عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الخميس، 7 أبريل 2011

الأغنية فيها فيل

الأغنية فيها فيل



محمد موافي | 07-04-2011 01:10

... المشغولون يمتنعون وروحوا عن القاريء ,فساعة وساعة..و لو كنت مشغولا مثلي بالوطن ومحاكمة العادلي وجلسات يحيى الجمل الذي صار حوار عبد العزيز حجازي., فلا تضيع وقتك معي,فأنا مشغول ,تماما كمن أخذ إجازة معزولا أمام شاشة لا لون لها ولا طعم لكن لها رائحة أشبه بسهرة على راديو إف إم مع المذيع عمامة طراطير,يا أخي أنا حذرتك لا تضيع وقتك معي... أنت مصمم ؟ إذن: صلي على رسول الله

فيقول أبو هشام: جلس صاحبنا أمام التلفاز يبعث رسائل للشاشة ويحمل نغمات لهاتفه البطال,وكانت الرسائل الإعلامية الخطيرة تظهر تباعا (منى أحبك جدا...أسامة من دمنهور 45 سنة أعزب...يا كبير يا منير... من دميانة جنية البحور...)يا سلام على العبقرية,والله ناس جميلة تستمتع بوقتها,وكانت الشاشة ملتهبة بمناظر أحداث الثورة,وخراطيم المياه تصيب المصلين فوق كوبري قصر النيل,ولم ينطلق بعد صوت المغني,فلا وقت حتى لرشفة شاي والخشوع واجب,و لعلي مسحور ,أوالشاي كرف عليه البخور..واندفع الفتى العبقري حمادة هلال في أسرع إنتاج غنائي لتوثيق الثورة,(شهداء 25 يناير/ ماتوا فى أحداث فى يناير ) وقطبت جبهتي وعصرت مخي لعلي لم أسمع ..فصرخت:عروستي؟...وهل شهداء أكتوبر ماتوا في أكتوبر ؟...لقد حزت يا حمادة شأنا سبقت به شعراء أعاظم -يعني آكلي عظم – أكمل يا نجم :(شهداء وماهمهمش يموتوا فيها وينزفوا) يالها من معاني تعاني بدورة مياه,وقل يا عم الحلو: (شهداء اتحرموا من الإحساس ومن حضن أمهم)...لا هذا والله كثير يعني الشهداء عديمي الإحساس هل تقصد أن الرصاص المطاطي أصابهم في المركز الحسي المخي وآه يا مخي من لعنة (القافية تحكم)...والشعر السخيف يا صديقي اللطيف قديم قدم الخيل والبغال., وأصيل أصالة شعر حمادة هلال...وأنت يا حمادة قد فقت الشعراء بزيادة ولا يهز عرشك الشاعر الذي قال: (بحبك يا حمار) أو صاحبنا منذ مئات السنين الذي غنى :الأرض أرض والسماء سماء ... والماء ماء و الهواء هواء/ويقال إن النـاس تنطق مثلنا ... أما الخراف فقولها مأماء//كل الرجال على العموم مذكر... أما النساء فكلهن نساء//

و ودع هواك ودع .,ومن مات فات..ومن مرض عاين الآهات,,ويحكون يا حمادة أن جماعة من الشعراء تسامروا في مركب والماء يحفهم ولعبوا اللعبة الشهيرة ,بأن يبدأ أحدهم بيت شعر ويأخذ الثاني القافية-يعني آخر حرف يا حمادة- ويبدأ به بيتا آخر وهكذا,,وتوقف أحدهم بقافية تنتهي بحرف الكاف,,وجاء الدور على شاعر ربما يكون جد شاعرك الذي ألف لك الأغنية الرائعة,واحتار صاحبنا ماذا يقول وبدأ بداية عبقرية قوية واستطال وقال:كأننا والماء من حولنا.....وحانت لحظة الولادة وتكملة البيت فسكت مليا, ووجد آذانا للشعر شهية و تخبط كفأر في مصيدة,وأعاد ما قال وأتبعه"كأننا والماء من حولنا/قوم جلوس حولهم ماء).

وبعد .,فأيهذا القارئ المضجر,والشريك المستشر ,والمستمتع المنتظر,,انتظر قبل شتمي في تعليقك,فقد حذرتك أن كلامي أعلاه فيه فيل

mmowafi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق