عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الاثنين، 4 أبريل 2011

السلفيون.. والكمائن الصحفية

السلفيون.. والكمائن الصحفية

محمود سلطان | 04-04-2011 00:26

حتى الآن لا أدري مصدر ما تردد بشأن نية السلفيين "هدم الأضرحة"!.. المسألة تحولت في الإعلام المؤسس على "شرعية" أمن الدولة في عهد الرئيس المخلوع إلى "هوس" وشطط بلغ مبلغ "النكتة".. حتى أني اطلعت على مقال لكاتب "اهرامي" من بقايا كائنات مبارك الصحفية، جعل له عنوانا يقول "احذروا طالبان المصرية"!.
لم أُكمل المقال، لتفاهته لغة وفحوى.. عكس جهل كاتبه حتى بطريقة كتابة الآيات القرآنية، عندما طفق "ينظر دينيا" دفاعا عن "الأضرحة".
ولا أدري ما إذا كان هدم الأضرحة قد بات على قائمة أولويات السلفية المصرية، وهي تحاول ـ ولأول مرة ـ تتنفس السياسة من رئة الثورة المجيدة.. على نحو فرض على التيار العلماني المتطرف الاصطفاف على هذا النحو المدهش للدفاع "حتى الموت" عن الأضرحة!
الأضرحة باتت في الخطاب القلق من السلفية "خطا احمر"!.. أو باتت أصلا من أصول ومقتضيات الأمن القومي المصري.. وكأن الاعتداء على الأضرحة يعتبر اعتداءا على جمهورية مصر الشقيقة!
في الفترة القادمة سنسمع كثيرا عما يشبه مثل هذه "الافيهات" المثيرة للجدل، لأن موقف التيار السلفي من بعض الظواهر معروف ومستقر منذ عقود طويلة في أدبياتهم الفقهية.. وهي ـ بلاشك ـ ستكون "شركا" لاصطياد الطيبين والتلقائيين منهم، وسط بيئة إعلامية وثقافية معادية لهم، وهي في واقع الحال اجنحة تابعة لرجال أعمال لصوص.. لحم اكتافهم من المال العام والسرقات التي حصلوا عليها تحت غطاء سياسي وأمني من الرئيس المخلوع.
السلفيون اليوم يحتاجون إلى إعلام احترافي، تربى وسط المؤسسات الصحفية، ويكون مطلعا على الخريطة الصحفية والإعلامية والسياسية والثقافية في مصر، ويدرك دهاليزها وحواريها وأذقتها، والسيرة المهنية للإعلاميين والصحفيين الذين يسيطرون الآن على نحو 75% من الصحف والفضائيات الخاصة، سيما وأن وثائق أمن الدولة كشفت عن بعض المساحات المظلمة في السيرة الذاتية لهم، بلغت حد الحصول على فيلات من رجال أعمال فاسدين وبتوع نسوان ومتهمين في قضايا قتل ومحكوم على بعضهم بالاعدام.
أتوقع أن تجري ـ في الفترة القادمة ـ عشرات الحوارات مع المرجعيات السلفية الكبيرة، وليعلم أصحاب الفضيلة، أنها في غالبيتها، لن تكون بريئة أو من منطلق مهني محض، وإنما للبحث عن "حفرة" للاصطياد، وزرع "الكمائن الصحفية" لهم، والتغرير بهم جريا وراء تقديم صورة شائهة وشائنة لهم أمام الرأي العام.. فليحذروا ولينتبهوا.
almesryoonmahmod@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق