام, من ذلك مثلا ً أن أحد برامج التليفزبون المصرى يوم الأحد الماضى كانت تتحدث عن أن جماعة الإخوان المسلمين هى العياءة الكبرى لكل التيارات الإسلامية الموجودة الآن ولا يخفى على أحد ما يحتمل هذا التعميم من تشويه ونفى خاصة إذا استحضرنا فى الذهن صورة بعض التيارات العنيفة أو التى وصل بها الأمر إلى حد التكفير.
4- عودة الإعلام إلى سيرته الأولى فى توجيه الرأى العام نحو فضايا بعينها لإثارة البلبلة والفزع والخوف من المجهول وتوصيل المصريين إلى حالة القبول بالأمر الواقع وكأنه يقول لهم – احمدوا ربنا على كده – والحديث بشكل مستمر عن انهيار مصر وتردى الأمن وانهيار البورصة وعدم قدرة البسطاء على الحياة وكأن مصر قبل الثورة كانت جنة وكأن المصريين لم يعيشوا هذه الأزمات من قبل ويتعاشوا معها حنى صارت جزءا من مفردات حياتهم و نسى هؤلاء أن المصريين فى العهد البائد كانوا يموتون فى طوابير الخبز .. وأنهم كانو يشنقون أنفسهم ويعلقون جثثهم على الكبارى لأنهم لم يستطيعوا توفير الحياة لأبنائهم وأن سعر أنبوبة الغاز وصل إلى خمسين جنيها فى بعض المناطق وأن المصريين كانوالا يشعرون بالأمن قبل الثورة – تذكروا حادثة بنى مزار – ولست أدرى ما الذى يمنع الأمن أن يعود اللهم إلا تنفيذا للمخطط ثم لماذا يعودون ورواتبهم تصرف لهم وهم فى بيوتهم !
5- تقليم ظهور الإسلاميين فى القنوات الفضائية فى حين أن الباب مفتوحا للتيارات الأخرى خصوصا اليسار بكل اتجاهاته مثلما حدث فى قناة أون تى فى التى استضافت مجموعة من شباب الأحزاب الجدد فى أحد برامجها وليس فيهم أى منتمى لتيار إسلامى بل كانوا كلهم يساريين
6- الدعوة المريبة لمؤتمر الوفاق الوطنى والذى ظهرت نواياه ونوايا الداعين له من خلال بعض من حضر ليتضح لنا أنه ليس حوارا وطنيا بل هدما للشرعية وأنقلابا على إرادة الشعب واختياراته وإلأا كيف نفسر حضور أكثر من مائة شخصية من رموز الحزب الوطنى المنحل معظمهم من الموالين للنظام السابق!
7- أما على المستوى الخارجى فخطاب أوباما االأخير قد وضع الرتوش الأخيرة لاكتمال الصورة ووضوحها , فالرجل أرسل رسالة واضحة مفادها أنه حاضر فى اللعبة وأن إسرائيل هى ميزان المعادلة والرهان الذى لا يقبل خسارة بالنسبة له , فى نفس السياق يتلقى المجلس العسكرى مساعدات من أمريكا حوالى مليار دولار ومساعدات من السعودية حوالى أربعة مليارات دولار وبقليل من الربط بين الضغط الشديد قى اتجاه تضخيم الأزمات والانهيار الاقتصادى ثم ظهور تلك المساعدات فى نفس توقيت الحوار الوطنى المزعوم وظهور كل ذلك وكأنه طوق النجاة لمصر من الغرق لعرفنا إلى أين تتجه البوصلة ومن الذى يوجهها ولأصبحت أجزاء الصورة مكتملة .
يبقى التحدى الأكبر .. هل سيقبل المصريون ذلك وينخدعون به ؟! وهل سينجح هؤلاء فى إلغاء عقل المصريين وإيقاظ بطونهم وهواجس السراب والمجهول مرة أخرى؟ هذا ما ستخبرتا به الأيام القادمة .
ياسر داود
Yasoo921@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق