عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

السبت، 4 يونيو 2011

"تخانة" عقول

"تخانة" عقول

محمود سلطان | 03-06-2011 22:58

هل يستحق هذا الشعب الذي تألق إنسانيا وحضاريا وصنع واحدة من أعظم الثورات في التاريخ انتزعت اعجاب العالم كله.. هل يستحق هذا الشعب كل هذه "الشتائم" و"الإهانات" من البلطجية المنتشرين الآن على الفضائيات.. يحتقرونه من جهة، ويشهرون مطاوي والسلاسل والسيوف والجنازير في وجه السلطات العسكرية من جهة أخرى لإرهابها وحملها على أن تنزل عند ابتزازاتهم السياسية؟!
ما يجري اليوم على فضائيات التطبيع والطائفية والارتزاق السياسي شئ لا يصدقه العقل، ولا يحتمله أي نظام ديمقراطي، إنها حملة لـ"توليع" البلد، ولا يمكن بحال احترام فضائيات الفتنة السياسية وما تقدمه من دعايات تبلغ أحيانا مبلغ "قلة الأدب" والضغط نحو تحريك الدبابات لتدبير انقلاب عسكري على الدستور وعلى الديمقراطية، كرد فعل على ما افرزه صندوق الاقتراع من نتائج لم تأت على هوى ومزاج وشهوة شوية "بلطجية" بجد وليس مجازا.
هذا التحرش بالقوات المسلحة، من قبل شوية "تافهين" صنع منهم إعلام "هز الوسط" شهداء للحرية.. تصرفات خطرة وغير مقبولة بالمرة، إذ لا يوجد اليوم أي مظهر من تجليات الدولة إلا الجيش كمؤسسة منضبطة ومتماسكة وتولت مسئولية إدارة البلاد إلى أن يتم تسليمها إلى حكومة مدنية منتخبة.. ومحاولة الضغط عليه، للانقلاب على نتائج استفتاء 19 مارس، هي فعلا "وقيعة" و"فتنة كبرى" بين الجيش والشعب.. فالملايين التي قالت "نعم" للإعلان الدستوري قادرة على حماية "خيارها" أمام أية محاولة للقفز عليها أو نشلها وسرقتها كما يحاول هؤلاء اللصوص من شلل "المرتزقة" التي تقف وراء مسخرة "المجلس الرئاسي".
إن الدعوة إلى "الدستور أولا".. هي دعوة حقا إلى "حرب أهلية" ولا يمكن التسامح مع أمراء الحرب وأثرياء الدم والوقيعة بين جيش مصر العظيم وشعبه .
آخر أكاذيب جر الشكل، أطلقها صحفي "بروتة" لحم اكتافه من المال الشيعي والطائفي قبل أن يبرم صفقته مع البرادعي على قناة فضائية وصحيفة ـ ستصدر خلال أيام ـ للدعاية للأخير.. حرض في "مصطبته" اليومية.. على الإعلان الدستوري وظل يتندر على إرادة الشعب المصري، بزعم أن مادة في الإعلان أشارت إلى دعوة رئيس الجمهورية إلى اجراء الانتخابات البرلمانية.. وتساءل أين هو رئيس الجمهورية الذي سيدعو إلى الانتخابات وهو ـ في ذلك الحين ـ لم يُنتخب بعد؟!
وظل الصحفي يطنطت مثل "فرقع لوز" وكأنه جاب التائهة لجلد المجلس العسكري.. والمشاهدون لا يعرفون أن هذا الكلام "لطشه" من مقال علاء الدين حمدي في "المصريون" في ذات اليوم.. كان حمدي قد لفت فيها ـ ببراءة شديدة وبلغة حصيفة ـ إلى تلك الملاحظة.. فيما فات على "النصاب" الأول.. أن سلطات رئيس الجمهورية آلت تلقائيا إلى المجلس العسكري، وغياب الرئيس لا يعني تعليق الانتخابات لأن المجلس العسكري ـ والحال كذلك ـ هو الذي سيدعو المواطنين إلى انتخابات مجلس الشعب.. فلا توجد أية مشكلة كما حاول "النصاب" استخدامها لاستخفاف واستغفال المصريين الطيبين.
إنها "تخانة" العقول.. التي ورثتها من "تخانة" الأجساد التي عُلفت وسُمنت بالمال الشيعي والطائفي والمرتزق أيضا حاليا.
almesryoonmahmod@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق