عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الاثنين، 18 أبريل 2011

المتعاطفون مع مبارك

المتعاطفون مع مبارك



على القماش | 18-04-2011 00:00

يدافع فريق من الناس عن مبارك من باب " الشفقه " وروح العاطفه ويغلفون دفاعهم بأن الاسلام نهى عن الشماته , وانه ليس منا من لم يوقر كبيرنا , وان الرجل كما كان له سيئاته له حسناته , وان من انجازاته الكبارى والطرق ومساكن الشباب ومترو الانفاق وغيرها .. وفى كل الاحوال انه اذا حُكم محاكمه عادله فأنه سيكون بريئا وفقا لقوله تعالى " لايجرمنكم شنئان قوم على ان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى "
وفى هذا السياق فتحت بعض الصحف والفضائيات الخبيثه والتى تبدو ظاهريا انها من فصيل المعارضه او الاستقلاليه بينما فى حقيقتها هى ذيول للأنظمه وكثيرا ماتكون ذيولا للصهاينه ومنها جريده المصرى اليوم والتى لا تقل جرما عن مافعلته قناه العربيه لتلميع مبارك ورفاقه بل ان العربيه كانت اكثر وضوحا لأنها من اول لحظه معروف عنها انه قناه " انظمه " بينما المصرى اليوم تدعى البطوله فى وقت قامت فيه بأكبر عمليه " غسيل سمعه " لرموز النظام البائد وعلى رأسهم فتحى سرور وامثاله فنافست العربيه باجرائها لحوار " فريد " مع لص الحديد احمد عز !
وتحت ادعاء " الليبراليه " فتحت المصرى اليوم موقعها بأسم عرض الرأى الاخر واصحاب مقوله اسفين ياريس فأذا بأحد التعليقات المنشورة - حسب مانشرته قناه الجزيرة فى باب عرض اقوال الصحف صباح 14 ابريل - وصلت الى وصف قارئه لثوار التحرير بالكلاب .. ولا نعرف هل " ليبراليه " المصرى اليوم كان يمكن لها ان تنشر مثل هذا الوصف لمن يؤيدون صاحبها وموجهها صلاح دياب الراعى الرسمى لأسرائيل وتابعه ....... " الجلاد " ؟!
نعود الى مبارك ونقول للمدافعين عنه : ان مبارك فى صدد ارتكاب ثلاثه انواع من الجرائم واذا اتضح انه بريئ منها فنحن اول من يضرب له تعظيم سلام , وعلى استعداد لدفع التعويض الذى يطلبه وفقا لمقولته الشهيره سأقاضى كل من اتهمنى دون دليل
وهذة الاتهامات التى نوجهها لمبارك هى اتهامات جنائيه واقتصاديه وسياسيه نضطر لأن نوجزها لأن تفاصيلها تحتاج الى مجلدات
فالجرائم السياسيه لاتتوقف - فى تقديرنا - عند اتهامه بأصدار اوامر بقتل مئات الشباب من المتظاهرين فى ميدان التحرير بل هى جرائم تمتد الى عمق تاريخ مكوثه لنحو 30 سنه فى الحكم حتى بات راسخا فى اذهان كثير من الناس - ونحن منهم - ان ماحدث له ولمن حوله بهذة الطريقه هو استجابه من الله لدعوات المظلومين وهى دعوات اخترقت حجب السماء ولاقت استجابه " لأنصرنك ولو بعد حين " .. والا لما وجدنا شيئا يحدث اشبه بالخيال من سقوط كل هذة الطواغيت وهى تتهاوى كأنها اعجاز نخل خاويه !
فقد نكل مبارك - على سبيل المثال - بشعب بور سعيد بأكمله لمجرد ان توجه مواطن من ابناء المدينه كان مريضا ويحمل زجاجه دواء للسعال وفى يده الاخرى طلب لحصوله على شقه بعد ان صدق الاعلام الحكومى الكاذب وظن ان رئيسه من الشعب , وحاول تقديم الطلب بنفسه فاذا به يلقى مصرعه على الفور , ويلحق الانتقام منه ملايين الاسر بمحافظه بور سعيد بأكملها كعقاب جماعى .. ومن لم يصدق هذه الروايه عليه ان يرجع الى القضيه التى اقامها عدد من ضباط الشرطه كان قد تم فصلهم من الخدمه بسبب هذا الحادث " المزعوم "
ونفس الامر فى أب صدق نفس الاعلام الحكومى الكاذب فأعطى ابنه الصبى شكوى ظنا ان رئيسه سيرأف به عندما يرى طفل يقدم الشكوى فيستجيب له , وكان ذلك بشارع القصر العينى امام مجلس الشعب فأذا بسيارة مبارك تقذف بالطفل تحت عجلاتها امام ابيه , ورغم الظن ان الاصابه بالقدم غير مميته فقد ذهب الصحفيون الى القصر العينى فوجدوا الصبى قد فارق الحياه .. والتوقعات واضحه
ونفس الامر فى ابن المستشار الذى لاقى حتفه بالرصاص على باب قصر الرئاسه
وبالطبع هناك عشرات بل ومئات الامثله يعرفها هذا وذاك عن من لقوا مصرعهم لمجرد التفكير بالشكوى لمبارك او الاحتجاج على نظامه بل ان هذا التهديد ليس من مبارك وحده فقد لقى الدكتور عزت معروف وهو خبير صناعات عالمى تهديدا بالقتل من زكريا عزمى لمجرد اعتراضه على استيلاء عزمى على ارض مخصصه لها بمنطقه ابو سلطان وهى واقعه محل بلاغ تم تقديمه مؤخرا للنائب العام .. وفى نفس السياق لم يكن غريبا ان يرى الناس فى التلفزيون مشهدآ لمقبرة اسفل مقر امن الدوله فى محافظه البحيرة عند احتراق المبنى
ولم تقتصر دعوات المظلومين على مبارك عند اهل مصر فملايين الاسر التى تيتمت بسبب طواطؤ مبارك فى حرب الخليج , وهى مناسبه للمطالبه بالكشف عن عدد الجنود المصرين الذين لقوا حتفهم فى حفر الباطن دون ان يعلم بهم احد فى زمن التعتيم الاعلامى
ونفس الامر فى دعوات الملايين من اهالى غزة اللذين تعرضوا للموت قتلا ومرضا وجوعا بسبب تواطؤ مبارك مع العدوا الصهيونى
هذه الجرائم الجنائيه يجب ان يحاسب عليها مبارك ضمن الاتهامات الموجه له بجانب تحريضه على قتل مئات من شباب المتظاهرين - العزل - فى ميدان التحرير
اما عن الجرائم الماليه والاقتصاديه لمبارك فبدايه فانه من المعروف عن الصحف الاجنبيه انها تعمل مليون حساب لقضايا السب والقذف فاذا قدرت هذه الصحف - خاصه البريطانيه - بأن ثروة مبارك نحو 70 مليار فكان له ان يقاضيها وهو مالم يفعله لأنها يعرف انها بنت حسابتها على سياق منطقى وهو عمولات السلاح مع تفويض " سيد قراره " له دون ان يراقب هذة الاموال احد سوا نفسه " الاماره بالسوء " !!
ونفس الامر فى منح اراضى الدوله ومقدراتها لأبنائه وصهره والمقربون منه حتى ان احمد عز فى مقابل تمويل حمله مبارك فى انتخابات الرياسه 2005 - رغم ان مبارك كان حتميا سينجح بكافه الطرق - حصل على مكافأة له ارباح بمليارات الجنيهات بزيادته لأسعار الحديد على حساب ازمات لملايين من العاملين فى مجال البناء وكذلك الشباب الذى يبحث عن شقه .. ومن العجيب ان يقوم عز بعدها - كعاده النظام - بعمل غسيل لسمعته بتوزيعه طن حديد هنا او هناك ليخيل مثل هذا الامر على البسطاء
اما عن بيع القطاع العام فالدينا كتاب يحمل عنوان " الكتاب الاسود للفساد فى قطاع الاعمال وبيعه للصايهنه " ويحمل الكتاب فى صفحاته مئات الامثله الموثقه لهذة الجرائم والتى وصلت الى بيع مصانع باكملها بمبالغ تافهه ووصلت ثمن متر الارض على النيل لجنيهان فقط تحت مزاعم مضاعفه القيمه الدفتريه ثمانيه اضعاف دون اعلان على الرأى العام ان القيمه الدفتريه هى 25 قرش لمتر الارض على النيل
وهذا ينقلنا الى من يتحدثون عن انجازات مبارك من طرق وكبارى وانفاق ونقول ان حتى هذه المشروعات لايخلوا احداها من العمولات " والبيزنيس " والرشاوى وامامنا على سبيل المثال لا الحصر مشروع القاهره الفاطميه وقد اتضح ان الشاب المشرف عليه والذى تم حبسه - ولم يتم حبس فاروق حسنى وزير الثقافه بعد - حصل على ملايين الجنيهات رشاوى من هذا المشروع وحده , ونفس الامر فيما يلاحظه اى مواطن من اعادة رصف طرق لم يمر على رصفها اسابيع واعاده " تبليط " ارصفه مترو الانفاق وتجديددها على فترات متلاحقة , وكلها لعلاقات ومجاملات مشبوهة مع مقاولين بعينهم وبأسعار ليس فيها ادنى حساب للضمير
اما الجرائم السياسيه لمبارك فعلى رأسها انه ادخل مصر الى نفق رجع بها الى اكثر من 500 سنه للوراء أى الى العصور الوسطى وماقبلها فى وقت سبقتنا كافه الامم حتى الدول الصغيرة والفقيرة والتى كانت تنظر الينا بأنبهار كرمز كبير وزعامه
لقد اصطنع مبارك جوقه من المنافقين والكذابين ليتولوا زمام البلاد وليسفهوا كل من يعارضونه وقد امتلآت السجون عن اخرها بالسياسين وتعددت المحاكمات العسكريه التى لارد لها الا التوسل والاستجداء بما يسمى الالتماس للرئيس ليتلذذ برفض العفو اذا قدم له .. وكثيرا من الشرفاء رفضوا تقديم مثل الالتماس رغم ظروفهم الصحيه
وهنا نذكر على سبيل المثال لمن يعصب عليهم حبس مبارك .. هل كان مبارك أفضل من بطل مصر سعد الدين الشاذلى ليسجنه بل ويصل الامر له الى محو صورته من بانوراما اكتوبر رغم انه كان - اى الشاذلى - على رأس صانعى النصر !؟
لقد وصل الحال بالانتقام من البطل الى منع اى زيارة عنه وحتى الاكل كان يأتى له من خلال نافذه دون ان يرى او يتحدث مع من يقدمه ظنا منهم ان عدم حديثه طوال فترة السجن سيفقده النطق .. فأذا بالبطل يعوض هذا بتلاوة القرأن
وهل كان مبارك افضل من راهب الوطنيه د. حلمى مراد ليأمر بالقبض عليه واحتجازة - على البلاط - فى كهف بأحد اقسام الشرطه لعدة ايام دون اعتبار لمكانته وتاريخه او حتى سنه الذى كان تجاوز السبعين لمجرد انه جرأ وراعى ضميره وانتقد مبارك فى اصطحابه لأبنه علاء فى زياره " رسميه " لحاكم الامارات مما يثير الشبهات .. ونفس الامر فى مطالبة دكتور مراد للكشف عن الذمة المالية والمسؤولية لسوزان مبارك وهو امر كتبه من قبل عن جيهان السادات , ثم جاء الانتقام من الدكتور مراد عقب صدور كتاب له حذر فيه بشجاعة وضمير وموضوعيه من انتخاب مبارك مرة ثانيه وكان هذا عام 1993
ونفس المصير لاقاه شريك دكتور حلمى مراد فى الجهاد وفى اعداد هذا الكتاب وهو الكاتب الحر عادل حسين والذى انتقم منه مبارك مرات ومرات ونكل به فى السجون ووصل الامر فى السفاهه الى نقله وهم يلبسونه " جلابيه ممزقه " واطلاع المصورين الصحفيين على مظهره ظنا ان فى هذا اهانه له .. فكانت الاهانه لمبارك ونظامه وكانت هذة " الجلابيه " الممزقه اجمل مليون مرة من كل الثياب التى يرتديها مبارك ومن على شاكلته والذين ظهروا اليوم بأنهم لم يكن هناك رداءا يسترهم
وتواصل التنكيل بمجدى حسين ورفاقه لمجرد التصدى لحلفاء مبارك وحلفاء الصهاينه وعلى رأسهم يوسف والى , وتكرر الامر فى حبس مجدى حسين لدفاعه عن غزة .. كما تكرر الامر ايضا مع الدكتور عصام العريان وايمن نور وغيرهم وغيرهم من السياسين واصحاب الرأى فى نظام كان يرهب كل من يختلف معه , واغلق جريده الشعب بعد ان رفضت الاستكانه لتكون " رأس الذئب الطائر " امام احزاب وصحف اخرى
ومن لم يسجن فى عهد مبارك مات كمدا وهو ماحدث على سبيل المثال للمناضل ابراهيم شكرى رحمه الله وهو يرى " فسلات " يصطنعها مبارك ونظامه بزعم أنها احزاب فى وقت اصطنعوا كذبا احداث ليغلق حزبه وجريدته
ونفس الامر لمئات فقدوا مكانتهم لمحاوله النظام ان يأتى ببديل واذكر فى هذا المقام النائب محمود زينهم - احد مجموعه ال15 التى رفضت كامب ديفد وواحد من اقوى من قدموا استجوابات فى تاريخ البرلمان - فاذى بنظام مبارك يتربص به ليضع مكانه محمد ابراهيم سليمان وزير سرقات اراضى الدوله وينجحه بالتزوير لتزهق روح النائب كمدا على مايحدث للوطن
وتكرر الامر مع النائب العظيم عادل عيد رحمه الله بعد تزوير انتخابات مجلس الشعب وغيرة وغيرة
ولم تتوقف جرائم مبارك السياسه عند هذا الحد .. فنتيجه مواصلته لسياسه سلفه السادات بالتقوقع - مثل الدوده فى الشرنقه الى لنصرة عدو مثل امريكا فى العراق واسرائيل فى فلسطين - نتيجه لهذا ضاع نيل مصر , وضاعت مكانه مصر وهيبتها وزعامتها فى افريقيا والدول العربيه وفى ارجاء العالم مما اضر بمقدرات مصر وامنها القومى
اننا نقول للذين يدافعون عن مبارك بحجه كبر سنه .. ان كبر السن كان يستوجب منه الزهد ومراجعه النفس وليس الانتقام من معارضيه والسخريه منهم حتى اخر نفس مثل قوله " خلوهم يتسلوا " !
هذا جزء من قليل لاتتسع له مجلدات لجرائم مبارك اذا خرج منها سوف نكون على استعداد ان ندفع كل مايطلبه من تعويضات ولو ببيع كل مانملكه .. اذا كان مبارك ترك لنا شيئا لنبيعه ؟!
وهذا حساب الدنيا والله اعلم بحساب الاخرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق