عون الرحمن

قصة كاميليا شحاتة

شرح كتاب العبادات

ما هكذا تورد الابل يا جمعة!!!؟

الاثنين، 18 أبريل 2011

هؤلاء لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة

هؤلاء لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة



أ.د عبد الحليم عويس | 18-04-2011 00:11

ثلاثة أشخاص أتابع مسيرتهم منذ عشرات السنين، فأما أولهم: فكان من الذين يُلقون علىَّ وعلى أمثالي محاضرات بجامعة القاهرة وغيرها من الجامعات حول اشتراكية الإسلام، وكيف أن الإسلام مجرد رافد من روافد الاشتراكية، وأن الاشتراكية العالمية هي منظومة مادية وقيمية وحياتية شاملة.

ولمـَّا كان الدكتور أحمد كمال أبو المجد أستاذا بجامعة القاهرة ذهب إليه الطلاب من الجماعة الإسلامية يطلبون منه أن يشفع لهم لدى مدير الجامعة -الذي كان يصطاف آنذاك بالإسكندرية- كي يسمح لهم المدير بإقامة معسكر صيفي، فما كان من أبي المجد إلا كتب لمدير الجامعة: اسمح لهم كي نكتشفهم، ولما كان المظروف غير مغلق فقد قرأ الطلاب هذا الكلام وأسفوا له كل الأسف!!

وعندما كان أحمد كمال أبو المجد وزيرا للإعلام كان أنكى على المسلمين والمسلمات لا سيما المحجبات حتى لا يتهمه أحد بشبهة (الإسلامية)، وعاش الرجل معنا في المؤتمرات لا همَّ له إلا نقد الدعاة إلى الله لتقصيرهم في توصيل الخطاب الديني الصحيح كما يراه هو!!

ومرة أخرى أقول: يعيب على الدعاة بالجملة لا بالتقسيط!!

*** *** ***

وأما الشخص الثاني فيُدعى عمرو موسى، وكان وزيرا لخارجية مصر، وظل تابعا لسياسة الحاكم المصري التي لا يزيغ عنها إلا هالك، ويتبع منهجها حذو النعل بالنعل.. ومن هنا وصل إلى وظيفة الأمين العام لجامعة الدول العربية.

ولما كانت مصر ذات هيمنة على الدول العربية فقد ظل المسكين تابعا لمصر لدرجة أنه سُئل في إحدى القنوات الأجنبية عن رأيه في المفاوضات مع إسرائيل مع أنها لا تجدي؛ فقال: سنظل نفاوض ونفاوض؛ فقالوا له: إلى متى؟! قال: إلى الأبد. ومن العجيب أن هذا الإنسان يطمح في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية!!

*** *** ***

وأما ثالث الثلاثة:

فقد كان موظفا مهملا في مقر الرئاسة، ثم وقع منه سلوك استعلائي وهو يدخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة فدفع به إلى الوراء.

وظل يرسل رسائل الود إلى جبار مصر الأوحد حتى أرسله إلى النمسا سفيرا فكان من أمره ما كان دون أن يعلم القنصل العام معه لواء من لواءات أمن الدولة وعاد بأوزار كثيرة كانت تتناسب مع النظام الحاكم الذي لم يكن يؤمن إلا بهذه المؤهلات.

ثم قَبِل أن تُزيف له الانتخابات بلا ضمير، فنجح بعد أن رسب لولا هذه السيدة الفاضلة نهى الزيني التي شهدت على رؤوس الأشهاد بنجاح الدكتور محمد جمال حشمت وكونه نائبا شرعيا لدائرة دمنهور بمحافظة البحيرة.

وظل مصطفى الفقي منذ ذلك اليوم يدور في دائرة (المباركية) حيث دارت، ولما جاءت ثورة 25 يناير وأيقن بقرب ساعة النظام أعلن عن تأييده لشباب الثورة، وهو أبعد ما يكون عن مبادئ ثورتهم .. لكنه أسلوب المتسلقين!!

ومن العجب أن هؤلاء يحاولون أن يركبوا موجة التحرير، ويخدعون الناس، والله خادعهم.. وهو حسبنا ونعم الوكيل!!

ـ أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية

ـ رئيس تحرير مجلة التبيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق