عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الخميس، 30 يونيو 2011

الشاب الحبلص وتابعه القلاوي

الشاب الحبلص وتابعه القلاوي



محمد المعتصم | 30-06-2011 01:18

الاسماء الواردة في عنوان المقال، هي أسماء بني آدمين، لكن اصحابها يختلفون عن بقية خلق الله في كونهم، ينتمون الي اكاديمية مبارك للامن، المعروفة شعبيا باسم كلية الشرطة، لا يختلف حبلص والقلاوي، عن سابقيهم ممن تخرجوا من الكليه المتخصصة في نزع قلب أي طالب يدخلها، وتبديل صماماته بأساور من حديد تغلق اندفاع كرات الدم الحمراء عن الوجه، الذي يصفر من انعدام الخجلان ويتكون حول الاعين الجاحظة التى تندب فيها الف رصاصة، ممن قتلت المتظاهرينن وعذبت المعتقلين وهتكت اعراض الاراض.

لم تقترب الثورة من مدينة نصر وضواحيها، لذا لم يعرف طلاب مدرسة البوليس، ان حبيبهم العادلي في السجن، أظن أنهم اخبروهم أن الوزير بيقضي الويك اند بتاعته في بورتو طره، أو أنه بياخد لون في الشمس لان شرم الشيخ مش قد كده اليومين دول، أظنهم اخبروهم ايضا أن البهوات الذين يحاكموا الان بتهم قتل المتظاهرين هم ابطال ستطلق اسمائهم على الشوارع الرئيسية، مستشهدين على ذلك بالترقيات التى حصل عليها الضباط بعد تورطهم في جرائم قتل، وعمليات النقل التى طالتهم من اماكن مغمورة في الشوارع الخلفية والادارات المنسية الى اماكن حيوية في قلب الوزارة بعد أن اثبتوا، الولاء والكفاءة النادرة ايام انتدابهم من اماكنهم الي المظاهرات.

لم يعرف الشاب الحبلص وتابعة القلاوي ان الثورة قامت وان الدبابير التى كانت تلمع على اكتاف خريجي الكلية السابقين لم تنفعهم وقت ان خرج الشعب، ولم يجدوا امامهم سوي ان يخلعوا البدل الميري، تلك التى كانت مصدر رعب للأطفال من تهديدات اهاليهم المستمرة " لو اتشاقيت هجيبلك الظابط يحبسك"، فالاطفال شاهدوا الضباط تجري مثل العيال، لم يعرف الشاب الحبلص ان مناظر الضباط في اقسام الشرطة بقت تصعب على الحرامية، حتى يخيل لمن يدخل القسم ان يشاهد ضباط معمولهم داون لوود من على الانترنت.

الشاب الحبلص الذي لم يسمع عن الثورة ولا ما حدث بها، كتب قصيدة، يستحق ان يدخل بسببها اي مركز لمحو الامية، لعلمه قواعد اللغة العربية، وحبلص في اللغة العربية معناها " القوي الشديد" وهو اسم ينتشر في لبنان ومصر خاصة في دمياط ودمنهور، لكن لا احد بالضبط يعرف اين ولد ونشأ ايمن حبلص طالب كلية الشرطة الذي كتب قصيدة " ضباط الشرطة اسيادك"، التى شتم فيها الشعب وهدده بوضع السيخ المحمي في نفس الحتة اللي دخلت فيها عصاية عماد الكبير، وهو يقول "أبو دبوره وشورت وكاب ح يخلو عيشه اهلك هباب"و"اتقي الله يا واطي في بلادنا دول ضباطها سيادك مش لعبه في ايديك" و" ماسك جيتار يا خسيس اش فهمك انت في البوليس" و " لو دخلت الشرطه أي يوم حتهرب ملط من غير هدوم" و " مش عجبك مباحث الآداب أكيد ماما هناك يا كداب" قبل ان ينهي "عصيدة" الشعر اللي كتبها بالتهديد "اخر كلمه حقولهالك الحق شوف اللي حيجرالك"

قصيدة الشاب الحبلص لا تحتاج ان تحاسبه الداخلية، بل تحتاج حسابا عسيرا من وزارة التربية والتعليم التى لم تعلمه شيئا، لكن بعيدا عن تفاهة القصيدة واعتذار الداخلية ثم اعتذاره هو، وتراجعه عن الاعتذار، وبعيدا عن تلك الصفحة الرائعة التى أنشاها شباب على الفيس بوك للسخرية منه تحت اسم "وزارة الحباليص الداخلية سابقا"، فالداخلية لم تتعلم شيئا، ولم تدرك أنها عادت الي الشارع على مضض، وأن الجلسات العرفية وقعدات العرب، وحدها هي التى اعادتهم مرة اخري، ولولا جهود مجموعة من الشرفاء مثل ضباط الائتلاف وغيرهم، لاستمروا لابدين في الدرة

التطور الطبيعي للشاب الحبلص هو القلاوين أو محمد على القلاوي، نجل نائب مدير أمن قنا، الذي لم يكتف بالشتيمه، بل تعامل على انه حكومة، وسحب في ايده كمين من كلية الشرطة مدججين بالعصيان الكهربائية، واقتحموا حرم جامعة القاهرة، وقاموا بالاعتداء علي طالب بكلية الحقوق أثناء تأديته الامتحان، لانه منعهم من معاكسة احدي الفتيات، يا نهار اسود، الطالب حاول منع ضباط المستقبل من معاكسة فتاة، فاقتحموا جامعة القاهرة، اثناء تأديته الامتحان، بالعصيان الكهربائية، ليلقنوه علقة ساخنه، ويؤكدوا له ان الحكومة ايدها طايلة، وهتجيبه هتجيبه

د. محمود كبيش عميد كلية الحقوق تقدم بمذكرة الي النائب العام، طالبه فيها بفتح تحقيق مع طلاب كلية الشرطة الاربعة، مؤكدا ان هذه الواقعة جريمة جنائية "الشروع في قتل طالب" واقتحام الحرم الجامعي لجامعة القاهرة، وتعطيل الامتحانات ، ودون ان تهتم بتفصيلة ان العميد تقدم بمذكرة وليس بلاغ فالرجل تساءل " هل هؤلاء الطلاب مؤهلون للحفاظ علي المجتمع من أعمال البلطجة"

لم تصل الثورة الي مدينة نصر وضواحيها، لأنها لو وصلت ما كنا سمعنا عن حبلص والقلاوي وسلومة الاقرع اللي ما يعرفش ابوه، الا اذا كان ابوه نائب مدير امن قنا

Moutasem_2@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق