عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الاثنين، 18 أبريل 2011

الرئيس القبطي .... وكامليا

الرئيس القبطي .... وكامليا
كثير ما يطرح علي المجتمع مسألة تولي نصراني رئاسة البلاد؛ وكأنه بمجرد وقوع تلك الحادثة سترقى مصر إلى مصاف الأمم المتقدمة، وأن نهر النيل سيفض عسلا ولحما بجانب المياة، وسيتم القضاء على الباطلة وترتفع معدلات التنمية، بل وكأن الشمس ستشرق علينا ليل نهار، وسيصبح الجو ربيع طوال العام.

هو في الحقيقة طرح خبيث يقصد منه فقط التشغيب على المسلمين، إذ أنه طرح غير منطقي لا يوافق صحيح العقل، فلن تجد دولة في العالم بأسرة وخاصة تلك الدول الليبرالية الديمقراطية العلمانية المدنية التي يراد لنا الاقتضاء بها والسير على دربها، ترضى برئيس على غير ملة أغلبية أهلها، ومن شاء فليراجع دساتير تلك الدول المتحضرة كأسبانيا وانجلترا وفرنسا وغيره.

فلما كل هذا الشغب، ثم لماذا يحجر على اختيارات الناس وءارائهم وأفكارهم، ويصبح ذلك السؤال إحدى الاختبارات التي ينبغي أن يمر بها الناس حتى يسمح لهم بالعمل السياسي، فإن نجح في الاختبار يأتي السؤال التالي المرأة ، وهكذا، وإن فشل فالإقصاء والإبعاد، أهذه هي الحرية؟

والسؤال الآن لمرشح الرئاسة النصراني هناك مواطنة مصرية تدعى كامليا شحاتة زاخر، كانت يوما ما من شيعتك، ثم أرادات بمحض إرادتها الحرة ودون مؤثرات التحول لملة أخرى رأت فيها الحق، فتم الاعتداء على حريتها واحتجازها في إحدى الأماكن التابعة للكنيسة الأرثوذكسية، وذلك بعد أن قام كنهة تلك الكنيسة بتحريض وقيادة اتباعهم على التظاهر بحجة تعرضها للاختطاف، وحين تم القبض عليها وتسليمها، قامت تلك القيادة التي من المفترض أن تكون رمزا للصدق وقول الحق، بتكذيب نفسها والكذب على جمهور اتباعها ثم الكذب على بقية الشعب ممن ليسوا من شيعتهم ولا شيعتك يا فخامة الرئيس المرتقب، وقالوا : أنها لم تكن مخطوفة، ولكنها كانت مختفية عند أحد أقرابها نتيجة خلافات عائلية، ثم اعترفوا بأنها تعرضت لعملية غسيل مخ في إشارة لإسلامها مع استدعاء حالة مشابهة وقعت من قبل للمواطنة المصرية وفاء قسطنطين، والتي غيبت عن العالم في مكان غير معلوم سوى للكنيسة الواقعة تحت سلطان الدولة التي تديرونها.

كما أن هناك العديد من الإدلة والقرائن الأخرى التي تثبت تقيد حريتها المادية أو المعنوية .

هذا ونحيطكم علما بأن الكنيسة رفضت الكثير من الأطروحات العاقلة التي طالبت بإطلاق سراحها ولتختر ما تشاء. مما يجعل الكنيسة في موقف معاد للحرية ومهددة لأمن الوطن الذي أقسمت يمين المحافظة عليه.

فما هو موقفك أيها المرشح النصراني نريد ضمانات بحرية العقيدة، ضمانات عملية وليس كلاما.

نريد موقفا عمليا من جميع النصارى العاملين بالمجال السياسي، فجورج إسحاق عضو مجلس يحيي الجمل المسمى بمجلس حقوق الإنسان، والذي قال: مدنية واللي مش عجبه يخبط دماغه في الحيط، أين موقفك من هذه القضية، أم هي جعجة وحسب، والمدينة هذه على المسلمين وحسب.

نجيب ساويرس صاحب حزب أحرار مصر، والذي كان مؤيدا للرئيس المخلوع حتى أنه شارك في مظاهرات تأييده، والذي طالب شباب الثورة بالانصراف من ميدان التحرير، ما هو موقفك العملي أم المواقف هي في ركوب الموجة والصعود على أكتاف الثوار.

أم هي حالة نفاق سياسي ولا توجد أي مواقف عملية لأن السياسي النصراني يخشى البابا لأنه قد يحرمه وحرمانه مساو لتكفيره، وهو لا يستطيع ذلك، فأين السياسي وأين الديني كيف سيفصل بينهم، إن السياسية جورجيت قليني وعضوة المجلس الملي قد عرضت حلا في صفحات جريدة المصري اليوم، وحين طُلِبَت بتفعيله تراجعت، فهل خافت من الحرمان.

ماذا سيفعل السيد الرئيس القبطي أمام التهديد بالحرمان من زعيمه الروحي البابا. هل سيضحي برضا الرب الذي هو من رضا البابا، من أجل أغلب رعيته وشعبه المسلمين.

الرئيس المسلم ليس لديه بابا يحرمه أو يرضى عنه، ولكنه لديه نصوص تأمره بالعدل وعدم الظلم، العدل مطلقا مع جميع رعيته مسلمهم وغير مسلمهم، ورضا ربه عليه بقدر ما يحقق من عدل في جميع رعيته.

فترى أيهما أكثر مدنية، أيهما أكثر تحضرا وحداثة، أيهما لديه دولة مؤسسات ويحترم القانون؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق