عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الاثنين، 20 يونيو 2011

هل يتصور أن يختلف أمين الجامعة العربية مع الرئيس المصرى؟

هل يتصور أن يختلف أمين الجامعة العربية مع الرئيس المصرى؟



السفير د. عبدالله الأشعل | 19-06-2011 01:29

لايزال السيد/ عمرو موسى يتوهم أن شعب ما قبل الثورة التى أطاحت بنظام مبارك وهزت نظامه فى الجامعة العربية باعتبارها منتدى للنظم العربية التى اندلعت ضدها ثورات الربيع العربى هو نفسه شعب ما بعد الثورة، ولذلك فإن خطابه إلى شعب ما بعد الثورة هو الدليل الفكرى والنفسى الدافع على أنه لا يمكنه أن يخرج من عباءة نظام مبارك مهما اختلق من بطولات وأوهام ونسج من خياله من قصص وأساطير. ومن بين هذه الأساطير التى ظن أنها تنطلى على عقلية المواطن البسيط الذى يتمتع بالذكاء الفطرى، أن عمرو موسى كان على خلاف دائم مع مبارك، حتى يتبرأ من نظام مبارك الذى صنع موسى ولم يكن له ذكر من قبله. فقد بالغ كثيرا فى كل مرة مما جعل كشف هذا الزيف سهلا على أى قارئ أو سامع.

متى حدث الخلاف ومإذا كان موضوع الخلاف بالضبط؟ المعلوم أصلاً أن مصر هى التى تقدم وزير خارجيتها أميناً عاماً للجامعة العربية، والمعلوم أيضاً أن الرئيس المصرى أيا كان اسمه هو الذى يختار بنفسه وزير الخارجية ممن يحسنون فهم سياساته ويظن أنهم أفضل من يجتهد لتنفيذها، هكذا كان الحال فى عهود مصر كلها بل فى جميع دول العالم.

فهل كان عمرو موسى يختلف مع مبارك الذى كان كنزا استراتيجياً لإسرائيل وهل يطيق مبارك أن يختلف معه موسى ثم يبقيه فى منصبه عشر سنوات، بل إذا كان مبارك هو هذا الكنز لإسرائيل ألم يكن واردا أن يشترك الموساد وواشنطن على الأقل فى اختيار وزير الخارجية. مما يسطر لموسى أنه كان مقرباً من مبارك ولذلك أبقاه عشر سنوات كاملة وهي اطول فترة لوزير خارجية في كل التاريخ المصري ولما بلغ الرضى عنه كل حد دفع به إلى الجامعة، فإذا كان مبارك هو عميد معسكر الانحناء العربى، فماذا يراد من أمين عام الجامعة التى تنظم الانحناء الجماعى والتآمر على القضايا العربية. فمتى وحول ماذا قام الخلاف بين موسى ومبارك؟

الحق أن موسى يحسن تخريج الأمور والتعبير بشكل هوائى فتسعد بحديثه ولكنك لا تمسك منه حرفاوتلك ميزة فعلاً فى البهلوان الذى قدمه مدير حملته بهذه الصفة. فإذا كان قد تربى فى مدرسة البهلوانات وتشبع بنظام كانت عقيدته سلخ مصر عن العرب بل والقضاء على العروبة والإسلام، وفى ذلك حدث ولاحرج عن إسهاماته الكثيرة، فكيف يختلف نظام كانت تلك عقيدته مع أحد تلاميذه فى العمل العربى المشترك على تصفية القضايا العربية وتأمين نظم "الاعتدال" العربى فى مواقعها التى زلزلتها ثورة الشعب العربى فى كل مكان.

أليس حديث موسى عن خلافه مع مبارك وزيرا أو أميناً مدعاة للسخرية والرثاء. فمتى اختلف أى أمين عام وهو مصرى بالضرورة- مع الرئيس المصرى الذى وضعه فى هذا المنصب واستمر فيه حتى زوال مبارك فأراد التلميذ أن يخلف سيده فى قيادة مصر التورة نحو حتفها وإذلالها.

إننى أرجو أن يكف السيد عمرو موسى عن هذه الأساطير التى تمادى فيها فى استغفال الشعب المصرى، لأن التمادى فى ذلك إهانة لذكاء هذا الشعب فليته ينته ويكف عن هذه المسرحية المحروقة!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق