عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الخميس، 14 أبريل 2011

بيان جبهة علماء الأزهر عن أحداث سوريا

بيان جبهة علماء الأزهر عن أحداث سوريا

الثلاثاء, 12 نيسان/أبريل 2011

جبهة علماء الأزهر

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ * وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} [إبراهيم: 13-17].

من سوريا بل ومن درعا.. ولماذا "درعا"؟

لقد فوجئ المصلون في أحد مساجد درعا في الصيف الماضي بخطيب الجمعة -بعد أن سرق الحزب العلوي النصيري هذا المسجد غيلةً- فوجئوا فيه ومن على منبره يسب الإمام العلوي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- من على منبره بأقذع الألفاظ، وما أن صفع هذا الإمام الكافر أحدُ المصلين على وجهه بما يناسب قدره، حتى اقتيد هذا المصلي الغيور إلى المخفر بتهمة من تُهم الفاجرين الجاهزة، ليفاجأ بآمر الشرطة يقول له: نحن -يعني النظام والدولة- نقول بما قال به الإمام (الإمام الفاجر الكافر).

الدولة كلها تنتهج علانية سياسة إهانة الناس في شرفها، وإذلال الأمة في دينها وكرامتها، تفعل ذلك جهارًا نهارًا رسميًّا، بغير نكير من نظام، أو غيرة من حاكم أو ذي سلطان.

فما أن علمنا في الجبهة بتلك الخسة النكراء التي جددت في الأمة جرائم القرامطة من الحشاشين أزلام التتار والصليبيين، هؤلاء القرامطة الذين سرقوا من قبل الحجر الأسود من ركنه وذهبوا به إلى البحرين، ليظل عند شيعتها المجرمين ثلاثين عامًا، وتظل الكعبة خالية منه هذا الوقت المديد على شهوة هؤلاء القرامطة - ما أن استيقنا في الجبهة من تجديد هؤلاء الأنذال لعهدهم فينا على تلك الصورة الوقحة، حتى استبشرنا بقرب الفرج من الله القوي المتين لأمتنا بزوال هذا السلطان الغشوم سلطان النصيريين أحفاد القرامطة، وما أدراكم ما النصيريون حزب بشار الأسد وحزب أبيه حافظ بائع الجولان بأبخس الأثمان، وما أدراكم من القرامطة؟



أولاً: من هم النصيريون شيعة بشار وآله ؟
النصيريون هم أبناء تلك الحركة الباطنية الذين أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي تمويهًا اسم "العلويين"، هؤلاء الذين جعلوا عليًّا t إلهًا، ومع هذا مجَّدُوا قاتله "عبد الرحمن بن ملجم"، بدعوى أنه بقتله له قد خلَّص اللاهوت من الناسوت؛ ولهذا فإنهم -لعنهم الله- يترضون على هذا القاتل، ويعتقدون أن عليًّا -بزعمهم هذا- هو الذي خلق محمدًا عليه الصلاة والسلام، وأن محمدًا هو الذي خلق سلمان الفارسي -بهذا الخلق-، وأن سلمان الفارسي خلق -بهذا الخلق- الأيتام الخمسة:

- أبو ذر الغفاري، الموكل عندهم بدوران الأرض.

- والمقداد بن الأسود، الذي يعدونه رب الناس، وخالقهم الموكل بالرعود.

- وعبد الله بن رواحة، الموكل عندهم بالرياح وقبض أرواح البشر.

- وعثمان بن مظعون، الموكل عندهم بالمعدة، وحرارة الجسد، وأمراض الإنسان.

- وقنبر بن كادان، الموكل عندهم بنفخ الأرواح في الأجسام. تعالى الله عما يقول المجرمون النصيريون علوًّا كبيرًا.



هؤلاء "النصيريون" يُعَظِّمون "الخمرة"، ويحتسونها، ويُعَظِّمون لتعظيمها شجرة العنب، ويحرمون قطعها، أو قلعها، لأنها عندهم تسمى بشجرة النور!

هؤلاء "النصيريون" لا سجود لهم في صلواتهم، ولا يصلون الجمعة، ولا الصلوات الخمسة، ولا يتطهرون من حدث أكبر أو أصغر.

هؤلاء النصيريون جعلوا الصلوات الخمس هي ذكر علي، وحسن، وحسين، ومحسن، وفاطمة.

هؤلاء النصيريون يقولون بأن "فاطمة" هي السرُّ الخفي، حيث إن السر الخفي في حقيقته هو سقط طرحته فاطمة!!!

هؤلاء النصيريون ليس لهم مساجد عامة حتى لا يفتضحوا، بل يصلون في بيوتهم بصلوات مصحوبة بالخرافات.

هؤلاء النصيريون لهم ليلة فوق ذلك كله يختلط فيها الحابل بالنابل.

هؤلاء النصيريون لا يعترفون بالحج، ويقولون بأن الحج إلى مكة هو كفر، وعبادة للأصنام.

هؤلاء النصيريون لا يعترفون بالزكاة، ويستعيضون عنها بالخمس الذي يدفع إلى مشايخهم.

هؤلاء النصيريون جعلوا الصيام هو الامتناع فقط عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان (النساء وليس الزوجات).

هؤلاء النصيريون يتلعَّنون على الخلفاء الثلاثة -شأن الرافضة- ويبغضون كذلك بقية الصحابة بغضًا شديدًا.

هؤلاء النصيريون قالوا: إن الجهاد هو صبُّ اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار، وأن الولاية هي الإخلاص للأسرة النصيرية، وكراهية خصومها.

هؤلاء النصيريون جعلوا أعيادهم هي أعياد اليهود والنصارى مع ما أضافوه إليها من يوم "دلام" الذي يقصد به عندهم يوم مقتل شهيد المحراب عمر بن الخطاب t، ويجعلون من هذا اليوم التاسع من ربيع الأول، يومًا يحتفلون فيه بمقتل عمر بن الخطاب t فرحًا بتلك الجريمة، مع بقية أعيادهم التي هي أعياد للنصارى، كعيد الغطاس، وعيد العنصرة، وعيد الميلاد، وعيد الصليب، وعيد القديسة بربارة.

هذه الأسرة العلوية النصيرية هي التي باعت الجولان لليهود بثمن بخس (ستة مليون دولار)، وسلمته لهم بغير رصاصة أطلقوها، ولو من باب ذر الرماد في العيون.

هؤلاء النصيريون (العلويون) هم الذين قال فيهم الإمام ابن تيمية t: إنهم وسائر القرامطة أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار، والفرنج، وغيرهم، وهم دائمًا مع كل عدو للمسلمين.

تلك هي بعض ملاحمهم، أما القرامطة فهم موضوع الفقرة التالية.



ثانيًا: القرامطة:
القرامطة هي فرقة فرق الشر الهدامة التي بدأت برأس الأفعى "ميمون القداح" القرمطي في جنوب فارس عام 260هـ، ثم نهض بها بعده "حمدان بن قرمط الأشعث" بالكوفة عام 278هـ، وسماها المجرم بـ"دار الهجرة"، وفيها جعل الصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة.

ثم استخلف بعده ذكرويه أحمد بن القاسم الذي بطش بقوافل التجار والحجيج، قبل أن يهزم -عليه اللعنة- بحمص، ويساق بحمد الله إلى بغداد حيث نفق فيها عام 294هـ.

ثم قام بالأمر بعده بـ"البحرين" المجرم الحسن بن بهرام.

ثم خلفه ابنه المجرم سليمان الذي عرف عندهم بأبي الطاهر، وهو الذي استولى على كثير من بلاد الجزيرة العربية، وبلغ من سطوته أن دفعت له حكومة بغداد الجزية.

وهذا المجرم هو الذي فتك بالحجيج حين رجوعهم من مكة، ونهبهم، وتركهم مع جيشه جياعًا حتى هلكوا بغير مجير، ولا مغيث.

وهؤلاء المجرمون هم الذين هاجموا مكة عام 319هـ وفتكوا بالطائفين حتى امتلأ المسجد الحرام بجثثهم، واقتلعوا الحجر الأسود، ونقلوه إلى الإحساء، ومن ثم إلى البحرين، وبقي بها قرابة الثلاثين عامًا إلى أن هُزِموا في مصر بقيادة ملكهم اللعين "الحسن بن الأعصم"، قبل أن يقاتلهم قاتلهم "الأصفر التغلبي" الذي ملك البحرين والإحساء، وينهي شوكتهم، ويزيل بحمد الله دولتهم.

لكنهم ظلوا بسمومهم في صدورهم ينفثونها كل حين في أحشاء الأمة وعقولها.

فلا يزالون في أخلافهم يزعمون أنهم يقاتلون من أجل "آل البيت"، ولم يسلم آل البيت من سيوفهم.

وقد جعلوا الناس شركاء في النساء بحجة استئصال أسباب المباغضة، فلا يجوز -على دينهم قاتلهم الله- لأحدٍ أن يحجب زوجته عن إخوانه، وزعموا أن تلك الدناءة والخسة في عالم الرذيلة من شأنها أن تعمل على زيادة الألفة والمحبة بين الناس!!!

وهؤلاء القرامطة يقولون بأن حقيقة البعث عندهم هو الاهتداء إلى مذهبهم!! فهل كانت أحزاب البعث العربية بمبعد من هذا الإجرام؟ وهل كان من قبيل المصادفات أن يكون أول ميلاد تلك الجرائم هي أرض الشام، أرض المحشر؟

هؤلاء القرامطة جعلوا الصيام عندهم هو الإمساك عن كشف السر (يعني أمن الدولة).

والقرآن عندهم هو تعبير محمد عن المعارف التي فاضت عليه من الإله الأول، وأنه قد رُكِّبَ من جهته ، وأنه سمي -أي القرآن- كلام الله مجازًا (الدكتور حسن حنفي مؤسس الجمعية الفلسفية المصرية يقول بأقبح من ذلك، وتلميذاه لا يزالان عضوين من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة).

هؤلاء القرامطة يعتقدون بأن الجنة هي النعيم في الدنيا، وأن العذاب هو اشتغال أصحاب الشرائع بالصلاة، والصيام، والحج، والجهاد.

هؤلاء القرامطة يقولون بالعصمة، وأن لكل زمان إمامًا معصومًا، يؤول الظاهر على وفق ما يهوون، وأن عصمة هذا المجرم تساوي عندهم عصمة الأنبياء.

ويقولون بالرجعة (يعني رجوع عليّ آخر الزمان)، وأن عليًّا يعلم الغيب.

ويقولون كذلك بأن الأئمة، والأديان، والأخلاق ليست إلا ضلالاً.

أليس من العجيب أن يكون من معاقل هؤلاء المجرمين الباقية سوريا، والبحرين.

فيا بشار العلوي، ألم يأتك نبأ زين الهاربين، وفرار صاحب أبيك في بيع سيناء والجولان، صاحب أول طلعة جوية على الصورة والهيئة البشعة المنكرة! والتي هي مصير كل جبار عنيد.

ألم تر كيف فعل ربك بمعمر وبالذين قبله وقبلهم؟!

يا بشار، إننا نرى مشهد الخيبة فيكم يتكرر، واليوم -والحمد لله- جاءكم النذير من درعا، فهل من مدكر؟

يا بشار، ويا كل من هو على طبع وطبيعة، وأخلاق بشار والذين سبقوه بغضب من الله ولعنات الشعوب.

يا بشار، ويا بقية المجرمين المتألهين في أمتنا، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه، والعاقبة قد بانت لكل ذي عينين، فما لكم حتى اليوم {لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13].

يا بشار، لن تنسى الأمة ولا التاريخ بعد الله -تعالى- لكم ما كان من أبيك مع حلب الشهباء، وما كان منك مع سجناء سجن "صيدنايا"، الذين أتيت عليهم بدباباتك لأنهم حملوا المصحف الشريف في وجه مجرميك!! ولن ننسى أن ما ابتدع لك بعد هلاك أبيك من لعب في الدستور، كان وراء ما عانت الأمة كلها من جراء تقليد المجرمين فينا للمجرمين فيك.

وبعد، فإن الأمر في هؤلاء هو على ما قال الله جل جلاله من قبل: {وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [الرعد: 31].

صدق الله العظيم {وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى} [طه: 61]، صدق الله العظيم يا بشار {وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} [إبراهيم: 15].

الأمين العام

أ‌.د. يحيى إسماعيل

رئيس مجلس الإدارة

أ.د. محمد عبد المنعم البري

صدر عن جبهة علماء الأزهر صبيحة الأحد 15 من ربيع الأول 1432هـ الموافق 20 من مارس 2011م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق