عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

النخبة والكعب العالي!!

النخبة والكعب العالي!!



نجلاء محفوظ | 20-06-2011 01:02

هل كان مبارك حاكما كريما واسع الصدر "يتنفس" الديمقراطية لذا منح نخبته وإعلامه الحرية الكاملة لمهاجمته ومعارضته كما يدعّون.

أم كانوا ينفذون "اجندته" بتحسين صورته أمام الغرب لأنهم الواجهة "الديكورية" للديمقراطية المزعومة، وداخليا كانوا يقومون بالتنفيس عن الشعب وتخديره.

فالقارئ والمشاهد يشعر بالإرتياح لوجود من يصرخ بدلا منه منددا بأخطاء النظام "فيهدأ" ولايعترض بنفسه فهناك من يقوم بالمهمة.

عاشت النخبة 30 عاما وأكثر "تسيطر" على المشهد السياسي ولم يتساءل أحد:لماذا لم يتعرضوا لأذى "حقيقي" وقاموا بتمثيل أدوار الأبطال أمام الفضائيات وكشفت الثورة عن ضآلة أحجامهم "واستمتعت" وغيري برؤية غربتهم الرهيبة بميدان التحرير لمشاهدتهم المصريين بعيدا عن استوديهات الفضائيات والمكاتب المكيفة.

كان معظمهم ضد الثورة فمنم من اشترك بلجنة الحكماء المطالبة باستمرار مبارك بالحكم فهو "رمز" لمصر ويجرمون المطالبة برحيله، ومنهم من أخاف المصريين من الثورة واخرون أقسموا أننا لانستحق الديمقراطية و... و...

واتهموا الإخوان أولا بركوب الثورة ثم السلفيين، ولم يقل لنا أحدهم دورهم في الثورة حتى الآن، وواصلوا استهانتهم بالمصريين واستغفالهم لهم.

وظهرت الكلمة البغيضة البسطاء، وسخر بعضهم من أمية المصريين، ولأول مرة في الكون تقوم النخب "الموروثة" من نظام أجمع الجميع على فساده وكانت مدللة في عصره لتطالب الثورة بأن "تهدأ" حتى يستعدون لمواجهة الانتخابات القادمة وانضمت إليهم الأحزاب القائمة والمعروفة بالكارتونية..

وهناك احتمالات لعدم جاهزيتها.

إما لإنشغالها "بالبيزنس" أو لاعتمادها على تدليل النظام المخلوع لها، أو لإطمئنانها لتنفيذها برنامجه، أو لإنعدام علاقتها بالعمل السياسي فهي مجرد واجهات و...و...

وبدا منظرهم مضحكا وذكرونا بالتلميذ البليد الذي فوجئ بالإمتحان، وللأمانة فقد ابتكروا الجديد، فلم نسمع يوما عن تلميذ يطالب بتأجيل الامتحان لأنه لم يذاكر بينما ذاكر الأخرون وهذا ليس عدلا وطالبوا بتغيير "المنهج" الذي صدعونا به أي الديمقراطية والحرية واحترام إرادة الشعب..

ولأول مرة نجد النخبة "الليبرالية" تطالب "وتتوسل"بإطالة مكوث الجيش بالحكم، وتنادي بالأحكام العرفية وبحتمية أن يكون الجيش "وليس" الشعب حارسا للديمقراطية أو الدستور..

وسجلوا سبقا تاريخيا بشتم الشعب لإختياره رأيا يخالف رأيهم، فأكد أحدهم أن كل واحد ممن قالوا لا يساوي ألفا ممن قالوا نعم، وطالب أخر بأن يكون صوت المتعلم ضعف صوت الأمي عند الفرز.

وملأ النخبة ذات العمى الإختياري الدنيا صراخا لإعتصام قنا ضد محافظ متهم بالمشاركة في قتل الأبرياء وبين اعتصام ماسبيرو المطالب بالإفراج عن متهمين بقضايا تنظر أمام القضاء..

ويعترضون على الإعتصام ليوم واحد أمام السفارة الإسرائيلية ويفرحون بمحاكمتهم ويذهب بعضهم لمطالبة المسلمين بالتضامن مع معتصمي ماسبيرو الذي رفعوا الصلبان والتف حولهم القساوسة..

فعن أي دولة مدنية يتحدث هؤلاء النخبة ال.....

وكيف يتخيلون نهايتهم ؟!

ولمصلحة من يثيرون الفتن بمصر باستفزازاتهم للأغلبية المسلمة..

وكيف يجرؤ هيكل على أن يكرر عدة مرات كلامه في أون تي في مع الممثل عمرو واكد، حيث طالب بمجلس رئاسي وبتمديد فترة المجلس العسكري وبتأجيل انتخابات مجلس الشعب في "تحد" غريب لنتيجة الإستفتاء على التعديلات الدستورية وهو ما كرره الكثيرون في إعلان "رسوبهم" في أول امتحان للديمقراطية، التي أكد بعضهم أنها لاتعني رأي الأغلبية!!

ويتناسون مصلحة مصر في التعجيل بانتخابات البرلمان ليستقر الإقتصاد وبعدها انتخابات الرئاسة، فلفض أزمة المياة "أمهلنا" الأفارقة الوقت لعمل الإنتخابات البرلمانية والرئاسية ليتفاوضون مع المسئولين الجدد.

ويكذب من أطلقوا على أنفسهم النخبة بتخويفنا بإسرائيل، ويفضحون جهلهم أو خبثهم أو كلاهما فالصهاينة في حالة فزع بعد ضياع كنزهم الإستراتيجي، وهو ما قالوه بعد خلع مبارك، فأخر ما يرغبونه الحرب على مصر..

وتم الكشف مؤخرا عن إستضافة دول أوروبية لبعض شباب الأحزاب "لتعليمهم" الديمقراطية ومن أهدافهم ضمان استمرار المعاهدة مع الصهاينة، وعدم محاكمة المخلوع ومنع وصول الاسلاميين للحكم.

ويكذبون دائما فيقولون: كلنا شاركنا بالفساد وكلنا مبارك وهو كذب فغالبية الشعب "دفعت" ثمن الفساد ولم تشارك بصنعه.

ولأول مرة نجد نخبة ترفض انتخابات المحافظين بدعوى أن "القبلية" ستؤثر عليها ويفرضون الوصاية على الشعب وهم الذين يتكلمون عن ثقافة الإختلاف ويريدون أن يسير الشعب ورائهم لتنفيذ مصالحهم دون تفكير أو يتهمونه بالغباء أو يضربونه بالأحذية.

فقد أكدت النخبوية لميس جابر أن الشعب المصري يستحق الضرب بالجزم إذا "أنكر" انجازات مبارك وهى التي صدعت روؤسنا بالليبرالية والحرية والعلمانية.

وعن أي إنجازات تتحدث وغيرها بعد انهيار التعليم والصحة وحتى وزارة البترول التي كانت تمد مصر بالموارد كانت "تقترض"لسداد مصروفاتها وتبيع الغاز لإسرائيل بسعر مخز "فأنعش"القتصاد الإسرائيلي بشهادة الصهاينة وتهاوى الإقتصاد المصري مع بيع المصانع ونشر البطالة ووووووووو وباقي الإنجازات الحقيقية للمخلوع والتني تشيد بها نخبته التي فرضها وقام بتزويرها كما زور الانتخابات دائما..

لذا يرفضون "اختيار"الشعب مصيره لأنهم يعرفون مصيرهم الذي يستحقونه تماما بدءا من هيكل وإنتهاءا بصاحبة الحذاء الحريمي..

قد اختار هيكل إنهاء حياته مع "الصغار" رغم احترامنا لموقفه المؤيد للثورة في بدايتها وانحيازه الواضح لها ومواقفه السابقة في معارضة مبارك التي لاتعطيه الحق بفرض الوصاية علينا فقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا ولن نستعبد بعد اليوم ولن نسمح لأحد بتخويفنا أو بتوجيه عقولنا وفقا لأجنداتهم..

فقد أنشأوا جروبات كثيرة لتحجيم السلفيين وأخرى للتصدي للإخوان حتى لايضحكوا على الشعب، فالمصريون – من وجهة نظرهم- يتنفسون الهبل ويجهلون مصلحتهم ويجب الوصاية عليهم فهم سفهاء وتذكروا جزمة لميس كدليل "واضح جدا" على احترامهم للشعب "وبتفضلهم" بمنحه الحرية بالجزم.

ويثور تساؤل مشروع: هل جزمة لميس "الحريمي" ذات الكعب العالي أقل إيلاما من جزم الرجال الكبيرة المقاس أم أن "الغل" مع الكعب سيؤلم ويعمل "كلاكيع" في الرأس كما عمل "كلاكيع" بالقلب والعقل لسماعنا صرخاتهم التي مللنا منها.

ذكرتنا لميس بشاب ظهر على التليفزيون المصري أيام الثورة ليصرخ أمام ماسبيرو: يا مبارك احنا فداك شفنا الهنا والسعد معاك.

فلم نعرف شيئا عن الهنا والسعد مثل المدللين في عصره من الكتاب والإعلاميين بإعلامه الخاص والعام...

وأكد أحدهم أننا سنندم لما فعلناه بمبارك!!

في التحرير هتفنا: مبارك يريد تغيير الشعب.



والآن نهتف: النخبة تريد تغيير الشعب.تصاعدت بالثورة الهتافات المطالبة بالكرامة وهو ما عبر عنه نجيب محفوظ في رائعته الأخيرة أحلام فترة النقاهة ونهديها لنخبة مبارك وإعلامه ونوصي الجميع بلفظ إهاناتهم للشعب ..



ويذكرونا أدعياء النخبة بمنهجهم في إقصاء وتشويه الآخر وإحتكار الحكمة بمنهج مبارك في فرض الوصاية على الشعب ..

و مازال حزب الشعب عدو حزب أردوغان يتهمه بأن لديه أجندة خفية وأنه يهدد عقائد الأتراك رغم كل الطفرات الإقتصادية والنمو والاستقرار بتركيا والتصالح مع الدول المجاورة والقفز بتركيا دوليا بعد ثمان سنوات من حكم أردوغان.

ونتوقف عند اتهام الليبرالي وحيد عبد المجيد للليبراليين بخيانة الديمقراطية ويعتبر موقفهم المعادي للانتخابات سابقة لابد أن يسجلها التاريخ ووصفه لمطالبهم بأنها أبرز غرائب المرحلة الانتقالية الراهنية، وسخريته من مطالبهم بشأن تأسيس مجلس رئاسي مدنى، أو مدنى- عسكرى، يحكم لفترة لا تقل عن سنتين بدون انتخابات أو تفويض.

واستغرب مطالبة "الديمقراطيين " بمظاهرة مليونية ضد الديمقراطية، واعتبرها سابقة سيسجلها التاريخ..

ونهدي النخبة ما سطره نجيب محفوظ في رائعته أحلام فترة النقاهة مشهدا بديعا لرجل مقيد في عامود على سطح سفينة يلتف حوله حبل من أعلى صدره حتى أسفل ساقيه وهو يحرك رأسه بعنف ميمنة وميسرة ويقول هذا عقابي لأنني جهلت أن أي إنسان لا يمكن أن يخلو من كرامة مهما يهن شأنه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق