عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الأربعاء، 29 يونيو 2011

الشيخ حافظ سلامة ومحنة مسجد النور

الشيخ حافظ سلامة ومحنة مسجد النور



ممدوح إسماعيل | 29-06-2011 01:41

الشيخ المجاهد الكبير حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الاسلامية رمز من قمم رموز الحركة الإسلامية والعمل الوطنى فى مصر وجهاده فى معركة السويس مع اليهود فى حرب العاشر من رمضان ساطع كضوء الشمس فى تاريخ النضال والمقاومة الشعبية ومنجزات جمعية الهداية فى العمل لدين الله ساطعة فى كل مجال ورغم السن الكبير كان الشيخ حافظ سلامة هو القائذ الثائر المجاهد فى ثورة 25 يناير وكانت السويس بقيادته من أهم أسباب صمود وقوة ثورة 25 يناير وبعد نجاح الثورة وسقوط الظلم والطغيان عاد الشيخ الى مسجد النور يراوده الحنين إلى عودة ذلك المسجد الشامخ الذى اغتصبته الأوقاف عنوة ليكون قبراً للطاغية مبارك وتكون خطبة الجمعة فيه حفلة نفاق لحسنى مبارك

ومسجد النور له تاريخ شامخ فقد عرفته وأنا طالب بالثانوية وكان المسجد عبارة عن أساس الدور الاول وأعمدة فقط ويحاضر فيه قمم الدعوة الإسلامية مثل الشيخ الغزالى والشيخ صلاح ابو اسماعيل وغيرهم من قمم الدعوة الإسلامية وخرجت مدرسة الدعوة فى مسجد النور آلاف من شباب الصحوة الإسلامية وكان للمسجد يوم مشهود فى عام 1985 عندما دعا الشيخ حافظ سلامة للمسيرة الخضراء المليونية الأولى فى مصر للدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية ولكن الطاغية مبارك غاظه نشاط المسجد فأمر جحافل الطغيان وكلاب الحراسة بالإستيلاء على المسجد وقد كان ولكن ثورة 25 يناير أسقطت الطاغية وصروح الظلم التى أقامها ولكن الواقع أن للظلم قواعد مازالت موجودة بقوة بيننا

وكافح الشيخ حافظ سلامة بعد الثورة لعودة المسجد لجمعية الهداية صاحبة الأرض والمسجد وقد حصل مسبقاً على أحام نهائية بعودة المسجد وتمت مفاوضات كثيرة مع الأوقاف وقيادات من المجلس الأعلى كلها تقر بحق جمعية الهداية والشيخ حافظ فى المسجد ولكنها لاتجرؤ على إرجاع الحق والمسجد كمنارة للدعوة قيل بسبب تدخل السقيرة الأمريكية وطلبها من وزارة الأوقاف التمسك بالمسجد

لكن الأهم الذى استوقفنى بشدة أن الشيخ حافظ الذى فتح المسجد منذ تأسيسه للدعوة والدعاة حتى بعد الثورة صعد بالشيخ محمد حسان وغيره من الدعاة الى منبر المسجد ليدعوا إلى الله لكن مع تعنت السلطة فى عودة الحق لجمعية الهداية والشيخ حافظ سلامة لم أرى مع الشيخ حافظ الذى بلغ التسعين من العمر مجاهداً مناضلاَ لم أجد معه أحد من الشيوخ كل من معه من الشباب وعوام المسلمين أما شيوخ الدعوة والفضائيات فلاأكاد أسمع لهم همساً بجانبه رغم أن تدخلهم بكلمة حق فى كل وسيلة اعلامية سيكون له تأثير لكن موقفهم مريب كأنهم أرادو أن يبتعدوا عن مشاكل مسجد النور طالما أنهم مستريحين بمساجد ومنابر أخرى وتركوا الشيخ الكبير وحيداً يصارع الباطل ويقاوم من أجل حق مسجد النور أن يكون منبراً للحق

ويزداد حزنى عندما أرى الشيخ الكبير يكاد يسقط من التعب ويستند على من حوله ولاأرى فيهم شيخاً من أصحاب الأسماء الذين كلهم كانوا صغاراً أولم يولدوا عندما كان الشيخ يجاهد ويناضل من أجل الحق والدعوة الإسلامية

وأقول لهؤلاء وللجميع كم من شيخ مر على حياة الشيخ حافظ سلامة بلاشك كثيريين جداً لكن بقى قلة تعرفهم الناس وبقى الشيخ حافظ سلامة قامة كبيرة ورمز احترمته مصر كلها حتى أعدائه بسبب صموده وتمسكه بالحق وإخلاصه لله فلم يرد من دعوته دنيا يصيبها فمازال الشيخ حافظ سلامة لم يتزوج حتى واحدة وليس أربعة عاش زاهداً مضحياًبحياته كلها لله ملابسه هى هى بدلته القديمة وطربوشه لم يتغير لم يلبس أفخر الثياب ولا يتجمل بأفضل العطور إنما لبس ملابس التقوى وتعطر بعطر الإخلاص فأحبه كل الناس وظل صامداً قوياً وسط أمواج الفتن والبلاء كالمنارة الساطعة تهدى الحيارى فى الظلمات إلى حتمية التمسك بالحق والصبر عليه

ومازلت أنظر إلى الشيخ وهو واقف كالجبل الشامخ وحيداً فى مسجد النور وأمسك دموع تحاول أن تقفز إلى عينى وأنا أرى الشيخ بلارفيق من شيوخ الدعوة بجانبه فى معركة الحق من أجل عودة مسجد النور وأحد الضباط بجانبى يهمس فى اللاسلكى يقول لرؤسائه لاأحد معه حوالى خمسين يافندم وأقول طوبى للغرباء ياشيخ حافظ صامد وحدك بفضل الله كأنك من جيل الصحابة الكرام وحدك ُأمة

وأقول فى نفسى لو أن الشيخ محمد حسان قال لأتباعه اذهبوا وكونوا مع الشيخ حافظ سلامة ولم يذهب هو حتى الى المسجد أو الشيخ محمد عبد المقصود أو الشيخ ياسر برهامى أو أى شيخ ممن نحسبهم على خير لكان موقف الشيخ أقوى بلا شك بملايين حوله ولكن لاحول ولاقوة إلا بالله

وأخيراً أقول هل لوعاد مسجد النور لجمعية الهداية وللشيخ حافظ سلامة ماذا سيكون موقف الشيوخ ألا يتسارعون للخطابة والدروس فى المسجد !!!!

ممدوح اسماعيل محام وكاتب

عضو مجلس نقابة المحامين

وكيل مؤسسى حزب النهضة المصرى

Elsharia5@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق