عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الخميس، 7 أبريل 2011

سلفي مارق غبي حقير!

سلفي مارق غبي حقير!



عبد السلام البسيوني | 07-04-2011 01:18

في طفولتنا – قبل قرنين من الزمان أو أقل قليلاً – كان الرئيس عبد الناصر رحمه الله تعالى في أذهاننا رجلاً ذا قدرة خارقة، يستطيع فعل المستحيل، مثل شخصيات أفلام الإثارة الآن، فكان أحدنا يقول لصاحبه وهو يتحداه: تبقى (ابن) جمال عبد الناصر إن عبرت النيل من الشاطئ للشاطئ بخطوة واحدة، أو: تبقى (ابن) جمال عبد الناصر لو أمسكت سلك عمود الضغط العالي هذا بيدك، أو: تبقى (ابن) جمال عبد الناصر لو أطقت شرب هذه الترعة في نفَس واحد!

يا سلام.. ابن جمال عبد الناصر! مش جمال نفسه، فما بالك بالزعيم الكبير، الذي هو على كل شيء قدير!؟

وكان سر ذلك آلة إعلامية كذوب، سخر لها عبد الناصر مخابراته التي تطلق بين المصريين شائعات تصوره رجلاً فوق العادة، دوّخ الشرق والغرب، و(عقَّد) أميركا من حياتها، (ولفّ) الروس في منديل، وأن حلف (عدم الانحياز) مع تيتو وسوكارنو الشيوعييْن المتطرفين، ونهرو الذي كانت بلاده تفيق من صدمة الانقسام، وشدة الفقر، قوة ستغير وجه العالم كله!

واستعمل الزعيم لرسم وتلوين وتجسيد هذه الصورة البطولية – مع رجال المخابرات - قوةً ضاربة من الفنانين، والكتّاب، والممثلين، والمطربين الذين غنوا في تمجيده وإنجازاته وزعامته الفذة (فقط) نحو ألف ومائة أغنية، تسبح بحمده، وتقدس له! غير الأفلام، والمقالات، والكتب، والندوات، مستغلاًّ الكاريزما التي حباه الله إياها، وأسماء نجوم جماهيريين كعبد الحليم وأم كلثوم وشادية وعبد الوهاب وفايدة كامل ومها صبري وأمثالهم/ وجاهين، والأبنودي، وحيرم الغمراوي، وأمثالهم/ وصلاح ذو الفقار، وأحمد مظهر، وشكري سرحان، وعماد حمدي، وأمثالهم/ والخميسي، ومحمود أمين العالم، ونجيب سرور، والشرقاوي، وعبد الصبور، وأمثالهم/ وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، وثروت أباظة، وصالح جودت، وأمثالهم/ ومحمد حسنين هيكل، ومصطفى أمين، وعلي أمين، وأنيس منصور، وأمثالهم...

وبرز في المنطقة فن صناعة الصورة النمطية - أو الاستريوتايب كما يقول الخواجات – مع أو ضد: صورة المسلم، وصورة العلماني/ صورة الفلاح، وصورة الإقطاعي/ صورة الرجعي وصورة التقدمي/ صورة المرأة العصرية والمرأة المتخلفة.. وهلم تنميطًا وتوجيهًا وتزييفًا..

وكان من الصور التي اجتهد الإعلام والإعلاميون في تنميطها وبروزتها.. واستمرت بقوة في عهد مبارك السعيد: صورة المسلم الإرهابي.. والقبطي السمح!

صورة الشيوخ (مكشرين)، وصورة القساوسة (مبشرين)!

صورة المنقبة أو المحجبة (العضاضة) والمنفلتة المتحضرة!

واستعمل مبارك ووزراء داخليته ووزراء إعلامه صفوت الشريف وأنس الفئي وغيرهما لتثبيت هذه الصورة النمطية للملتزم الغبي (مقابل إعطاء صورة مناقضة للعلماني المنفتح المبدع المتحرر الوطني المتحضر المثقف الـ...... ) ممثلين (محبين جدًّا) للإسلام والمتدينين، أمثال عادل إمام ويسرا وغارة عبد الرازق وليلى علوى! وكُتابًا (متدينين جدًّا) أمثال وحيد حامد وعلاء حامد وأسامة أنور عكاشة، ومخرجين (محترمين جدًّا) من نوعية إيناس الدغيدي، وصحفيين (أمناء جدًّا) كنافع، وسعدة، وعبد الله كمال، وحمودة، ومنتصر، ومكرم، والدقاق، وسرايا، ومحمد علي إبراهيم!

وتكررت عبر هذه السنين الثلاثين المباركة موضوعات أفلام شديدة الفجاجة والهبوط، خالية من الفن، والقيمة، والمعنى؛ اللهم إلا من عداوة الدين والمتدينين، وإبراز قدرات الهلفوت الخارقة، فهو فحل جنسيًّا (مدوِّب قلوب الحسناوات حتى بعد أن أصابه الألزهايمر) وخارق بدنيًّا (يقطَّع عصابة بحالها ببوكس واحد) ومتخلص من المآزق بعبقرية مثيرة للاشمئزاز، حتى صدق الأهبل نفسه فجعل من نفسه زعيمًا، زمنَ تزعُّمِ الهلافيت والبلطجية والحرامية ولاعقي الجزم!

كما رسموا صورًا عجيبة مغرقة في الشذوذ والتطرف للمنقبة، والمتحررة/ والرقاصة وأستاذ الجامعة/ وشيخ الجامع والقسيس وغيرهم!

وساهم بعض الإسلاميين – للأسف - في تلوين هذه الصورة الغبية أحيانًا، ومنهم بعض المبتدعة من منسوبي السلفية (وهم ندرة بين السلفيين بلا وزن)!

ثم جاءت الثورة المباركة لتكشف عن حضور طاغٍ للإسلاميين (إخوانًا وسلفيين وأزهريين) بجانب الأكثرية من المسلمين العاديين، وانكشاف رموز الثقافة و(خيبتهم القوية) من الممثلين وعلى رأسهم نقيب الممسلين ذاته، بجانب عادل إمام، وغادة عبرازق، وعدد من المذيعين، والإعلاميين الفضيحة وعلى رأسهم وزير الإعلام نفسه، ورؤساء تحرير الصحف، ومديري القنوات الفاشلة، وعدد من المغنين، والكتاب! كما افتضحت الرؤوس الحزبية التي كانت تتاجر بالديمقراطية، والمواطنة، والحرية، والعلمنة كصفوت الشريف، وجمال مبارك، وعز، ومنافيخ الحزب الوطني المجرم، والمتاجرين بأمن الوطن وحمايته من الإرهاب كحبيب العادلي ومديري أمن الدولة، الذين كانوا ينفذون العمليات الإرهابية، ويروعون الوطن، ويبددون أمنه، ويلصقونها بالبرآء! واتضح أن المسألة تجارة، وأن كثيرًا من مثقينا ووطنيينا وحماة بلدنا أرزقية، وتجار (بؤ) وأنهم ربحوا من هذه التجارة ملايين وملايين، من دماء شعب مجوّع مسكين.. وأنهم كانوا أساتذة في صناعة الـ (Stereotypes) وخلق السيناريوهات التي يريدون، وصولاً إلى نتائج وعواقب يبتغونها، ويأكلون منها الشهد، ويجنون المن والسلوى!

وما إن هدأ عرام الثورة واندفاع الثوار، حتى استعاد أولئكم غريزتهم الناهشة، وعشقهم للتآمر والكمون واللدغ، فبحثوا مباشرة عن ضحية سمينة مشبعة، وكانت الضحية أول الأمر (الإخوان المسلمون).. يا حبيبي! وبدأت مانشيتات تتوالى عن رعب الخلافة، والدولة الدينية، وتطرف الإخوان، والاتفاق مع إيران وحماس، والأجندات الخارجية، والتنظيم العالمي، والإجرام الإخواني!

لكن يبدو أنهم أيقنوا أن الشارع سيحتقر هذه الشائعة، وسيلفظها كما لفظ مبارك وأحذيته اللامعة، فاستسمنوا ضحية أخرى، وكانت هذه المرة: السلفيين، ليرسموا لهم (نيو لوك) جديدًا!

وبدأت التلفيقات السمجة الفجة الوقاح:

السلفيون يقيمون الحدود، ويصلمون الآذان، ويقطعون الطرق، ويجلدون الناس، ويهدمون الأضرحة، ويعاقبون من لا ترتدي الحجاب! يا عيني عالسلفيين!

ولأول مرة أعرف أن الشيخ محمد بن إسماعيل العالم الوديع الرفيق شر من خامنئي والخميني!

ولأول مرة أجد محمد حسين يعقوب ذا الابتسامة العسل مصاص دماء؟

ولأول مرة أكتشف أن محمد حسان (بيغير ريقه) بكوب دم، ويلاعب أطفاله بقنابل يدوية! وأن سعيد عبد العظيم وياسر برهامي وأبا إدريس من آكلي لحوم البشر!

يا ولاد الإييييييه يا سلفيون! وطول المدة دي عاملين طيبين؟ ومتخبيين ورا لحاكم!؟ وتخدعون الأمة كلها، حتى حبيب العادلي، والألفي، وزكي بدر، وشيخ العرب! آه يا متوحشون يا جبابرة!

أخيرًا انكشفتم يا سفاحون يا عقارب، أمام الرأي العام، من خلال السحفيين الشرفاء الذين لا يكذبون (أبدًا) حتى كتب (سحفيٌّ) غبي في جريدة قطرية (الجمعة 2/ 4 / 2011) خبرًا دقيقًا جدًّا فعلا كشفكم على (حكيكتكم) جاء فيه:

العنوان: السلفيون قادمون: انسوا حريتكم والإبداع والفنون! (يا نهار أبيض..)!

وتحت العنوان: ..... انطلقت جحافل من أصحاب اللحي والأثواب القصيرة في الطرقات! تمارس ما تعتبره أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر! وذلك بضرب أي امرأة لا تلتزم باللباس الشرعي كما يروه (هكذا)! وفي بعض القرى والأحياء العشوائية أقامت الجماعات السلفية محاكم عرفية! تصدر أحكامها وتطبقها على الفور! دون نقض أو استئناف! وتنوعت هذه الأحكام بين الجلد وقطع الأذن والرجم (يا نهاري) وفي الفترة الأخيرة تعدت بعض هذه الجماعات على بعض الممثلين! وصناع الأفلام، ومنعتهم بالقوة من تصوير مشاهد خارجية حتى ما كان منها يتم تصويره على أبواب المساجد (شوف السلفيين المجرمين) معتبرين أن الفنون كلها رجس من عمل الشيطان، ودعوة للخلاعة والفجور! .......................) انتهى القيء السَّحفي!

أي غبي وأي كذاب أشر صاغ مثل هذا الخبر العاري من الشرف والزمان والمكان والأعيان!؟ هل يمكن الإجابة من هذا الخبر – كما تقول ألف باء الصحافة – عن: من ومتى وأين وكيف ولماذا؟ أم إن هذا الغثاء خطّه أهطل، شرب قهوة و(انسطل) ثم قاء كلامًا غبيًّا مثله، بقصد تشويه الدين والمتدينين، كما كان يحصل طوال العقود الماضية، رغم اتضاح الصورة، وسقوط الأفاكين، وانقلاب السحر على السحر، واختيار مصر الإسلام بوضوح!؟ ألا يزال هؤلاء يلعبون بذيلهم؟ قاتلهم الله!

كيف يمر هذا الهباب على رئيس التحرير وسكرتيره والبقية!؟

هل أنتم بهذا الشر أيها السلفيون؟

هل أنتم مفترسون متوحشون لهذه الدرجة!؟

صحيح أن الأمن المصري لم ينسب لكم - طوال العقود الثلاثة الماضية – تفجيرًا ولا سطوًا ولا قتلاً، ولا هجومًا على أحد، ولم تهمكم زير داخلية بالتآمر لقلب نظام الحكم، ولم يقل إنكم تغسلون الأموال أو تتاجرون في الحشيش، كما فعل مع أشرف السعد والريان والإخوان، وجماعات العنف (البريئة من 99% مما نسب لها)..

وصحيح أن الأمن كان يعتبركم النفَس الهادئ في الصحوة الإسلامية، والمدرسة العلمية العاقلة (مدحًا أو هجاء؛ افهمها كما شئت)! رغم وجود بعض السلفيين الأغبياء في العقد الأخير!

وصحيح أن بعضهم أثناء الثورة زعم بأن سيارة دارت في الإسكندرية تقول إنكم تحرمون التظاهر، ثم اتضح أنكم متظاهرون..

وصحيح أن مساجدكم خلايا تعليمية دعوية في الغالب.. تركز على التوحيد والفقه والعلم الشرعي، وأنكم تتجنبون الاصطدام بالسلطات، باعتراف السلطات ذاتها!

لكن اتضح أنكم يا متسترون باللحى أعداء لمصر، بعد أن وجد السَّحفيون الأغبياء أن لحم الإخوان مر، أو إنهم يحتاجون تكتيكًا آخر.. فاستضعفوكم وهاجموكم.. بعد أن استسمنوكم!

وليتهم اتعظوا من مصير حسني، وصفوت، وأنس الفئي..

اخص على دي سحافة! وقاتلك الله من سحفي كذوب، غير جدير بحمل لقب صحفي!

---------------

تساءل مطر (كيف تأتينا النظافةّ؟!) قائلاً:

العِرافَةْ/ جُثَّةٌ مَشلولةٌ تَطوي المسافة/ بينَ سِجْنٍ وَقَرافَةْ/ والحَصافَةْ/ غَفْوَةٌ ما بينَ كأسٍ وَلِفافَة/ والصِّحافَة/ خِرَقٌ ما بينَ أفخاذِ الخِلافَةْ/ والرَّهافَةْ/ خَلْطَةٌ منْ أصدقِ الكِذْبِ ومنْ أفضَلِ أنواعِ السَّخَافَةْ/ والمُذيعونَ خِرافٌ.. والإذاعاتُ خُرافَة/ وعُقولُ المُسْتَنيرينَ صناديقُ صِرافَة..

كيفَ تأتينا النَّظافةْ!؟

albasuni@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق