عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الاثنين، 13 يونيو 2011

عاجل لشيخ الازهر

عاجل لشيخ الازهر



نجلاء محفوظ | 13-06-2011 01:30

أبدأ بيقيني أنك لست أفضل من عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذي قال: أخطأ عمر وأصابت إمرأة وأنني لا يمكن أن أقترب مكانا ومكانة وعلما ورفعة من الصحابية الجليلة التي قال عنها ابن الخطاب أنها أصابت..

واعترف أنني أجبرت نفسي"وزرعت" بداخلي قدرا من التفاؤل الحذر بعد توليك مشيخة الازهر، وحاولت طمأنة نفسي بأن الأمور التي "رفضناها"جميعا أثناء توليك جامعة الأزهر لن تتكرر، وأن تخليك بعد ابعادك عن دار الإفتاء عن الزي الأزهري أمرا "شكليا" ليس له علاقة بعمق "إعتزازك" بالإنتماء للأزهر الشريف الذي هان على الكثيرين، كما هانت مصر على المخلوع، ولن أتكلم عن الشيخ طنطاوي فلا يليق الآن الحديث عنه..

وشاهدتك وأنت تتحدث مع مذيعة غير محجبة وتعلن أنك لن تتخلى مجددا عن الزي الأزهري حتى تقابل الله عز وجل به ولا أعرف هل هذا ثقة في بقائك بالمنصب الذي "يشترط" إرتداء هذا الزي أم لتجدد إعتزازك به شكلا "ومضمونا" بما يعني الإلتزام التام بكل ما أمرنا به الخالق عز وجل وقول كلمة الحق ورفض الباطل بقوة وحزم فالحق الخافت عجز لا يليق بالأزهر ..

وتمنيت أن تطالب "بحقك" في ارتداء المذيعة للحجاب أثناء الحديث معك كما اشترط الشيخ الشعراوي أو أن يجري معك الحوار مذيعا..

وهذا ليس تشددا أو تزمتا بل "احتراما" للمنصب ولما يمثله من مكانة رفيعة يقدرها العالم الإسلامي "لماضي" الأزهر الشريف وليس لحاضره القريب بالطبع، فما زال الأزهر يواصل "السحب" من رصيده العريق، ونخشى أن نفاجأ بنفاذ الرصيد عالميا بعد نفاذه منذ أعوام طالت أكثر مما ينبغى محليا..

فلا يخفي عليك النظرة السيئة التي ينظر بها غالبية المصريين لمشيخة الأزهر الشريف، والتي لم تحاول بذل الجهد الكافي لتحسينها..

فمن المسيئ لمكانة الأزهر أن "يسعى" الأزهر إلى لقاء من يطلقون على أنفسهم مثقفون وغالبيتهم الثقافة منهم براء، فبعضهم تتركز معظم كتاباتهم ضد كل ما هو إسلامي وأحدهم انتقد الحجاب لأنه يقوم بتمييز غير المسلمة مما يسهل استهدافها!!

وهو يطابق ما ذكره ساويرس في مؤتمر صحفي منذ أعوام.

وهل تعلم يا شيخ الأزهر ساويرس الذي قام بتقبيل يدك "وطالبك"بالخروج عن صمتك و حماية المسيحيين!! قد قام بسب الدين للمسلمين على شاشة التليفزيون المصري وقام بتحريض المسيحيين لإلغاء المادة الثانية بالدستور وووووووووو

ومعظم من قابلتهم من المثقفين "تخصصوا"في السخرية من الحجاب ووصفه بالتخلف وينكرون الربط بين الدين والدنيا ويطالبون بحصره في المساجد ويتأففون من صوت الأذان لأنه يزعجهم وبعضهم من المطبعين مع الصهاينة وإذا كنت "تتوقع" استمالتهم فهذا أمر غير مقبول فغالبيتهم تجاوزوا الستينيات من العمر "وفات" أوان التغيير وهم من المستفيدين من الليبرالية ومناهضة الاسلام.

فكيف"يسعى"الأزهر لمقابلتهم ويستمع لملاحظاتهم في الوقت الذي تنسب إليك تصريحات -لم تحرص على نفيها- بالإستهانة بالسلفيين ووصفهم بالجهل وبأنهم لم يدرسوا مثلك الفلسفة ولن يستطيعوا فهمهها إذا قرأوها وأضفت بأنهم لا يقرأون!!

فهل تعرف أن من قابلتهم من العلمانيين ويتباهون بإساءاتهم لكل ما هو إسلامي ولن نقول إساءة للإسلام فلم ولن يوجد الذي يسئ للإسلام فكل من يتطاول على المسلمين سينتقم منه الرحمن الجبار في الدنيا والاخرة.

فإذا كنت تعرف ما يفعلون وما يقولونه فهذه مصيبة، وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم..

وأتمنى ألا تغضب وتعترض: كيف تخاطبينني هكذا؟..

وأذكرك بوصية الرسول صلوات الله وسلامه عليه: لا تغضب، وبقول سيدنا عمر بن الخطاب: رحم الله امرئ أهدى إلىّ عيوبي.

وتعلم أكثر مني الحديث الشريف: "الظلم ظلمات يوم القيامة"..

وهل يوجد ظلما أبشع من التفريط بحقوق المسلمين ففي الوقت الذي نسمع صوتك عاليا برفض الحوار مع الفاتيكان إلا بشروط ويعلن بحسم أن القدس عاصمة إسلامية، نجد الوضع يستحيل فهمه داخليا، حيث قبول المهانة من الشراذم التي وجهت إليك الشتائم البذيئة أنت ومفتي الجمهورية حينما ذهبتما للكاتدرائية لتوجيه العزاء بعد حادثة كنيسة القديسين، وتناسيتما وجود "شهداء" مسلمون،ولم تفكرا بتعزية أسرهم أم أن أعدادنا كثيرة ولا يهمكما موتانا..

ونغضب كمسلمين "لتجاهلك" أن شنودة لم يذهب يوما لأي عزاء بل لم يقل يوما أعزي المسلميين في قتلاهم بالرغم من أعداد الضحايا والخسائر تكون أكثر بين المسلمين .

ولم يعتذر عن بذاءات بيشوي حتى الآن ولا عن قول بيشوي أن على المسلمين تغيير أيات من القرآن قبل "قبولهم" الحوار معنا، وتمادي ببذاءاته فادعى أن هناك آيات قرآنية تم تحريفها، وهى نفس البذاءات التي تكررها القنوات المسيحية التي تهاجم الإسلام، ولم يصدر شنودة أي تصريح لمهاجمتها،فتزايدت البذاءات وتضاعفت ، ولم يقم بشلح من يقومون بها أو حرمانهم، في الوقت الذي تمكن من منع مظاهرة ضد الكنيسة وقتما أراد ومنع تأبين مسيحيين ماتوا في أيام الثورة رغم أنهم لم يشاركوا بها استجابة لتعلمياته وشارك بعض الكاثوليك والإنجليين كما نعلم جميعا.

اما من مات من الأرثوذكس فمنهم فتاة كانت تقوم بتصوير المظاهرات من نافذة بيتها وأخرون تواجدوا بالقرب من أقسام وهكذا..

إذا تسامحت مع البذاءات التي تم توجيهها اليك، فإنك تطبق القول: أعطى من لا يملك لمن لا يستحق..

فلا تملك التفريط بكرامة منصب شيخ الأزهر وتاريخه العريق، فإذا إردت المسامحة فلترحل عن الأزهر وتتسامح عن نفسك فقط وهو حقك ولا نستطيع مناقشتك فيه وإن كنا لا نرضاه لأي إنسان، فنحن مسلمون ولدينا العين بالعين والسن بالسن مع ملاحظة أن قيادات الكنيسة هى التي توجه الصفعات المتتالية للمسلمين في استفزاز غير مسبوق للأغلبية المسلمة وسط الصمت "المريب"والمرفوض بشدة للأزهر عن احتجاز المسلمات الجدد ومنهم وفاء قسطنطين وكاميليا وغيرهن.

ولا مجال للحديث عن وحدة الوطن وما أشبه بذلك فالحرص على الوطن يجب أن يكون من الجميع وألا يكون على حساب الأغلبية أبدا فضلا عن انتهاك الحقوق وقد سمعت بنفسي البذاءات لمظاهرات ماسبيرو والشتائم العلنية للمسلمين وسط تواجد قساوسة وقاموا بمحاولة نزع حجاب صحفيتين من الوفد وصرح مدير أمن التليفزيون أنهم "ضايقوا"السيدات ولذا قام بتقليص العمالة بالتليفزيون لتقليل المضايقات للمحجبات!!

فماذا فعلت لهن ؟بوصفك شيخا للأزهر أم تقبل ذلك ولا أرضاه لك؟!

وقد رأيتهم يمسكون الصليب بإيديهم ويهتفون :

كانوا بيقولوا إسلامية

وطلعوا شوية حرامية

غصب عنكم مدنية

والكنيسة هيه الهوية

فمتى يعلن الأزهر الهوية التي "يراها"لمصر بوضوح تام كما أعلنوا بإصرار مستميت عن هويتهم التي سيفرضونها؟!

وتباهوا بأنهم لم يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق مطالبهم!!وهددوا بالعودة إذا لم تنفذ جميعها!!

ولماذا صمت عن ثبوت احتجاز عبير التي أسلمت وسكت عن نهش عرضها بعد إسلامها وعشرات الأسئلة التي لا نجد لها إجابات تليق بالأزهر..

فقد أمر النائب العام "بضبط"مدرس ظهر على اليوتيوب يضرب تلاميذا صغارا، فمتى ستطلب من النائب العام بالتحقيق في احتجاز المسلمات الجدد واغتصاب المسلمات والاطفال على أيدي مسيحيين وتقيم الدنيا ولا تقعدها كما فعلوا مع أذن ديمتري صاحب البيت الذي يديره للأعمال المنافية للأداب؟!

ولماذا قبول الابتزاز الرخيص لفرقات العلمانيين الممتلئة بالإدعاء والمزايدة والاستغباء للمصريين؟.

ولماذا سكت عن بذاءات علاء الأسواني عن سيدنا عثمان بن عفان وعن صراخ العلمانيين بعدم وجود علاقة بالدين بالسياسة وابتذال خالد منتصر وقوله:"ايه دخل الله بالسياسة"،ومطالبة عمرو حمزاوي بالزواج المدني وتأكيده :"لامانع من زواج المسلمة من مسيحي تطبيقا لما يراه ليبرالية"

ونداء نوال السعداوي بالاعتراف بحق الشواذ جنسيا في ممارسة شذوذهم بلا مضايقات من المجتمع،وتأكيد إيناس الدغيدي بأن ترخيص دور الدعارة سيكون في صالح المجتمع والصراخ المتزايد للسخرية من كل ما هو إسلامي بدءا من المظهر وانتهاءا بالحدود ووصفها بالوحشية..

نؤكد أن للمسلمين حقوقا بمصر لن "نقبل "بالتفاوض لإستردادها فورا فالحق ليس قابلا للتفاوض حوله ..

ونتساءل:كيف يكون موقف مسيحي معتدل مثل د رفيق حبيب "أقوى"من موقف الأزهر في رفض إلصاق التهم بالسلفيين وكيف ينادي المتحدث باسم الأزهر بدولة مدنية ويظهر كاتب مسيحي "سامح فوزي"يؤكد أنه دارس للعلوم السياسية ولا يوجد ما يسمى بالدولة المدنية وهم يقصدون الدولة العلمانية التي لا وجود للدين بها ويقولون مدنية لسوء سمعة العلمانية؟!!

وكيف تجلس مع من يدعون بأنهم مثقفون وقال عنهم صاحب مقهي أنهم يجب محاكمتهم مع المخلوع لأنهم أطالوا مدة حكمه؟!!

وكيف تقبل غنائهم لشنوده بأنه رمز لمصر وبأن الكنيسة خط أحمر بينما يستباح الأزهر منهم ليلا ونهارا للنيل منه ويتنافسون في ذلك ب.......غير مسبوق؟!

دعاك الشيخ القرضاوي لمساندة الثورة في بداياتها فرفضت ووجه لك الشيخ محمد حسان الدعوة لتؤم المصلين بيوم الجمعة بالتحرير أثناء الثورة ولم تذهب.

وطالبت المتظاهرين بالتعقل وبالحرص على مصر وسلامتها وهو ما نطالبك بقوله لمن يتطاولون على حقوق المسلمين بمصر –من المتطرفين المسيحيين ومن العلمانيين-فقد فاض بنا الكيل..

وقلت أثناء الثورة: مهما تكن المطالب عادلة فلا يمكن أن تكون مبررا للفوضى ونقول لك :المطالب التي تنتقص من حقوق المسلمين ظالمة وفوضى..

نريد شيخا للأزهر يعيد أمجاد شيخ الأزهر الأسبق الجليل جاد الحق علي جاد الحق ورقي ابن الأزهر الشيخ النبيل محمد الغزالي والشيوخ العظام في زمن "عزة"الأزهر وشموخه..

ونطالب باستقلال الأزهر ماديا واداريا عن الحكومة وأن يتم انتخاب شيخ الأزهر والمفتي وأن تعود أوقاف المسلمين للأزهر لإدارتها والتحرر من التبعية المادية للأزهر ويلغى أي تدخل للحكومة في شئون الأزهر..

كما تستقل الكنيسة بالتعامل مع أوقاف المسيحيين وتتعامل بحرية مع الأعشار التي يدفعها إخواننا المسيحيين للكنيسة ..

ونرفض أي تطاول على أي مسلم مهما اختلفنا معه فلا يليق تقسيم الإسلام هذا إسلام بدوي وهذا إسلام مصري في الوقت الذي يتم "تدليل"غير المسلمين دون وجه حق وصدق سيدنا على كرم الله وجهه وهو القائل:إذا وضعت احدا فوق قدره فتوقع أن يضعك دون قدرك.

وسيكون شعار كل مسلم مصري :ارفع راسك فوق انت مسلم ،ويكون معيار قبوله أو رفضه للأزهر مدى تشبثه بهذا الشعار وترجمته لحقائق "تنير" الأزهر وتمحو الظلامات التي التصقت به وطالت ولم يعد مقبولا التردد في خلعها فورا وللأبد والتبرؤ من كل ما يقترب منها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق