عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الثلاثاء، 17 مايو 2011

رسالة مسلمة مصرية إلى الكنيسة

رسالة مسلمة مصرية إلى الكنيسة



نجلاء محفوظ | 16-05-2011 01:36

احترمنا موقف الكنيسة الرافض للتطبيع "واحتفلنا" به كما احترمنا غالبية علماء الدين المسلمين الرافضين للصهاينة "ونبذنا" القلة القليلة التي قبلت بهم واطلقنا عليهم لقب علماء الشرطة والسلطة..

ونندهش "لتأخر"حكماء وشرفاء في تحريم الإستعانة بالأمريكان والصهاينة من أقباط الداخل والخارج وتكرارها بمظاهرات للأقباط بالكاتدرائية وخارجها وإعتصام ماسبيرو المتكرر، وتطورها للإعتصام أمام السفارة الأمريكية لمطالبتها بالتدخل لفرض الحماية الدولية للأقباط..

و مطالبة جبرائيل وموريس صادق وغيرهم بالتدخل الدولي قبل الثورة وبعدها وقول قس : السلفية أخطر من إسرائيل..

ومعروف تراجع قوة أمريكا "الحقيقية" وليست الإعلامية وتخليها عن مسيحي لبنان والعراق وهزائمهما في العراق وإفغانستان وإندحار عملائها بالمنطقة بدءا من الحريري بلبنان ومرورا بكل من بن علي ومبارك و"إضطرار" أبو مازن للمصالحة وفيضانات "التطهر" بالمنطقة أي الثورات العربية والتي ستشكل بمشيئة الرحمن شرق أوسط جديد ينهي أحلام كونداليزا رايس التي "بشرت" بشرق أوسط جديد منذ الغزو الصهيوني على لبنان عام 2006 وتوهمت "إنجاز" المهمة خلال أيام كما توهموا إسقبال العراقيين لهم بالورود عند الإحتلال وغادر بوش منصبه بحذاء منتظر الزيدي الشهير..

ولا زال لدى العرب أحذية كثيرة تنتظر كل مستعمر يتطاول عليهم لذا نستغرب تأخر الكنيسة في إدانة الإستعانة بأمريكا..

ونستغرب استعانة بعض المسيحين بالصهاينة ضد المسلمين وهم يعرفون اتهامات اليهود البذيئة للسيدة مريم العذراء ويعرفون بمكانة السيدة مريم في الإسلام وكيف كرمها وهناك خلل فادح ننتظر إزالته..

ونندهش لسماح الكنيسة للكثير التطاول من "رموز" المسيحيين على المسلمين ونراه ضد التدين المسيحي الحقيقي.

فالمسيح يقول الله محبة، ويقول: أحبوا أعدائكم.. ويقول: اللهم اعطى لكل إنسان ما يتمناه لي..

ولا شك أن ساويرس لا يحب أن يظهر مسلم في مؤتمر صحفي كالذي عقده من سنوات ليعلن رفضه للمد المسيحي ويعترض على زي الراهبات أو على إرتداء السيدات للصلبان أو .. أو . وتتذكر الكنيسة بالطبع إعلان ساويرس في مؤتمره الشهير رفضه للحجاب لأنه يشعر أنه يسير في طهران أو في السعودية وليس في مصر كما أنه يميز الفتاة المسيحية ويسهل إستهدافها..

ولأول مرة نرى من يطالب "الأغلبية" في أي مكان بالكون بالإنسلاخ عن هويتها وعدم احترام أوامرها الدينية لصالح الأقلية..

وأعلن إنشائه لقنواته "لمحاربة" المد الإسلامي..

وقام بسب الدين علنا في لقاء تليفزيوني أثناء حديثه عن إضطهاد المسيحيين وقال: أنا بأخذ حقي واللي بيضايقني باطلع دينه وهى ألفاظ توقعنا أن تستنكرها الكنيسة لمعارضتها لتعاليم المسيح وطال انتظارنا..

وتوقعنا إدانة الكنيسة للإغتصابات المتكررة لنساء وأطفال المسلمين، ولمقتل سلوى وزوجها على يد اخوتها المسيحيين، الذين لم يراعوا لا صلة الرحم ولا أحبوا اعدائكم، ولم نسمع إدانة الكنيسة لأحداث المنيا ومقتل المسلمين..

ولم تقم الكنيسة بتعزية المسلمين في أي حادث طائفي رغم أن أعداد المسلمين وخسائرهم تكون أكثر، وأرجو ألا يكون التبرير: لا توجد مشكلة فأعدادكم أكثر.

ولم تعتذر علنا لشيخ الأزهر وللمفتي للشتائم البذيئة التي وجهت إليهما أثناء تواجدهما بالكاتدرائية للتعزية!!

وصدم المسلمون المصرييون من رفضكم الإعتذار عن بذاءات بيشوي وهو لا يخرج عن عدة احتمالات ومستعدة لقبول أي إحتمال أخر دون مناقشة..

الأول: الموافقة التامة على هذه التصريحات ويؤكدها ترديد الإخوة المسيحيون للقول بأنهم أصحاب البلد.

والثاني: الرهان على ضعف الذاكرة المصرية وكثرة الضجيج الإعلامي الكاره لكل ما هو إسلامي من نخبة وإعلام المخلوع..

الثالث: الإستكبار ورفض الرجوع للحق حتى لا تكون سابقة تجعل المسلمون "يطمعون" فيما هو أكثر..

الرابع: الحرص على مكانة البابا لدى المسيحين وخوفه من تراجعها إذا إعتذر وهو أمر غريب فالإعتذار يزيد قامة المعتذر "ارتفاعا" فالرجوع للحق فضيلة..

الخامس: التعامل بإستعلاء مع المسلمين المصريين فهم لا يستحقون الإعتذار لأنهم "مضمونون" ولا حاجة للإعتذار لهم.

ونلفت نظر الكنيسة لخطورة تصديق النخبة الكارتونية والديكورية والتي "ورثناها" من المخلوع وسنخلعها قريبا، فالأغلبية "تلفظها" تماما، وإذا نظر أي "حكيم" إلى أعين معظمهم سيتأكد من صدق كلامي..

وإذا سمع أصواتا "غيرهم" سيعرف الحقائق..

ونعود لبذاءات بيشوي وكلامه عن الإستعداد للإستشهاد فنتذكر قصة طفل كان يصرخ كاذبا: الذئب سيلتهمني أغيثوني، فيهرع الناس إليه ولا يجدوا شيئا، وكرر ذلك وفي أخر مرة كان صادقا فإلتهمه الذئب ولم يذهب الناس إليه..

المسلمون ليسوا ذئابا ولن يكونوا كذلك..

أخبرتني صديقتي المسيحية أن ابنتها مرضت في ساعة متأخرة "واضطرت" لأخذها لمسجد إسلامي بجوار منزلها فاخبرتها إبنتها بمخاوفها فطمأنتها رغم قلقها.

وأضافت: ذهبت وعاملونا يا نجلاء وكأنهم ملائكة وقدموا لنا الرعاية اللازمة بكل حب واحترام..

فلو كان المسلمون ذئابا لما كانت معظم الثروة في أيدي المسيحيين بمصر، فمع اعترافنا بمهاراتهم بل وعبقرياتهم، فلولا تسامح المسلمين وطيبتهم وتعاملهم المادي وعدم مقاطعتهم لما تمكنوا من جمع هذه الثروات..

قالت سيدة:زميلاتي المسيحيات بالعمل توقفن منذ فترة طويلة عن قول السلام عليكم ولكن البائعات المسيحيات في عربة السيدات بمترو الأنفاق يقلن السلام عليكم قبل عرض بضائعهن!!

وهو ما يجعلنا نستغرب التقلبات العنيفة لتصريحات ساويرس فمرة يطالب بتسليح الكنائس وكل مسيحي ويهدد بأن الأقباط لن يسكتوا وبعدها يذهب لشيخ الأزهر ويقبلّ يده معتمدا على طيبة المسلمين وأذكره بالفارق"الرهيب"بين الطيبة والسذاجة وأن غالبية من انضموا من المسلمين للفرق الإعلامية المؤيدة لتجاوزات الأقباط"ملفوظة"من غالبية المسلميين وهناك من تبرأت منهم أسرهم وليس من الذكاء"تجاهل"أنهم لا يعبرون إلا عن أنفسهم..

أما الإحتماء بشيخ الأزهر وببيت العائلة فهو "......." فلن يستطيع"مخلوق"أيا كان أن ينتزع من المسلمين حقوقهم المشروعة في الإعتزاز بدينهم ولن يتنازلون عن تعاليمه وحقوقهم..

ولو كان لكل مسيحي بمصر حارس شخصي فلن يحميه فالذي يحمينا جميعا هو العدل كما قالت صديقتي المسيحية التي اختلفنا حول الكثير من الأمور ثم "لمعت"عيناها وقالت أحب عمر بن الخطاب لأنه كان عادلا..

واحب قول الامام على كرم الله وجه، البشر نوعان، أخ لك في الدين، واخ لك في البشرية، ومسيحي مصر اخوتي في البشرية وفي الوطن،"وأكره" أن يتنفسوا الاحساس بالإضطهاد فالإنسان المضطهد يعيش تعيسا "ويتنفس" الإحساس بالمرارة وبالغضب ولا يستمتع بنجاحه ولا بحياته..

ومن المؤكد أن الإحساس بالإضطهاد مزيف ويتم تضليل عقول وقلوب المسيحيين به..

فلا توجد أقلية ولا أغلبية في الكون تتمتع بمزاياهم التي تحولت لإعتداء على حقوق الأغلبية واحتجاز للمسلمات الجديدات بالكنائس كما تجلى في حادثة عبير التي فضحت الإعلام ال.....

وإهالته الغبار على سمعتها للتشويش على احتجازها غير القانوني الذي ترفضه بلاد الواق واق وخرس المنادون بالدولة المدنية وسيادة القانون عن إدانته ويشعل الفتنة لتنامي يقين غالبية المسلمين بإيذاء الكنيسة للمسلمين الجدد..

وفي اعتصام ماسبيرو الحالي رفعوا صورة مبارك والصحفي نادر من جريدة وطني أكد بإتصال هاتفي بالجزيرة ندم المصريين لخلع مبارك وأنه كان سارقنا ولكننا كنا نشعر بالأمان معه..

وهو ما يذكرنا بقول بيشوي في حواره البغيض: نعيش عصرا جيدا مع مبارك وجمال مؤدب وبيسمع الكلام..

وهو ما يتناقض من صراخ وضجيج الاضطهاد..

وهتفوا كان بيقولوا إسلامية

وطلعوا شوية حراميه

غصبن عنكم مدنية

والكنيسة هيه الهوية

ونطالب الكنيسة بمحو فيديوهات الحقد المنتشرة على الإنترنت وعلى المواقع القبطية التي تعيش على مهاجمة الإسلام.

ونتساءل أين "حكمة" الكنيسة بالسماح أو بتشجيع كامليا على الحديث عبر قناة الحياة المعروفة ب......... وإساءتها ال......للاسلام ومع مذيع .....

تحدث أقباط عن الفاشية الإسلامية وهو ما يكذبه تاريخ الإسلام والحروب الصليبية التي وصل الدم فيها لأعلى من ركب المسلمين بشهادة مؤرخين مسيحيين، وبإبادة المسلمين بالاندلس، وبمذابح البوسنة وبأبادة الملايين في العراق وأفغانستان، وبامريكا التي قامت على إبادة الهنود الحمر..

ونسخر من قول وليم ويصا المقيم في باريس: لو اختار الإخوان مرشدا "مسيحيا" لن نصدقهم، فمن أعطاك حق التصديق أو التكذيب، فالتفت أنت لشأنك وتعلم التوقف عن التدخل فيما لا يعنيك..

ونفس النصيحة نوجهها لنجيب جبرائيل الذي يجاهر بالعداء والبغض للاسلام.

طالب ساويرس شيخ الأزهر بالتخلي عن الصمت، ونطالب الكنيسة "بالإسراع" بإعلان المواقف من كل ال...... التي تحاصر المسلمين من المسيحيين، وبتوضيح موقفها من اعتصام ماسبيرو فهناك احتمالين..

إما مباركة الكنيسة للاعتصام أو "عجزها عن السيطرة على رعاياها..

ونذكر بأن الكنيسة لم تؤيد الثورة حتى الآن وبعدم وجود مشاكل لكل من الكاثوليك والإنجليين مع المسلمين ومشاركتهم بالثورة بينما التزم غالبية الأرثودكس بموقف الكنيسة الرافض للمشاركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق