عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الأحد، 3 أبريل 2011

57 سابقا,صندوق لله

57 سابقا,صندوق لله



محمد موافي | 03-04-2011 01:03

...لله يا محسنين "إن عيط ابنك عيط معه ما تعرف إللى بيوجعه"وضاع أبو الريش لأجل مستشفى آخر يعيش,وأين تذهب بصدقاتك هذا النهار,وأين تضع فلوسا نذرتها لله,وصدقة صغيرة تمنع بلايا كثيرة,وتطفئ غضب الرب,وفي كل ملة الدعوة للصدقة قائمة ومستمرة,واليد العليا خير من أختها السفلى,وتصدق يا مؤمن,وكل سنة وأنت طيب يا باشا,وربنا يبارك لك في الهانم,والهانم خلال ثلاثين عاما هي الهانم بألف ولام, لم تجرؤ هانم أخرى أن تنادى باللقب الرفيع في حضرة راعية الأمومة والطفولة والكوتة و القراءة والكتابة وتعليم الصغار والقراءة للجميع والنشر بالواسطة وطبعا صاحبة قصب السبق في مستشفى سرطان الأطفال بالمدبح المعروفة باسم 57357.

وأمتلك الشجاعة أن أخبرك أني لم أكن أمتلك الشجاعة ولا كان غيري يمتلك نقد سوزان مبارك,اللهم إلا قلة ثائرة في مقدمتها الصحفي الجريء عبد الحليم قنديل وأذكر مقالا له قبل أكثر من عام ,تساءل فيه هل يوجد شئ في مصر لا ترعاه سوزان هانم ,فهي تطل علينا في كل شيء .وكفاها من إطلالة فهي ليست موضوع المقالة ,بل( سبعة وخمسين ثلاثة سبعة وخمسين) المستشفي الخيري أو الذي قيل لنا إنه مشروع خيري ورعته سوزان مبارك ,وأُنفقت الملايين في حملات إعلانية وإعلامية لجذب التبرعات , وهو مشروع طيب,لكن ليس كل ما يلمع ذهبا.

ومستشفى أورام الأطفال مشروع قومي بمعنى الكلمة وخيري بمنتهى الهمة,وسخرت له كل إمكانيات الدولة,والتقطت الكاميرا صورا لنجوم مصر من سياسيين وشيوخ وفنانيين ولاعبي كرة وغيرهم,ومعظمهم والله أعلم صادقون ,وحتى من أراد مجرد الظهور واستبدال زفة الطهور,ذهب وتبرع و وقف أمام الكاميرا,وأعان الله من أعان مبتلى,وشحذنا على الملأ وعرضنا أوجاع أطفالنا على الفضائيات تماما كأي شحاذ في الحسين يعرج بساقه أو يستعطف جيبك بطفل معوق,ولا فرق فقد بنينا مبنى للشحاذةعلى رأي صديقنا هشام الجخ.



وقتها طبعا لم يملك أحد أن يراجع الكلام ولا أن يرده على قائله,فأسوأ سطر تكتبه ذلك الذي تقف بكلماته في وجه رأي عام وتوجه قومي واهتمام سياسي رفيع المستوى,ومشروع خيري وصندوق حسنات وفيه الهانم.

ولي سؤال يوجعني :هل الصدقة ل57357 بعشرة أمثالها وغيرها بمثلها,وهل كل من دفع صدقة للمشروع لم يكن يجد مصرفا غيره,بمعني هل لو لم تخرج تلك الصدقات ل57357 لم تكن ستخرج وستظل في جيوب أصحابها؟بل ما عرفته أن كل صدقات المجتمع وجهت إرضاء للهانم إلى مصرف وحيد هو ذلك المستشفى,فمن كان ينفق لمعهد الأورام بفم الخليج أو مستشفى أبو الريش بجواره أو قصر العيني وغيرهم, انتظم في الزفة وبدل الدفة وغير اتجاه فلوسه ناحية المدبح إلى هناك حيث مصر كلها تقف لإتمام المستشفى,وبه خوت خزائن مستشفياتك يامحروسة وكانت عمرانة بتبرع أهل الخير .

و يا أيها المصري الذي عن مصارف الصدقات يبحث,هذي رسالة مستغيث جاءت من مستشفى أبو الريش ومعهد الأورام,لا يوجد ما ننفقه,بعد أن جذب57357 كل شيء وأكثر من مائتي طفل كل يوم يزورون أبو الريش في حالات معظمها طارئة ومعظمهم لا يجدون قوت يومهم,وأراهن أن سبعة من كل عشرة يقرأون مقالي هذا له قصة وزيارة لأبو الريش,فهو ظل ملجأنا لما صار مستحيلا طرق أبواب المستشفيات الخاصة ليلا.

وكانت لي تجربة مع صديق أصيبت زوجته بورم في الثدي,وبدأت رحلة المرارة التي نهايتها محتومة,و كان العلاج على نفقة الدولة بشفاعة أصحاب الحظوة من نواب أو إعلاميين,وذقت الأمرين وأنا أستمع من إحدى قيادات مهعد الأورام عن قلة ذات اليد,لأن المعهد فقد متبرعيه و أصحاب الخير في طوفان الاتجاه ثلاثة كيلومترات نحو المدبح.

لا أدعو-لا سمح الله- إلى وقف التبرعات ل57357 بل العدل أساس الصحة والبركة,فماذا لو وحدنا تبرعات المستشفيات في صندوق واحد بإدارة واعية توزع حسب الرؤية والحاجة,لا حسب الحملة الإعلانية أو الرعاة النجوم.

وقد تجد كلامي لا مكان له في ظل كتابات أساتذة الصحافة في أمور الثورة وإدارة شؤون العباد,لكني أراه مسألة كبيرة ولها تفاصيل كثيرة توجعك لو فكرت مرة أن تقودك قدمك إلى أي من المستشفيين,زائرا فقط ولك الأجر والحزن والعافية قبل كل شيء

فيا سيدي وزير الصحة رجاء إنشاء صندوق موحد لجمع التبرعات بإدارة أهلية,وأيضا نداء متألم لأكثر من ثمانية مليون مصري بالخارج,لو تبرع كل منكم بعشرة دولارات كل شهر أو أقل حسب الاستطاعة,لأنقذنا مستشفيات تريد أن تنقض,وأوجاع توشك أن تنفض والعقبى عندكم في المسرات.

mmowafi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق